شروق عوض (دبي)
قال المهندس حسين ناصر لوتاه، مدير عام بلدية دبي، إن «برواز دبي» سيحافظ على إضاءته الأساسية خلال ليلة رأس السنة الميلادية 2018، كما سيفتح أبوابه للجمهور بدءاً من الأول من يناير(الاثنين المقبل) من الساعة العاشرة صباحاً وحتى السابعة مساءً، لافتاً إلى أن ساعات استقبال الجمهور قابلة للتغيير بعد انتهاء شهر يناير المقبل حيث تعد خطوة تجريبية.
وذكر مدير عام بلدية دبي في تصريحات لـ«الاتحاد» أنه يتوقع استقبال «البرواز» لـ200 زائر كل ساعة، حيث يستطيع الزائر للبرواز إجراء جولته لمدة لا تتجاوز الساعة، كما يستطيع الزائر لغاية منتصف يناير المقبل شراء التذاكر من خلال بوابة التذاكر، مشيراً إلى أن بلدية دبي وقعت عقداً مع شركة اتصالات لإنشاء موقع إلكتروني، وإتاحة شراء التذاكر مباشرة من الموقع الإلكتروني منتصف يناير المقبل.
وشدد المهندس حسين ناصر لوتاه على ضرورة التزام الزائر بموعد ووقت دخول «البرواز»، لان التصميم الخاص به لا يستقبل في ضلعه الأعلى سوى 200 شخص فقط، مشيراً إلى أن تكلفة إنشاء البرواز بلغت 250 مليون درهم. وقال لوتاه إن هناك خطة مستقبلية لمشاركة «البرواز» في المناسبات الوطنية مثل برج خليفة وسيتم الإعلان عنها.
وعزا سبب تأخير افتتاح «برواز دبي» نتيجة حرص البلدية على «نوعية تكسيّة البرواز»، حيث تم وضع «تكسية» من مادة «ستانليس ستيل» ذهبية مقاومة للحرائق ويتغير لونها بتغير الإضاءة الشمسية، وهو تحد نجحنا فيه.
وأشار مدير عام بلدية دبي إلى أن أسعار التذاكر للكبار 50 درهماً مقابل 20 درهماً للصغار من 3 سنوات إلى 12 سنة، في حين تستطيع فئة الصغار ما دون الثلاث سنوات وأصحاب الهمم واثنان من مرافقيهم وكبار السن الدخول مجانا إلى «البراوز».
ولفت لوتاه خلال الجولة التي نظمتها بلدية دبي للإعلامييّن من مختلف وسائل الإعلام المقروءة والمسموعة والمرئية في مقر البرواز الواقع في حديقة زعبيل أمس، إلى أن المشروع يعد من المشاريع الفريدة، والذي تحرص بلدية دبي على تنفيذه ليكون أيقونة جمالية يربط الماضي بالحاضر، ويستعرض رؤى الحكومة لمستقبل دبي، كما يعد منطقة جذب مهمة للزوار والسياح والمقيمين على حد سواء، حيث يتوقع أن يجذب ما يقارب مليوني سائح سنوياً.
وأشار لوتاه إلى أن المشروع عبارة عن «برواز» أو «إطار» متكامل زجاجي وشفاف، يبرز معالم الإمارة ويؤطرها بشكل فريد، وتكون هيئته على شكل برواز بأربع جهات متساوية القياس، إذ يبلغ ارتفاع الضلعين 150 متراً، وبعرض 93 متراً، ليشكل الفراغ القائم بين الضلعين صورة جميلة لمدينة دبي واضحة المعالم ومن علو شاهق، بحيث ينقل من جهة الأبراج والمباني باتجاه شارع الشيخ زايد، لترمز إلى مدينة دبي الحديثة، بينما تطل الجهة الثانية من البرواز على معالم لمناطق ديره وأم هرير والكرامة، والتي ترمز إلى دبي القديمة، حيث يوصف بالتحفة المعمارية والهندسية التي تزين منطقة وحديقة زعبيل بهندستها الراقية وشموخها «كشموخ نخلة تمتد جذورها في أعماق أرضنا الطيبة».
يذكر أن الضلع الأرضي لـ«برواز دبي» صمم ليضم متحفاً يحكي قصة تطور المدينة ومعلومات عن ماضيها وحاضرها، وعرض لكل ما يتعلق بمدينة دبي القديمة والحديثة.
ويمكن للزائر رؤية معالم دبي على الواقع لا من خلال الصور والأفلام الوثائقية فقط، بل يمكنه رؤيتها مباشرة بالاستمتاع إلى النظر إلى برج خليفة والمنطقة الواقعة حوله، والمشروعات البحرية الكبرى، والمراكز التجارية الضخمة، والشوارع العامرة.
عدد اليوم
