الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الستائر تفرض الخصوصية الممزوجة بالأناقة والجمال

الستائر تفرض الخصوصية الممزوجة بالأناقة والجمال
22 نوفمبر 2010 20:26
الستارة هذه القطعة البسيطة المصنوعة من القماش والمنسدلة بكل نعومة وأناقة، تعد عنصرا أساسيا في مفردات الديكور الداخلي، وعلامة بارزة في تحديد نمط الديكور وطرازه، عدا عن كونها تلعب دورا وظيفياً مهماً في حجب أشعة الشمس، وفرض نوع من الخصوصية المستفيضة بالرقي، فتزدان النوافذ بها لتكمل تفاصيل المكان بصورة متناغمة وساحرة. تتمحور مهمة الستارة حول إبراز أناقة المكان المفعمة بالفخامة تارة أو البساطة تارة أخرى، والأمر يتوقف أولا وأخيرا على مفردات الأثاث ونمطه التي تحدثنا عنه ابتسام أحمد المهتمة بالتصميم الداخلي قائلة: إن عملية اختيار الستائر وألوانها ونوعيتها إنما تتوقف على طبيعة الديكور ونمطه وعملية استخدامه، لذا تأتي هذه المرحلة بعد انتقاء الاثاث، ووفقا لطبيعة الغرفة، هل هي غرفة نوم أو غرفة جلوس أو غرفة اطفال، أو طعام إلخ. وأقمشة الستائر متنوعة وعديدة وبأشكال مختلفة، منها الاقمشة الثقيلة كالجاكار، والشمواه، والكتان، والصوف، والساتان، ومنها الشانيل، والاقمشة القطنية، ومنها ما نجد فيه لمسات من النعومة كالحرير والشنتون، والشيفون والتول. فعالم الاقمشة متنوع ومتجدد، نجد فيه الاقمشة السادة والمشجرة، النقوش الصغيرة تلائم النوافذ الصغيرة، في حين نجد النقوش الكبيرة أكثر ملاءمة لستائر النوافذ الكبيرة. وغرف النوم لابد ان نبتعد فيها عن الستائر الفخمة الثقيلة التي تكون بيئة مثالية للغبار والاتربة، فالبسيطة والناعمة والمنسدلة بأناقة تعتبر مناسبة لغرف النوم، ونختار لغرف الاطفال الالوان الهادئة والتصميم الذي يحمل بعض الصور للحيوانات او الرسوم المتحركة و الاشكال الهندسية والعمليات الحسابية، ويمكن أيضا أن تتضمن بعض الزهور الناعمة البسيطة، والأمر في نهايته يتوقف على طبيعة ونمط طراز الغرفة، ويجب ان يكون القماش من النوع القابل للغسيل، أما غرف الجلوس الرسمية فيمكن أن نختار لها الستائر الفخمة والالوان القوية، وهذا أيضا يتوقف على طبيعة الطراز، فالنمط الفكتوري يأتي بخطوط مستقيمة ومطعمة بطرابيش وشريط من الكريستال، وتدخل فيه عدة أنواع من التصميم، وعادة ما يكون من القماش السادة والمزخرف، في حين يكون التاج من الخشب المزخرف المذهب، وهناك أيضاً الطراز الاميركي الكلاسيكي الذي تدخل فيه قضبان الحديد، ويتم الابتعاد فيه عن التيجان الضخمة التي تعلو الستائر عادة، كما نجد فيه تصاميم الستائر ناعمة وبسيطة، والالوان سادة وموحدة، أما الستائر التي تزخر بالورود والنقوش النباتية فهي تمنحنا أجواء الحياة الريفية. تكامل بين اللون والمظهر تشير أحمد قائلة: يتوقف لون الستائر على مظهر المنزل بأكمله، وليس على غرفة منفردة إذ أن المنزل يجب ان يظهر في مظهر موحد وأنيق، اي أن يظهر كوحدة واحدة من حيث اللون والتصميم والخامة والشكل، ويمكن تحديد كمية الضوء المنبعث من الخارج باختيار نوعية خامة مناسبة، فالثقيلة تمنع دخول الضوء من الخارج إلى الداخل، مما يقلل معدل الاضاءة والعكس صحيح. كما يجب استخدام الاقمشة الثقيلة ذات الالوان الزاهية والتي تحتوي على وحدات ورسومات كبيرة وذلك في الغرف الواسعة، بعكس الغرف الضيقة التي تستخدم لها الاقمشة البسيطة ذات الرسومات الصغيرة والزخارف الدقيقة الناعمة، بهدف خلق احساس باتساع المكان. كما يفضل عند استخدام الستائر أن تكون ذات لون واحد، وذلك في حالة وجود ورق جدران مزخرف، واستخدام سجادة واسعة مزخرفة في الغرفة، وعندما تكون أقمشة التنجيد سادة بلون واحد، وكذلك أغطية الأرضيات بلون واحد، هنا يفضل استخدام الستائر الثقيلة التي تحتوي على وحدات زخرفية متعددة الاشكال والالوان الزاهية، لتحقيق الانسجام مع أقمشة الاثاث ولون الارضيات والجو العام في الغرفة. إما إذا كانت الغرفة تعاني من من تباين واضح في أحجام أو مساحات النوافذ حينها يجب استخدام ستائر بسيطة لا تجذب الانتباه إلى هذا التباين، والتنوع في المساحات، إضافة إلى عدم ظهور الغرفة وكأنها تفتقر إلى الاتزان. وإذا