الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

نقل مبارك من السجن إلى مستشفى عسكري للإقامة الجبرية

نقل مبارك من السجن إلى مستشفى عسكري للإقامة الجبرية
23 أغسطس 2013 20:09
غادر الرئيس المصري الأسبق حسني مبارك السجن أمس، على متن مروحية أقلته إلى مستشفى عسكري في المعادي في القاهرة، حيث سيخضع فوراً للإقامة الجبرية قبل استئناف محاكمته بتهمة التواطؤ بقتل متظاهرين بعد غد الأحد. وقال مسؤولون إن طائرة هليكوبتر نقلت مبارك من سجن طره بالقاهرة الذي احتشد أمامه العشرات من مؤيديه للترحيب بالإفراج عنه إلى مستشفى عسكري في ضاحية المعادي القريبة بجنوب العاصمة. وجاءت مغادرة مبارك للسجن بعد قرار النيابة العامة إخلاء سبيله في آخر قضية كان موقوفا على ذمتها، وأظهرت لقطات تلفزيونية مباشرة مروحية طبية تقلع من سجن طرة، حيث كان موجودا، وتحط في باحة المستشفى العسكري القريب في المعادي، حيث كانت تتنظر سيارة إسعاف ومجموعة من الجنود. وكانت محكمة استئناف في القاهرة قضت أمس الأول بإخلاء سبيل مبارك على خلفية قضية “هدايا الأهرام”، آخر قضية كان يسجن على ذمتها. وقد أمرت السلطات العسكرية المصرية بأن يوضع مبارك قيد الإقامة الجبرية، وقال مصدر مسؤول إن مبارك هو الذي طلب أن يقضي إقامته الجبرية في المستشفى العسكري. ولا يزال مبارك يحاكم في ثلاث قضايا من بينها التواطؤ في مقتل متظاهرين قبيل سقوطه في فبراير 2011، وهي قضية سبق وأن تقرر إخلاء سبيله فيها بسبب انقضاء المدة القانونية لحبسه احتياطيا (24 شهرا)، على أن تستكمل جلساتها الأحد. وأدت محاكمة أولى في يونيو 2012 إلى الحكم بالسجن المؤبد على الرئيس الأسبق على خلفية هذه القضية، لكن محكمة النقض أمرت بإعادة المحاكمة وقد بدأت المحاكمة الجديدة في 11 مايو. وقالت لبنى محمد، وهي ربة منزل وقفت ضمن المهنئين لمبارك “حمى البلد. إنه رجل جيد، لكننا نريد عبد الفتاح السيسي الآن”. وقالت هدى صالح وهي منتقبة لدى خروجها من السجن حيث يحتجز شقيقها “لازم يبقى في السجن. البلد تواجه مشاكل، ولذلك يلجأون لمبارك. لا يعرفون ماذا يفعلون”. وبالنسبة لمن يراقبون مصر من الخارج كانت الرمزية حاضرة بقوة. وقال جوشوا ستاتشر خبير شؤون مصر لدى جامعة كينت بالولايات المتحدة “هذه هي النهاية. لن يكون مبارك لاعبا سياسيا مهما أبدا، لكن من الناحية الرمزية، هذه رقصة النصر من جانب الدولة القديمة التي عادت للحياة تحت زعامة القائد الأعلى للقوات المسلحة”. وفي مستشفى المعادي العسكري الذي نقل إليه لم يكن هناك ما يشير إلى إجراءات أمنية إضافية باستثناء وجود ثلاث سيارات للشرطة على مقربة من المستشفى، في حين قام جنود من الجيش بحراسة البوابة الرئيسية. ودخل المرضى والزوار وخرجوا في سيارات وسيرا على الأقدام من المجمع الطبي الذي يشبه فندقا شاطئيا تنتشر به أشجار النخيل والمساحات الخضراء. وعلى مقربة من بوابة السجن الذي تركه مبارك كان هناك نحو 20 شخصا من أقارب السجناء يحتمون في ظل أسوار السجن في انتظار دورهم لزيارتهم. وقال محمد حسين (36 عاما) وهو عاطل “نحب مبارك”. وتدخلت شقيقته فتحية في الحديث قائلة “ألا يكفي أنه لم يجرنا إلى حرب طوال 30 عاما وجعلنا نعيش بكرامة؟” .
المصدر: القاهرة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©