الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

فاطمة المزروعي تستوحي لوحاتها من قضايا المرأة المسلمة وإنجازاتها

فاطمة المزروعي تستوحي لوحاتها من قضايا المرأة المسلمة وإنجازاتها
22 نوفمبر 2010 20:20
فاطمة المزروعي فنانة لها رؤيتها الخاصة في التعبير عن ذاتها وقدراتها الفنية. ما جعلها تشغل مكانة مهمة بين التشكيليات الإماراتيات اللواتي حققن نجاحات لافتة سواء على المستوى المحلي أو العالمي، فهي تستوحي لوحاتها من البيئة المحيطة كقضايا المرأة المسلمة ومشاكلها وإنجازاتها وعلاقتها مع دينها الإسلامي والمعوقات التي تواجها. حرص كثيرون من هواة اقتناء الأعمال الفنية الفريدة على شراء لوحات الفنانة التشكيلية فاطمة المزروعي، وتوجت إنجازاتها باختيار لوحتها “الكحل العربي” للعرض في مزاد “سوثيبي” العالمي لعام 2010. عن بدايتها، تقول المزروعي “منذ الطفولة كنت مميزة في مجال الرسم خلال سنوات الدراسة الأولى واستمر معي هذا الاهتمام إلى مراحل متقدمة حيث كنت أطمح لصقل موهبتي بالدراسة الأكاديمية، وبالفعل حصلت على بكالوريوس فنون جميلة من جامعة زايد، وأقدم حاليا لدراسة الماجستير في مجال المتاحف الفنية والمعارض أو الفن التشكيلي بشكل خاص”. لحظة الإبداع عن لحظة الإبداع وكيف تتكون لديها فكرة لوحة جديدة، توضح المزروعي”أستوحي لوحاتي من بيئتي المحيطة خاصة قضايا المرأة المسلمة وإنجازاتها وعلاقتها مع دينها الإسلامي والمعوقات التي تواجهها، هذه كلها مواضيع توحي لي بقضية لوحة جديدة أريد التعبير عنها. وتضيف “أنا اقرأ كثيرا وأي كتاب يلهمني بفكرة فإنني لا أتجاهله وأبدأ بالرسم عنها فورا. كذلك تثريني المعارض الفنية بإبداعاتها وحالما أصل إلى البيت قادمة من معرض فني ابدأ بتصميم “سكتشات” للوحات خطرت فكرتها على بالي”. في هذا السياق، تلفت المزروعي إلى أن الكثير من لوحاتها ناقشت قضايا معاصرة وحديثة طرأت على المجتمع الإماراتي، حيث تتحدث مواضيعها عن التراث الواجب الحفاظ عليه والعادات المميزة التي يجب ألّا تهمل بالإضافة إلى مواضيع تناقش قضايا المرأة الإماراتية المعاصرة. وتبين “يأتي معرض “أخضر أبوظبي” دليلا حيا على ذلك، حيث شاركت فيه بمجموعة من الأعمال المتنوعة مساهمة منها في ترسيخ الوعي البيئي بكل أشكاله. من خلال الفن وما تحمله اللوحات من رسائل متضمنة تحث على الاهتمام بالبيئة والتراث، باعتبار الأخير من أهم العناصر المكونة للبيئة المحيطة بالإنسان الإماراتي”. وحول أحب الألوان عندها، بيّنت المزروعي أنها وإن كانت تستخدم غالبية الألوان، إلا أنها تميل إلى الأخضر والأحمر القاتم والأسود والأبيض والأزرق، معتبرة أنها “ألوان قوية تعطي الفنان مساحة أكبر للتعبير عمّا بداخله”. “فن أبوظبي وردا على سؤال حول أفضل الأوقات التي تمارس فيها الرسم، أوضحت المزروعي أنه من واقع المعارض التي تشارك فيها لا يرتبط الرسم عندها بوقت معين، حيث تخصص معظم أوقاتها للرسم