الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

إيران تستبعد تعرض منشآتها النووية لهجوم إسرائيلي

إيران تستبعد تعرض منشآتها النووية لهجوم إسرائيلي
15 أغسطس 2012
أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية أمس، أنها تستبعد هجوماً إسرائيلياً “غبياً” على منشآتها النووية، بينما تصدر هذا الاحتمال عناوين الصحف الإسرائيلية مؤخراً. وعين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وزيراً جديداً للدفاع المدني وسط تزايد الجدل العام حول احتمال توجيه ضربة لإيران. بينما أكدت الولايات المتحدة مجدداً أنه ما زال هناك وقت لمواصلة الجهود الدبلوماسية لتسوية مسألة الملف النووي الإيراني رغم حديث إسرائيل المتزايد عن الخيار العسكري. وصرح الناطق باسم وزارة الخارجية الإيرانية رامين مهمانبرست أثناء مؤتمره الصحفي الأسبوعي قائلاً “إننا نسمع باستمرار مثل هذه التصريحات التي لا أساس لها ولا نرى مبرراً لمثل هذه العملية”. وأضاف “حتى وإن كان أحد مسؤولي هذا النظام غير الشرعي يريد القيام بمثل هذه العملية الغبية، فلن يسمحوا له حتى من داخل الحكومة الإسرائيلية لأنهم سيتحملون العواقب الشديدة لمثل هذا العمل”. وتابع أن “في حساباتنا لا نأخذ كثيراً على محمل الجد” هذه التهديدات. وأضاف مهمانبرست أن “تكرار مثل هذه التصريحات ناجم عن مشاكل داخلية في النظام الصهيوني وانقسامات عميقة بينهم والأزمة الاجتماعية الضخمة القائمة” في هذا البلد، في إشارة إلى التظاهرات الاجتماعية وانتحار بعض الإسرائيليين حرقاً خلال الأسابيع الأخيرة. ونقلت وكالة إيسنا عن وزير الدفاع الجنرال أحمد وحيدي قوله إن “هذه التصريحات مؤشر على الضعف والخوف وليست دليلاً على القوة”. وأضاف “أن النظام الصهيوني الضعيف الآيل إلى الزوال لا يملك بالتأكيد القوة ولا الإرادة للصمود أمام إيران”، واصفاً القادة الإسرائيليين بأنهم “بلا عقل ودعاة حروب”. وفي شأن متصل، أعلنت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن آفي ديختر الرئيس السابق لجهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (شين بيت) عين وزيرا للجبهة الداخلية (الدفاع المدني)، بينما تسرع إسرائيل الاستعدادات الدفاعية للسكان تحسبا لحرب مع إيران. وأكد نتنياهو تعيين ديختر وزيرا للدفاع المدني قائلاً، إن ديختر “سيتولى الآن عملا مهما يساعد فيه في النشاط الذي عمل فيه طوال حياته، الإسهام في أمن الدولة”. وكان نتنياهو صرح الأحد قائلاً، إن معظم التهديدات لأمن إسرائيل “تتضاءل” أمام احتمال حصول إيران على رأس حربي نووي. وأضاف أن إسرائيل “تنفق المليارات في الدفاع عن الجبهة الداخلية” مما زاد من تكهنات وسائل الإعلام بأن حكومته ربما تفكر في شن هجوم. وعين ديختر في هذا المنصب التابع لوزير الدفاع إيهود باراك، خلفا لماتان فيلناي الذي عين سفيراً لإسرائيل في الصين. وكان قال مؤخراً، إن إسرائيل “بحاجة إلى قدرات هجومية فعالة” رداً على سؤال عن موقفه من شن ضربة إسرائيلية على المنشآت النووية الإيرانية. ويتناقض موقف ديختر مع مواقف مسؤولين سابقين في الشين بيت والموساد والاستخبارات العسكرية الذين أعلنوا عن معارضتهم لشن هجوم إسرائيلي دون موافقة الولايات المتحدة. وبحسب الإذاعة العسكرية فإن قدوم ديختر إلى الحكومة سيعزز معسكر “الصقور” الداعين إلى ضرب إيران، بينما يرى المعلقون بأن غالبية الوزراء في الحكومة الأمنية المؤلفة من 15 وزيراً، يعارضون شن ضربة عسكرية دون دعم صريح من الولايات المتحدة. ويجري الجيش الإسرائيلي هذا الأسبوع تدريبات لحالات طوارئ في حوالي 12 مدينة. وذكرت قناة تلفزيونية يوم الأحد أن إسرائيل تتوقع أن تتحمل ما يصل إلى 50 ألف ضربة صاروخية في حالة نشوب أي صراع مع إيران. وحثت الولايات المتحدة إسرائيل على إتاحة مزيد من الوقت أمام الدبلوماسية في مساعي كبح جماح البرنامج النووي الإيراني. وأصر البيت الأبيض على أنه ما زالت هناك “نافذة” لاستراتيجية الضغط عبر فرض عقوبات. وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني “ما زلنا نعتقد أن هناك مجال ومتسع من الوقت للدبلوماسية، والفرصة قائمة لإيران لتستفيد من هذه العملية”. وفي إشارة محتملة إلى محادثات أميركية مع حكومة نتنياهو، أكد أن واشنطن قالت بوضوح “لشركائها” إن هناك متسعا كافيا من الوقت لإقناع طهران بتغيير مسار الأمور. وأضاف كارني أن “كل الأسباب تدفعنا إلى مواصلة المحادثات في إطار مجموعة (5+1)، بينما ما زال هناك متسع من الوقت ومجال”. وتأتي هذه التصريحات الأميركية بينما تتحدث وسائل الإعلام الإسرائيلية عن احتمال توجيه ضربة إلى إيران. وكتبت صحيفة هآرتس أن المسؤولين الإسرائيليين يعتقدون أن قرار حكومة نتنياهو يقترب.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©