الأحد 5 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

إصابة 16 شرطياً بمواجهات شمال فرنسا

15 أغسطس 2012
باريس (وكالات) - وعد الرئيس الفرنسي فرنسوا أولاند أمس بتسخير كل الوسائل لمكافحة أعمال العنف بعد مائة يوم من انتخابه وعقب ليلة من المواجهات بين مجموعات من الشباب وقوات الشرطة في اميان بشمال فرنسا أصيب خلالها 16 شرطياً، وتم نهب وتخريب مبان عامة من بينها دار حضانة ومركز رياضي. ووجه الرئيس الفرنسي تحذيرا عنيف متوعداً باستخدام كل الوسائل لمكافحة أعمال العنف. كما حذر رئيس الوزراء جان مارك ايرولت في بيان من هذه الأفعال غير المقبولة التي ستواجه الحكومة مرتكبيها بأكبر قدر من الحزم. بينما استقبل وزير الداخلية مانويل فالس بصيحات الاستهجان لدى وصوله إلى اميان. وقالت مصادر الشرطة إن حوالي مئة شاب تجمعوا في حي شمال اميان إحدى المناطق الـ15 التي منحتها الحكومة الأولوية الأمنية مساء الاثنين وبدأوا في مضايقة قوات الأمن التي قدمت لتأمين الحي بعد صدامات جرت مساء الأحد”بين سكان الحي والشرطة التي رصدت سائقا اعتبرت قيادته خطرة. وأضافت أن 16 شرطيا أصيبوا نتيجة استخدام بنادق صيد وقذائف ألعاب نارية ومقذوفات خلال هذه الاشتباكات التي استمرت حتى الساعة الرابعة. وأوضحت أن قوات الأمن ردت بإطلاق الغاز المسيل للدموع وقذائف مطاطية لتفريق الشبان دون أن تصيب أو تعتقل أحداً منهم. واعتبر بعض السكان أن التدخل الأمني كان مبالغاً فيه، خصوصاً أن أهل وأقارب شاب عمره 20 عاماً لقي حتفه الخميس في حادث دراجة نارية، كانوا متجمعين في موكب عزاء قرب المكان الذي أوقفت فيه الشرطة السائق الذي اعتبرت قيادته تشكل خطورة. وتقرر فتح تحقيق إداري بشأن التدخل الأمني. وأشارت الشرطة إلى سرقة ثلاث سيارات خلال الليل. كما جرى إحراق عشر عربات ونحو 60 صندوق قمامة وتحطيم نوافذ مركز شرطة في الحي. وتحدث رئيس بلدية اميان جيل ديمايي عن مشاهد خراب مؤسفة مع الاعتداء للمرة الأولى على مبان عامة من بينها دار حضانة احترقت جزئيا بعد سلبها وتخريبها بالكامل ومركز رياضي دمر كليا. وقدر قيمة الخسائر بملايين اليوروهات، وقال “منذ أشهر وأنا أطالب بالمزيد من الإمكانات لأن التوتر كان يتصاعد في الحي”. وبعد مائة يوم في الحكم بات على الرئيس الاشتراكي الجديد أن يواجه ميدانيا الوضع الأمني، الموضوع المفضل لسلفه المحافظ نيكولا ساركوزي، إضافة إلى الوضع الاقتصادي الذي يزداد تدهوراً مع وصول معدل البطالة إلى نحو 10% وعدم تحقيق أي نمو. وهكذا كانت الرسالة الرئاسية واضحة امس مع مطالبة أولاند بمتابعة أفضل لمعتادي الإجرام بلهجة تذكر بلهجة ساركوزي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©