وخاصة في وقت المعارض، فيمتد بقاؤها في الاستوديو إلى يوم كامل إذا ما اضطرتها الظروف لذلك”. وعن مشاركتها في معرض “فن أبوظبي”، قالت المزروعي إن تلك المشاركة جاءت من خلال جاليري سلوى زيدان، وانطلاقا من أن فن أبوظبي أهم حدث فني سنوي ليس في الإمارات فقط بل في المنطقة، فإن مشاركة أي فنان إماراتي في معرض كهذا يعد من إنجازاته الفنية، وتجعله يحتك بتجارب وخبرات فنية عالمية، في مساحة مكانية وزمانية محددة ومكثفة”. وأضافت “فن أبوظبي يمثل للفنانين الإماراتيين المنفذ، ربما، الوحيد لهم لعرض أعمالهم على جمهور فني مثقف وواع بأحدث أساليب الرسم، كما يتيح لهم الفرصة لبيع أعمالهم لأهم مقتني اللوحات في العالم، بالإضافة إلى تجانس الخبرات والاستفادة من الأساليب والأفكار المتطورة في الأعمال المعروضة. وله الأثر الكبير في الحركة الفنية في الإمارات حيث يستطيع الهاوي أو المحترف في مجال الفن الاطلاع على أعمال أهم فناني العالم في مدينته سنويا دون الحاجة للبحث وبذل الوقت والمال”. قضايا عامة غير بعيد عن هذا لفتت المزروعي إلى أن هناك مجموعة رسائل تسعى إلى طرحها عبر أعمالها الفنية، وتتعلق بمسائل عامة ربما تناساها الناس، وخاصة فيما يتعلق بالمرأة من قضايا تدور حول إسلامها، ومبادئها ومجتمعها وحتى عاطفتها. وعن كيفية تعاملها مع الألوان، وكيفية اختيار ألوان اللوحات، ودور اللون في إغناء اللوحة، قالت “اللون هو العامل الأساسي في جعل اللوحة مميزة فمهما استخدمت من خامات، فإنني أفكر كثيرا قبل اختيار لون الخلفية في اللوحة لما له من أثر كبير في إبراز ما تحويه اللوحة من جمال الأفكار والخامات المستخدمة”. وحول بيئة أبوظبي وأثرها على لوحاتها، أشارت المزروعي إلى أنها بيئة غنية بالعناصر التي يجب المحافظة عليها، مع أنها بيئة صحراوية منذ البداية لكن فيها الكثير الذي يميزها ويثريها عن غيرها. وقالت “لوحاتي تحدثت عما نستطيع الاستفادة منه في التراث لإغناء البيئة الحديثة وإحيائها والمحافظة عليه، وأيضاً التعبير عنها بما يساعد الفنانين الإماراتيين في تحقيق الفرادة والتميز. في هذا الإطار، تمنت أن يصل الفن الإماراتي لمرحلة يضاهي فيها الفن العالمي خاصة وأن هناك أجيالاً موهوبة قادرة على تحقيق ذلك. الكولاج والإكريليك حول الهوايات التي تمارسها إلى جانب الرسم، قالت المزروعي “أحب القراءة كثيرا وأعتبرها من أكثر الأمور المحببة لي، من أدب وروايات وسرد للذات وشعر وتاريخ وفلسفة وهي تلهمني كثيرا للرسم. كما أحب كتابة الشعر الحر، والعزف على البيانو”. وعن المصاعب التي تواجهها لدى إنجازها عملا فنيا ما، بيّنت أن ذلك يحدث أحيانا عندما تكون اللوحة لا تتحدث عن الفكرة التي أرادتها، أو عندما تستخدم خامات لا تعطي النتيجة المرجوة، وفي هذه الحالة تقوم بتغييرها وتضيف خامات أخرى وأحيانا تقوم بتلوين اللوحة من جديد، وهو ما يسبب إرهاقاً لا يزول أثره إلا بعد الانتهاء من العمل ككل. وقالت