قتل 8 فلسطينيين وأصيب 35 آخرون بجروح أمس في غارات شنتها الطائرات الإسرائيلية، مستهدفة بصورة خاصة حركة “الجهاد” التي قتل أربعة من أعضائها مع السعي إلى الحفاظ على التهدئة مع “حماس” التي تسيطر على قطاع غزة. وبذلك يرتفع عدد الشهداء خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية إلى 11 شهيداً.
وأطلقت الفصائل الفلسطينية أكثر من 20 صاروخاً وقذيفة هاون باتجاه مستوطنات في صحراء النقب جنوب إسرائيل. وأعلنت حركة “الجهاد” على لسان المتحدث باسمها داود شهاب أنها مستعدة للالتزام بالتهدئة في حال التزمت إسرائيل بها. وقال شهاب”إذا أوقفت إسرائيل عملياتها ستوقف المقاومة الفلسطينية من جانبها إطلاق الصواريخ، هذه هي المعادلة”.
وقتل مسلحان فلسطينيان من عناصر “سرايا القدس” الجناح العسكري لحركة “الجهاد” في غارة جوية إسرائيلية. واستهدفت الغارة دراجة نارية في منطقة السودانية شمال القطاع أسفرت عن مقتل “الشهيدين سليم خالد العرعير وعلاء عدنان أبو الخير” . وقالت سرايا القدس في بيانها إنها أطلقت مساء صاروخ جراد على اوفوكيم بإسرائيل. وأكدت متحدثة عسكرية إسرائيلية الغارة، وقالت إنها نفذت رداً على إطلاق قذيفة من قطاع غزة سقطت مساء على معبر ايريز شمال القطاع. وقالت إن القذيفة تسببت بانقطاع الكهرباء ولم توقع إصابات. وقالت متحدثة باسم الشرطة إن قذيفة أخرى سقطت على جنوب إسرائيل ولم تسفر عن إصابات.
وكان ثلاثة فلسطينيين قد قتلوا فجر أمس إثر تجدد القصف الإسرائيلي على قطاع غزة بعد يومين من إعلان الفصائل الفلسطينية التزامها بتهدئة مع إسرائيل.
وتلى مقتل إسماعيل الأسمر (34 عاماً) القيادي في “سرايا القدس” بغارة إسرائيلية على حي تل السلطان في مدينة رفح جنوب قطاع غزة فجر أمس الأول إطلاق صواريخ وقذائف هاون. وبدأت سلسلة الغارات الإسرائيلية واستهدفت مناطق عدة بينها منطقة الأنفاق على الحدود مع إسرائيل، وبيت لاهيا وجباليا شمال غزة، وشارع النفق وسط مدينة غزة، ومخيم البريج وسط قطاع غزة. وقال غازي حمد نائب وزير الخارجية في حكومة حماس في غزة في مقابلة مع وكالة فرانس برس إن “الوضع حالياً مفتوح ولا يوجد ضمان أن يكون تحت السيطرة”. وأكد أن”الحفاظ على التهدئة من مصلحة ومسؤولية حكومة حماس”. وأضاف حمد أن حماس أجرت اتصالات مع مصر والأمم المتحدة لتحقيق اتفاق للعودة للهدوء.
وأكد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي في بيان أن الطيران الحربي شن غارة “على موقع تخزن فيه الأسلحة” شمال القطاع وأيضاً على نفق تهريب وورشة لصنع الأسلحة. وأضاف البيان “لن يتسامح الجيش الإسرائيلي مع أي محاولة لإلحاق الضرر بالمدنيين أو الجنود الإسرائيليين ولن يتردد في الرد بقوة وعزم ضد الذين يلجاؤن إلى الإرهاب حتى يعود الهدوء”.
وسقط صاروخان من طراز “قسام” أطلقا من قطاع غزة جنوب إسرائيل مساء أمس. وذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن الصاروخين سقطا في مناطق مفتوحة في المجلس الإقليمي اشكول جنوب إسرائيل دون وقوع إصابات أو أضرار.
وأفاد مصدر طبي فلسطيني بأنه تم انتشال جثة فلسطيني ثالث قتل في الغارة التي شنتها طائرات حربية إسرائيلية فجر أمس قرب الحدود مع مصر في رفح. وقال المصدر الطبي “تم انتشال جثة الشهيد محمد طافش من داخل نفق تحت الأرض على الحدود مع مصر إثر الغارة الإسرائيلية “. وكان أدهم أبو سلمية المتحدث باسم اللجنة العليا للإسعاف والطوارئ قد أعلن أنه “تم انتشال جثتي الشهيد عماد أبو حرب (32 عاماً) ورجاء السبحاني (19 عاماً) من داخل نفق على الحدود مع مصر جراء الغارة الإسرائيلية فجرا”
وكان عدنان الجخبير (22 عاماً) أصيب بجروح بالغة في غارة جوية إسرائيلية ليل الأربعاء على ناد رياضي في بيت لاهيا شمال القطاع وتوفي متأثراً بإصابته كما أضاف المتحدث. وقتل سلامة المصري في القصف نفسه الذي استهدف نادي السلام الرياضي، بينما أصيب 19 آخرون. وقتل إسماعيل الأسمر (34 عاماً) القيادي في الجهاد الإسلامي بغارة إسرائيلية على سيارة حي تل السلطان في مدينة رفح جنوب قطاع غزة فجر الأربعاء. وفي وقت لاحق، أعلنت مصادر طبية “العثور على جثة الشهيد إسماعيل أموم (65 عاماً) عبارة عن أشلاء ممزقة بعد استهدافه صباح الأربعاء من قبل الاحتلال بقذيفة مدفعية وهو يجلس في أرضه شرق مخيم البريج” وسط قطاع غزة. وأعلن أدهم أبو سلمية أيضاً مساء الأربعاء عن “استشهاد المواطن عطية محمد مقاط (20 عاماً) وإصابة آخر بجروح في استهداف بصاروخ من طائرة استطلاع لمجموعة من المواطنين على شارع النفق وسط مدينة غزة”، بينما قتل هشام أبو حرب في قصف إسرائيلي على النفق الذي يعمل به.
مستوطنون يحرقون 100 شجرة زيتون قرب رام الله
القدس المحتلة (وام) ــ أحرق عدد من غلاة المستوطنين الإسرائيليين مائة شجرة زيتون مثمرة في قرية مخماس جنوب شرق رام الله أمس. وأفاد شهود عيان بأن المستوطنين في المنطقة قاموا بإحراق أشجار الزيتون المثمرة قبل مغادرة المكان وتمكن أهالي القرية من إطفاء النيران التي أتت على 100 شجرة زيتون.
عدد اليوم
