الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

العالم يخسر 3,68 تريليون جنيه إسترليني خلال 10 سنوات بسبب ثاني أكسيد الكربون!

العالم يخسر 3,68 تريليون جنيه إسترليني خلال 10 سنوات بسبب ثاني أكسيد الكربون!
6 نوفمبر 2006 01:43
إعداد - أيمــن جمعــة: انسوا كل ما يتحدثون عنه من مخاطر ارتفاع أسعار الطاقة، ومعدلات التضخم، أو الصراعات التجارية بين أقطاب الاقتصاد الدولي·· فليس هناك ما هو أخطر على البشرية وازدهارها من ارتفاع درجة حرارة الارض·· هذا ما خلص اليه تقرير وضعه السير نيكولاس ستيرن كبير الاقتصاديين السابق في البنك الدولي والمسؤول في الحكومة البريطانية· كان تقرير السير نيكولاس صادما حيث حذر من أنه إذا لم يتحرك العالم بجدية لوقف مشكلة تغير المناخ فانه سيتكبد خسائر قالت صحيفة ''الاوبزرفر'' انها ستصل الى 3,68 تريليون جنيه استرليني خلال عشر سنوات وسيكون عرضة لركود اقتصادي لم يسبق أن شهدها العالم من قبل بسبب ''تغير مأساوي للمناخ''· واحتل التقرير العناوين الرئيسية للصحف والنشرات الإذاعية والتلفزيونية وتعالت معه أصوات أنصار البيئة للقيام بعمل موحد لحماية الأرض من التلوث· وبعد ضجة دامت نحو يومين خرجت تصريحات مضادة تصف التقرير بالمبالغة والتهويل بل وتتهمه بانه خرج بنتائج لا تستند إلى قاعدة قوية· وتقول صحيفة ''فاينانشال تايمز'' إن تقرير السير نيكولاس الذي خرج في 600 صفحة يرى ان القيام بعمل الان لخفض انبعاثات ثاني اكسيد الكربون سيؤدي لخفض واحد في المئة من اجمالي الناتج العالمي بحلول 2050 أي ما يعادل 651 مليار دولار· وتضيف ''لكن عدم التحرك والاستمرار على السياسات الحالية سيضر بشكل أكيد بالنمو الاقتصادي وقد يتقلص النمو بما يتراوح بين خمسة و20 % خلال القرنين المقبلين بسبب الأضرار المحتملة على أسلوب حياة الناس·'' وقال التقرير إن هذه الخسائر تماثل ''ما خلفته الحروب المدمرة والركود الاقتصادي الذي شهده العالم في النصف الأول من القرن العشرين لكن الأسوأ في حالة تلوث المناخ اننا لن نستطيع إعادة الأمور إلى نصابها، وسيتحمل الفقراء الجانب الأكبر من الخسائر''· ويرى أنصار التقرير أنه رغم أن التحرك الفوري نحو خفض هذه الانبعاثات قد يؤدي لتراجع قليل في عجلة النمو الاقتصادي، فانه سيشجع في الوقت نفسه على إيجاد فرص لسوق تقنيات اقتصاديات الكربون المنخفض والتي توقع أن تبلغ قيمته 500 مليار دولار على الأقل بحلول عام ·2050 وقوبل التقرير بإشادة من أربعة من الفائزين بجائزة نوبل الذين وصفوه بأنه ''أفضل تحليل حتى يومنا الحالي لتكاليف ومخاطر تغير المناخ· كما رحبت به عدة حكومات، في حين قال توني بلير رئيس الوزراء البريطاني إنه يأمل أن يشجع هذا التقرير، حكومات الدول مثل اميركا التي تجادل بان التحرك لمعالجة تغيير المناخ سيكون مكلفا للغاية، على أساس أن تكلفة عدم التحرك أكبر بكثير· ويرفض البيت الأبيض حتى الآن قيود خفض انبعاثات ثاني اكسيد الكربون التي طالبت بها بروتوكول كيوتو لكن ''الديلي تليجراف'' نقلت عن مسؤولين في الحكومة البريطانية القول إنهم يرصدون تغيرا في الموقف الأميركي نحو ''الاتجاه الصحيح''· وأشارت صحيفة ''الجارديان'' إلى أن التقرير حصل أيضا على ما يمكن وصفه بأنه ''تصويت بالثقة'' من الاتحاد الأوروبي حيث قال المتحدث باسم خوسيه مانويل باروسو رئيس المفوضية الأوروبية ''تغير المناخ مشكلة لا يمكن الانتظار في مواجهتها، وعلينا أن نتحرك الآن''· كما طالب بعض المسؤولين بان يلتزم الاتحاد بخفض انبعاثاته بنسبة 30 % بحلول عام 2020 مقارنة مع مستوياتها عام ·1990 وكان رد الفعل اقل ايجابية في الدول النامية والناشئة التي تتزايد بسرعة نسبة انبعاثاتها من ثاني أكسيد الكربون بفعل النمو الاقتصادي· وقال سونيتا ناريان مدير مركز العلوم والبيئة في نيودلهي ''الكل يعرف أن الغرب والاغنياء هم السبب في تلوث المناخ وهم أصحاب المشكلة· وعليهم أن يتحركوا لإزالة بعض هذا التلوث حتى يعطونا نحن الفرصة للنمو الذي لا بد أن تنطلق معه غازات مسببة لتلوث المناخ·''
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©