الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

تلويح فلسطيني بإجراءات قضائية دولية لوقف الاستيطان

تلويح فلسطيني بإجراءات قضائية دولية لوقف الاستيطان
23 أغسطس 2013 00:37
عبدالرحيم حسين، وكالات (عواصم) - أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس التزام الجانب الفلسطيني بتحقيق السلام العادل والدائم، القائم على «حل الدولتين» لإقامة دولة مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على حدود عام 1967. وقال، خلال استقباله وفداً من نواب حزب «ميرتس» الإسرائيلي المعارض برئاسة رئيسة الحزب زهافا جلؤون في رام الله، إن القيادة الفلسطينية معنية بإنجاح مفاوضات السلام مع الجانب الإسرائيلي برعاية الولايات المتحدة، المستأنفة بعد توقف لمدة نحو 3 سنوات بسبب الاستيطان الإسرائيلي في الضفة الغربية المحتلة، لإنهاء الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي. وأوضح عباس أن استمرار النشاطات الاستيطانية الإسرائيلية في الأرض الفلسطينية يقوض المناخ المناسب للمفاوضات، وأن الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي هو قضية منفصلة عن انطلاق المفاوضات، فيما أكدت جلؤون، دعم حزبها لتحقيق السلام بين الشعبين الفلسطيني والإسرائيلي على أساس «حل الدولتين» وإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود عام 1967. في غضون ذلك، لوح مسؤولون فلسطينيون باتخاذ إجراءات قضائية دولية لوقف الاستيطان، موضحين أنه إحدى القضايا الأساسية المعيقة لانطلاقة حقيقية للمفاوضات. وقال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ياسر عبد ربه لإذاعة فلسطين«إن مواصلة إسرائيل البناء الاستيطاني بدون قيود تشكل خطراً على المفاوضات لتكون فقط مجرد غطاء للاستيطان، وبالتالي تودي إلى نتائج كارثية». وقال مسؤول كبير لوكالة «فرانس برس»، طالباً عدم ذكر اسمه، «إن قضية الاستيطان خيمت على كل جلسات التفاوض مع إسرائيل حتى الآن وتعيق انطلاق المفاوضات بشكل جدي». وقال مسؤول «إن العطاءات الاستيطانية المتتابعة منذ استئناف المفاوضات خيمت على جلسات المفاوضات الثلاث بين الجانبان الفلسطيني والإسرائيلي». وأضاف «الاستيطان هو العقبة الأبرز التي تعيق انطلاقة حقيقية وجدية للمفاوضات، وسيؤدي استمراره إلى انهيارها مبكراً». واستنكر عبد ربه عدم مشاركة وسيط الرئيس الأميركي باراك أوباما في عملية السلام بين الجانبين مارتن إنديك في المفاوضات. وقال «لقد أكدت واشنطن أنها ستكون طرفا مباشرا في اي مفاوضات فلسطينية إسرائيلية لكن ذلك لم يحدث حتى اللحظة بناء على طلب إسرائيل وإصرارها على استبعاد الأميركيين عن جلسات المفاوضات». وأضاف «غياب الجانب الأميركي عن حضور المفاوضات مشكلة، وعدم قدرة الإدارة الأميركية على فرض وجودها، فهذا يعني أنه لن يكون لها تأثيرا مباشرا على مساعي تحقيق تقدم في المفاوضات». وقالت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حنان عشراوي للصحافيين بالقرب من مستوطنة «جيلو» جنوبي القدس إن خطط توسيع الاستيطان جديدة ليست «مجرد نقاط على خريطة»، بل إجراءات متعمدة ومدمرة لمنع إقامة دولة فلسطينية. وأضافت «إذا نفذت إسرائيل هذه الخطط، سنضطر للجوء إلى الإجراءات القضائية الدولية عبر المؤسسات الدولية لوقف الاستيطان». وتابعت «لا يوجد أي اختراق ولا اتفاق. المحادثات لم تتناول التفاصيل. نحن لسنا مستعدين لارتكاب الأخطاء السابقة نفسها وإجراء محادثات لمصلحة إسرائيل بينما تواصل الإجراءات الأحادية الجانب». في المقابل، أعلن رئيس حزب «البيت اليهودي» المتطرف الشريك في الحكومة الإسرائيلية الائتلافية نفتالي بينيت، نعي اتفاق أوسلو للسلام المرحلي الموقع عام 1993، وفكرة إقامة الدولة الفلسطينية. وقال في صفحته ضمن موقع «فيسبوك» للتواصل الاجتماعي على شبكة الإنترنت «لا أصدق أن المفاوضات الجارية مع الفلسطينيين ستؤدي إلى أي شيء، ذلك ما دفعني إلى البقاء في الحكومة». وأضاف «من واجبي عرض الحقيقة على الإسرائيليين، وسأفعل كل ما بوسعي لمنع الكارثة. الحقيقة هي أن فكرة الدولة الفلسطينية داخل إسرائيل قد ماتت، والفكرة التي منحها معظم الإسرائيليين فرصة في التسعينيات (من القرن الماضي) أثبتت أنها آلة قتل. وعلى النقيض مما يقال، هناك القليل من البدائل للدولة الفلسطينية». من جانب آخر، دعا وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف إلى متابعة مفاوضات السلام. وقال لدى استقباله كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات في موسكو «نتفهم أنكم لستم إلا في بداية الطريق. نريد أن تندرج المفاوضات التي استؤنفت لتوها في أطار الفترة الزمنية المحددة (ما بين 6 و9 أشهر وأن تؤدي إلى نتيجة نأمل جميعاً في أن تكون تسوية نهائية، حتى تظهر دولة فلسطينية تعيش في سلام مع إسرائيل». وأضاف «نظرا لفترة التوقف الطويلة في المفاوضات، نعلق أهمية كبيرة على تعزيز الثقة بين البلدين، ونرحب بإفراج إسرائيل عن مجموعة أولى من السجناء الفلسطينيين وبضبط النفس لدى الجانب الفلسطيني في المحافل الدولية».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©