السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

سوريون ينتشلون قتلى «نائمين» من ضحايا «الكيماوي»

23 أغسطس 2013 00:35
بيروت (رويترز) - ظن أبو نضال أن الرجال والنساء والأطفال الذين كانوا راقدين في أسرتهم، نائمين لما يبدو عليهم من هدوء وسكينة، وذلك بينما كان هو ومنقذون آخرون يسحبون جثثهم إلى الشوارع. وروايته هذه إحدى روايات كثيرة عن هجوم واسع على الضواحي الشرقية لدمشق، يقول نشطاء إنه خلف أكثر من 1300 قتيل صباح أمس الأول. ويقولون إن بعض القنابل كانت محملة بمادة كيماوية، وهو ما يجعله إذا تأكدت صحته، أسوأ هجوم كيماوي منذ بدء الصراع السوري قبل أكثر من عامين. وقال لـ”رويترز” عن طريق خدمة سكايب من ضاحية عربين «كنا ندخل المنزل نجد كل شيء في مكانه..كل شخص في مكانه. كانوا راقدين في أماكنهم. كانوا يبدون كما لو كانوا نائمين لكنهم كانوا ميتين». وكان مفاجئاً لبعض المسعفين أن تشن قوات الرئيس بشار الأسد أو المعارضة التي تسعى لإطاحته، مثل هذا الهجوم بعد أيام فقط من وصول فريق للأمم المتحدة إلى دمشق للتحقق من التقارير السابقة عن استخدام أسلحة كيماوية. ويقيم محققو الأمم المتحدة في فندق على بعد بضعة كيلومترات فقط من موقع الحادث. ومن الصعب التأكد من التقارير السابقة عن هجمات كيماوية أو تحديد المسؤولية في ظل عدم تمكن الخبراء من فحص الموقع. وعندما سقطت القذائف على منطقة المعضمية التي تقيم بها جنوب غرب دمشق تجاهلت فرح الشامي الشائعات على فيسبوك بأن الصواريخ كانت محملة بمواد كيماوية. واعتقدت أن المنطقة قريبة من معسكر للجيش بدرجة تجنبه الهجوم. وقالت فرح (23 عاماً) متحدثة عبر سكايب «وفي نفس الوقت كانت الأمم المتحدة هنا. كان الأمر يبدو مستحيلًا. لكنني حينئذ بدأت أشعر بالدوار. كنت أشعر بالاختناق وعيناي تحترقان. هرعت إلى مستشفى ميداني قريب. لحسن الحظ لم يصب أحد من أسرتي لكني شاهدت أسراً بأكملها على الأرض». ويصف أطباء أجريت مقابلات معهم في المكان، أعراضاً يعتقدون إنها تشير إلى غاز السارين وهو أحد العناصر الكيماوية التي تتهم القوى الغربية دمشق بامتلاكها ضمن مخزون غير معلن عنه من الأسلحة الكيماوية. ووصفت الحكومة التقارير عن هجوم بالغازات السامة بأنها «ملفقة». وتظهر تسجيلات مصورة في ضواح بمعقل المعارضة في الغوطة الشرقية بريف دمشق، مشاهد مماثلة لأطفال يتشنجون على الأرض ويخرجون رغاوي من الأنف والفم. وتظهر في بعض التسجيلات صفوف من الرجال والنساء والأطفال يبدو عليهم الشحوب ولا تظهر عليهم إصابات وهم يجهزون للدفن. وقال أبو نضال إن الهجوم الكيماوي المزعوم فاجأ بعض المسعفين أيضاً عندما سقطت الموجة الأولى من الصواريخ بين الساعة 2.20 و 2.40 صباحاً. وأضاف «شاهدنا رجالًا راقدين على الدرج وفي مداخل المباني. بدوا كما لو كانوا يحاولون الدخول والمساعدة ثم تأثروا هم أنفسهم. بعضهم كان ميتاً». لكن في غضون نصف ساعة من الهجوم على ضاحية عربين تناقل السكان تقارير عن هجوم بالغاز فيما ما يبدو في منطقة قريبة. وقال «بعضهم نقل المعلومات عبر مكبرات الصوت من مآذن المساجد قائلين إن بلدات مثل عين ترما وبلدات أخرى تتعرض لهجمات كيماوية». وأضاف أن المسعفين انتقلوا من منزل إلى آخر محطمين الأبواب لفحص حتى المنازل التي لم تصبها القذائف للتأكد من عدم وجود ضحايا للهجوم بالغاز فيها.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©