أبوظبي (وام) - قالت “نشرة أخبار الساعة” إن دولة الإمارات العربية المتحدة تقف دائماً الى جانب القضايا العادلة وتحرص على المساهمة الفاعلة في تخفيف معاناة الشعوب في مناطق النزاع والصراع حول العالم ومدّ يد العون والمساعدة والمساندة لهم بصرف النظر عن دين هذه الشعوب أو لونها أو جنسيتها انطلاقاً من المبادئ والقيم الراسخة والأصيلة التي تحكم سياستها الخارجيّة منذ نشأتها وتؤكّد قيم التعاضد العالمي ووحدة المصير الإنساني.
وأضافت النشرة التي يصدرها مركز الامارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية لعل آخر المبادرات الكريمة التي تعبر عن هذا المعنى بوضوح في هذا السياق أمر صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة - حفظه الله - لمؤسسة “ خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانيّة “ بتقديم مساعدات عاجلة للنازحين من مسلمي أقلية “ الروهينجيا “ المسلمة في ميانمار بعد الأحداث الدامية التي جرت هناك وأسفرت عن مقتل وإصابة وتشريد الآلاف منهم.
كما تأتي الرسالة الخطّية لسمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية التي أرسلها إلى الأطراف المعنيّة على الساحة الدولية حول الأوضاع المأساوية لأقلية “ الروهينجيا “ والتي دعا فيها إلى ضرورة تصدّي المجتمع الدولي للمحنة التي تعانيها هذه الأقلية والعمل على إيجاد حل سريع وسلمي لهذه المشكلة.
وقالت النشرة في افتتاحيتها التي جاءت تحت عنوان “موقف اماراتي مبدئي” إن هذا الموقف المبدئيّ لدولة الإمارات تجاه ما يحدث لأقلية “ الروهينجيا “ المسلمة في ميانمار يندرج ضمن سياستها الرافضة للتعصّب أياً كانت مبرراته وأسبابه أو الجهة التي تمارسه أو تلك المستهدفة به وهي سياسة تدعو دائماً إلى الحوار والتسامح بين الأديان والطّوائف والثقافات والحضارات المختلفة على قاعدة التعايش المشترك والانفتاح على الآخر وقبوله بعيداً عن دعاوى الصراع والمواجهة.
كما ينطلق هذا الموقف من حرص الإمارات على تكريس الأمن والاستقرار في العالم ودعوتها إلى التعاون في مواجهة أيّ مصادر لتهديده السلم العالمي أو النيل منه من منطلق الإيمان بأن عدم الاستقرار في أيّ بقعة من بقاع الأرض له نتائجه السلبية على العالم كله ومن ثم فإنه من الضروريّ أن يكون هناك تحرك دولي جماعي للسيطرة عليه ومعالجة أسبابه بشكل جذري.
وأضافت “ نشرة أخبار الساعة “ تدرك دولة الإمارات العربية المتحدة وقيادتها الرشيدة خطورة انزلاق المجتمعات والدول إلى صراعات ذات طابع دينيّ أو طائفيّ أو عرقيّ لما يرتبط بهذا النوع من الصراعات من أبعاد معقدة وعلى درجة كبيرة من الحساسية والخطورة ما يجعلها تمثل أكبر تهديد للأمن والسلم العالميَّين. ومن هنا جاءت الدعوة الإماراتية إلى التحرك الدولي لوقف معاناة الأقلية المسلمة في ميانمار لما يمكن أن تؤدّي إليه هذه المشكلة من احتقانات وتوترات معقدة على أكثر من مستوى . وقالت ان دولة الإمارات تمثل من خلال مواقفها وسياساتها وتحركاتها قوة سلام واستقرار ورمزاً للتسامح والانفتاح وهذا يكسبها الاحترام والتقدير على المستويين الإقليميّ والعالميّ حيث تجعل من العمل على صيانة أمن العالم وسلامه واستقراره هدفاً أساسياً لسياستها الخارجيّة وتحرص على المساهمة الفاعلة في كل ما من شأنه تعزيز التفاعل والحوار بين الثقافات والأديان والحضارات وإزالة أسباب الصراع والتوتر في ما بينها.
عدد اليوم