كانت الغرفة تعاني من انخفاض سقفها تستخدم لها الستائر الثقيلة المخططة بخطوط عمودية حتى تعطي الإحساس بالارتفاع، وبعكس ذلك الغرفة المرتفع سقفها بشكل زائد حيث يفضل استخدام الستائر ذات الخطوط الافقية شريطة انسجامها مع زخارف الاثاث والأرضيات لتعطي الاحساس بأن سقفها معتدل الارتفاع. مهمة وظيفية تضيف أحمد: يجب أن يراعى أيضا الدور الوظيفي لوجود النوافذ في تجديد هواء الغرف، والسماح له بالتسلل من خلالها وتأمين الإضاءة الطبيعية في النهار، وهناك بعض نوافذ الغرف تقع بعيدا عن أشعة الشمس المباشرة، هنا يمكن وضع إضاءة مخفية في صندوق الستارة العلوية، ويتم انتقاء الالوان الحية القوية المضيئة كالبرتقالي والاصفر والزهري، وان تكون الأقمشة رقيقة وناعمة، ونبتعد بقدر الامكان عن الالوان الباردة كالأزرق والاخضر، اما في حالة وقوع النوافذ في مواجهة مع أشعة الشمس المباشرة فلابد هنا من اختيار الستائر او الأقمشة التي تقلل من عملية تسرب الأشعة إلى داخل الغرفة، واستعمال الأقمشة القوية التي لا تتلف من تعرضها المستمر لحرارة الشمس، كما علينا ان ننتقي الالوان الباردة لتخفف من لهيب الشمس وحرارته، كاللون الأزرق والفيرزوي والأخضر. نصائح تقدم محدثتنا بعض النصائح والإرشادات عند انتقاء الستائر مشيرة : بعض المنازل تكون النوافذ فيها كبيرة وواسعة، بحيث تشغل جدارا بأكمله هنا لابد من استعمال الاقمشة السميكة والمبطنة بـ”البلاك أوت” لتكون حاجزا منيعا للضوء في النهار، وفي الوقت نفسه تفرض نوعا من الخصوصية على المكان في الليل. اختيار اقمشة سهلة التنظيف إذا ما تعرضت لبعض البقع والتربة، كما لابد من التأكد ان القضبان قوية وقادرة على تحمل ثقل الستارة، حتى لا تهوى وتتلف الستارة بعد فترة، كما لا بد من انتقاء النقوش والالوان التي تسمح بفرد مساحة كبيرة وبسيطة في الوقت نفسه، ونجد أيضاً ان هناك العديد من النوافذ المقوسة، المربعة والمستطيلة، والمائلة، ومهما تعددت واختلفت وتنوعت أشكال النوافذ فلابد من أن نصمم السائر وفق شكل النوافذ لابراز جمالها لا لطمس شكلها واخفائها خلف قطعة القماش، فمثلا النوافذ المقوسة التي تضفي جمالا على المكان لابد من عمل ستارة على شكل القوس، بحيث توزع على أطراف القوس قطع من ماسك الستارة في صفوف متباعدة مما تخلق جمالا واناقة على الستارة. كما نجد بعض النوافذ مصممة بطريقة طولية ومتجاورة بين بعضها البعض هنا يمكن ان نصمم ستارة واحدة تعلو النافذتين بحيث تنسدل الستارة عليهما، ثم تجمع كل واحدة منها على طرف النافذة، أو يمكن أن تلم القطعتان بطريقة فنية، وتثبتا بعقدة على جانب واحد من النافذتين. وهناك أيضا بعض النوافذ الطولية والضيقة هنا يمكن أن نبتكر تصميماً جميلاً فنجعل قطعة قماش تنسدل منها بحيث لا تغطي إلا جزءاً بسيطاً من النافذة، وتثبت برباط أنيق، فهذه الحركة تحد من ضيق وطول النافذة مما يخلق إيقاعا بصرياً متوازناً لهذه النوافذ. الملحقات أيضاً حول ملحقات الستارة توضح أحمد: إن شكل الستائر لا يتوقف فقط على نوعية القماش وتصميمه وإنما يرتبط بنوعية القضيب، وهو حامل الستائر والذي يعد جزءا لا يتجزأ من المنظر العام للنافذة، ونجد الأسواق زاخرة بتصاميم متنوعة وبألوان مختلفة، منها المذهب والبرونزي والفضي والاسود والخشبي، وتتوقف عملية انتقائه على نوعية الأثاث، فإذا كان الاثاث كلاسيكياً فخماً وفيه بعض القطع المذهبة نجد القضيب المذهب يلائم المكان، أما إذا كان الأثاث خشبي اللون فيمكن ان ننتقي القضيب الخشبي، وكذا كان الأثاث يحتوي على الحديد المشغول حين لابد للستائر من أن يدخل فيها الحديد، وفي النهاية تبقى النقطة الأخيرة وهي مردات الستائر التي تعتبر قطعة من الاكسسوار تضفي جمالا ونعومة على الستائر، حيث تتباين خامات العقادة بين القطن الخالص والحرير أو الألياف الصناعية البوليستر، وفي الغالب من الأفضل استخدام العقادة المصنوعة من الحرير مع الأقمشة والمفروشات اللامعة والأقمشة ذات الخيوط الحريرية بينما ينصح بالأقطان مع الأقمشة القطنية، أما اختيار اللون الذي يعتبر أحد أهم عناصر الاختيار للعاقدة.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©