المزروعي إن أكثر الخامات التي تستخدمها هي ألوان الاكريلك، والألوان الزيتية، والكولاج والتخطيط بالإضافة إلى عده خامات أخرى من قماش وغيرها بما يتناسب مع موضوع اللوحة. وعن أفضل أعمالها التي قامت بها، أوضحت أن هناك لوحات عدة منها في الفن الكلاسيكي و البورتريه بالباستيل و الألوان الزيتية بالإضافة الى لوحات “الكحل العربي” و “ في الذاكرة” و” فرح بهلوي” و” عزوجل”. مزاد “سوثيبي” حول أهم الشخصيات والجهات الذين اقتنوا أعمالها الفنية، كشفت المزروعي عدداً منهم مثل الشيخ سلطان سعود القاسمي، مؤسس رواق “بارجيل “ للفنون ، ومبارك حمد المهيري ، مدير شركة التطوير والاستثمار السياحي، ومدير عام هيئة أبوظبي للسياحة، وزكي نسيبه مستشار في وزارة شؤون الرئاسة، ونائب رئيس مجلس إدارة هيئة أبو ظبي للثقافة والتراث. وأضافت “اقتنى عدة لوحات من مشروع تخرجي في الجامعة مقتني اللوحات د.ناصر الخليلي أشهر مقتني اللوحات في العالم، وعدة مقتنين عالميين، بالإضافة إلى هيئة أبوظبي للسياحة وهيئة التطوير والاستثمار السياحي”. وتطرقت المزروعي إلى مثلها الأعلى ومن تأثرت بهم من الفنانين التشكيليين سواء على المستوى المحلي أو العالمي قائلةً “على المستوى المحلي، أختي الفنانة سلامة المزروعي وهي صاحبة الفضل الكبير في صقل موهبتي الفنية ومعظم الفنانين الإماراتيين، والفن الإيراني المعاصر والفن العربي حيث أفضل أغلب الفنانيين وكذلك الكلاسيكي ومن الأوروبي قديما مانيه، وعالمياً روبرت روشنبرج واندي وارهول”. وأعربت المزروعي عن أملها في الوصول للعالمية وهي تعمل على ذلك حيث تم اختيار لوحتها “الكحل العربي” للعرض في مزاد “سوثيبي” العالمي لعام 2010، وتطمح أن تصل عالميا بفنها من خلال هذه اللوحة. رسائل موجهة في رسالة وجهتها للفنانين التشكيليين الإماراتيين من جيل الشباب، قالت فاطمة المزروعي “ادرس الفن أكاديميا أولاً لأن الدراسة للفن هو عالم واسع لن تتعرف عليه وحدك، واستمر في البحث والقراءة واكتشاف أعمال السابقين وكذلك المعاصرين، سافر لأهم المعارض وقم بزيارة أي معرض فني انجز ما استطعت من لوحات لا تقف عند حد معين لتقول انك فنان تشكيلي محترف، فهذا يعني أنك حرمت نفسك من شرف الاطلاع والمعرفة والتطور”. مشاركات فنية فاطمة المزروعي عضوة جمعية الإمارات للفنون التشكيلية وحاصلة على بكالوريوس “فنون جميلة” من جامعة زايد، وتُعد حالياً لدراسة الماجستير في مجال المتاحف الفنية والمعارض، وشاركت في عديد من المعارض آخرها “فن أبوظبي” لهذا العام، ومن تلك المشاركات: - معرض فن أبوظبي 2009-2010 - معرض المرأة والفن في الشارقة 2010 - معرضان فنيان للفنانين الإماراتيين في جاليري سلوى زيدان 2009 - معرض تعابير إماراتية 2009 - معرضان فنيان لفن الطباعة نظمته جامعة زايد في رحلة لبلغاريا 2007 - معرضان مع فنانين في XVA جاليري و jam Jar جاليري 2007.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©