تلفزيون الإنترنت «اسكندينافيا» يصبح حقيقة واقعة

فاجأت شركة “بيبول أوف لافا” People of Lava السويدية العالم أمس عندما أعلنت عن الإطلاق الرسمي لتلفزيون الإنترنت “اسكندينافيا” في محال بيع الإلكترونيات في السويد، ومن المنتظر أن تعلن عن إطلاقه في العالم أجمع خلال الأشهر الأولى من العام المقبل. وقالت مصادر الشركة إن هذا الحدث لا يقل أهمية عن تثبيت هاتف ذكي عملاق على أحد جدران صالون بيتك. ”تلفزيون الإنترنت” Internet TV هو ببساطة جهاز تلفزيون يتصل بشبكة الإنترنت. وكانت شركتا “سامسونج” الكورية و”فيليبس” الهولندية سباقتين لإطلاق طرازين منه إلا أن تطبيقاتهما كانت تقتصر على الاتصال بمواقع معيّنة وقليلة مثل “يوتيوب” ومواقع الأخبار. ويتجاوز “اسكندينافيا” هذه التطبيقات المحدودة بكثير لأنه يسمح للمستخدم بالإبحار في شبكة الإنترنت بكل حرية، وبتحميل الأفلام والمواد من المخازن الافتراضية وإعادة عرضها أو تبادلها مع الأصدقاء. كما يمكنه استقبال المواد من أجهزة اللاب توب والهواتف الذكية وعرضها على الشاشة. وقال كريستيان سفانتيسون المدير التنفيذي لشركة “بيبول أوف لافا” في مؤتمر صحفي سبق حفل إطلاق الجهاز، إن الجهاز “اسكندينافيا” يأتي ليغيّر الكثير من الأمور المتعلقة بتكنولوجيا الترفيه المنزلي. وأشار إلى أنه مجهّز بالبرامج التطبيقية التي تحقق التفاعل التام بينه وبين الهاتف المحمول “الموبايل”. وعندما يشغّل المستخدم جهاز “اسكندينافيا”، فإنه سيرى قائمة أيقونات مصفوفة على الشاشة تسمح بالإبحار في محرك البحث “جوجل كروم” وفي المواقع الاجتماعية الشهيرة مثل “فيسبوك” و”يوتيوب” و”جوجل مابس” أو “خرائط جوجل”. كما أنشأت شركة “بيبول أوف لافا” متجراً إلكترونياً لتحميل التطبيقات والمواد الخاصة بالجهاز التي يزيد عددها على 20 تطبيقاً؛ إلا أن سفانتيسون قال إن هذا العدد سوف يفوق الألف تطبيق قبل نهاية العام الجاري. ويضاف إلى ذلك أن في وسع الجهاز تحميل الكثير من التطبيقات المتداولة في مخازن “أندرويد” الافتراضية طالما أنها متوافقة مع نظام التشغيل الخاص به. ويعمل “اسكدينافيا” بأحدث نسخة من نظام تشغيل الأجهزة الإلكترونية المحمولة “أندرويد 1.5”؛ وهو مجهّز بلوحة مفاتيح يمكن استظهارها على الشاشة، ويتم التحكم به بواسطة جهاز للتحكم عن بعد. وقالت مصادر الشركة إنها تعمل الآن على تطوير برنامج تطبيقي يسمح بالتحكم بالجهاز عن طريق الهاتف الذكي بشرط أن يعمل بنظام “أندرويد”. ويعد “اسكندينافيا” بحدّ ذاته جهازاً يتميّز بجمال التصميم. ويبلغ قياس شاشة الطراز الذي تم إطلاقه في السويد أمس الأول، 55 بوصة، وهي مصنوعة من مادة الكومبوزيت وتتضمن قطعاً من صخر البوكسيت، وهذا ما يجعل وزن الشاشة ضخماً ويبلغ 40 كيلوغراماً. وقد تفسّر هذه الخصائص الغريبة سعره العالي الذي يبلغ 5833 دولاراً (21500 درهم). ولعل ما هو أغرب من كل ذلك هو أن شركة “بيبول أوف لافا” التي ابتكرت الجهاز، تشغّل 20 موظفاً وعاملاً فقط، وبالرغم من ذلك فقد تمكنت من تشييد خط تجميع لجهازها الجديد يمكنه إنتاج 50 ألف جهاز سنوياً وفقاً لما قاله سفانتيسون؛ وتأمل الشركة أن تتمكن من بيع كل إنتاجها لعام 2011؛ وسوف تهتم بالتوزيع في أسواق واعدة مثل المملكة المتحدة والولايات المتحدة حيث يكثر فيها المستخدمون المهتمون بأجهزة “تلفزيون أندرويد”. ومن الجدير بالذكر أن شركة “جوجل” أطلقت مؤخراً جهاز التلفزيون التفاعلي الخاص بها في الولايات المتحدة، ولكنّه أثبت أنه لا يمثل أكثر من مجرّد تلفزيون اعتيادي أكثر تطوراً، وذلك بخلاف “اسكندينافيا” الذي يفتح آفاقاً لا حدود لها للترفيه المنزلي الافتراضي.