الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

خادم الحرمين يدعو لإقامة مركز للحوار بين المذاهب الإسلامية

خادم الحرمين يدعو لإقامة مركز للحوار بين المذاهب الإسلامية
15 أغسطس 2012
بدأت في في قصر الصفا بمكة المكرمة مساء أمس، أعمال الدورة الاستثنائية الرابعة لمؤتمر قمة التضامن الإسلامي برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز عاهل المملكة العربية السعودية وحضور قادة وممثلي 57 دولة عضو في منظمة “التعاون الإسلامي”. وترأس صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة وفد الدولة إلى القمة. وضم وفد الدولة سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والشيخ راشد بن حمد الشرقي رئيس هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام ومعالي الدكتور أنور قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية وسعادة محمد سعيد محمد الظاهري سفير الدولة لدى المملكة العربية السعودية. وقال خادم الحرمين في كلمة افتتاحية لأعمال القمة “إن الأمة الإسلامية تعيش اليوم حالة من الفتن والتفرق الذي بسببه تسيل دماء أبناء الأمة الإسلامية”. ودعا إلى التسامح والوقوف صفا واحدا مع الحق والعدل ونبذ التفرقة للدفاع عن الدين والوحدة للحفاظ على تاريخ الأمة وعزتها في زمن لا يعترف إلا بالأقوياء، ومؤكدا على ضرورة الانتصار للوسطية. وحث خادم الحرمين المجتمعين على أن يكونوا على قدر من المسؤولية ونصرة الحق، مقترحا تأسيس مركز للحوار بين المذاهب الإسلامية للوصول إلى كلمة سواء يكون مقره الرياض ويعين أعضاؤه من مؤتمر القمة وباقتراح من الأمانة العامة والمجلس الوزاري”. ودعا الملك عبدالله إلى التضامن والتسامح والاعتدال وإلى نبذ الفرقة ومحاربة الغلو والفتن. وقال “إن الأمة الإسلامية تعيش اليوم حالة من الفتن والتفرق التي بسببها تسيل دماء أبنائها في هذا الشهر المبارك الكريم في أرجاء كثيرة”. وأكد أن الحل الأمثل لا يكون إلا بالتضامن والتسامح والاعتدال والوقوف صفا واحدا أمام كل من يحاول المساس بدينا ووحدتنا، فإن أقمنا العدل هزمنا الظلم، وإن انتصرنا للوسيطة قهرنا الغلو، وان نبذنا التفرقة حفظنا وحدتنا وقوتنا وعزمنا”. وكان استقبل العاهل السعودي في بداية الجلسة رؤساء ووفود الدول، حيث عانق الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد، وفق ما بث التلفزيون الرسمي ودعاه على الهواء مباشرة للجلوس بجواره مباشرة. فيما بدا عن يساره أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني. وشكر رئيس السنغال رئيس الدورة الحالية لمنظمة التعاون الإسلامي مبادرة خادم الحرمين لجمع الأمة الإسلامية، ودعا للوحدة أيضا لحل المشاكل، وحث على ضرورة الوقوف إلى جانب الشعب السوري في محنته والعمل على وقف آلة الدمار العسكرية للنظام. فيما رأى أمين عام منظمة المؤتمر الإسلامي أكمل الدين إحسان أوغلي أن العالم الإسلامي يمر الآن بأصعب فترة في تاريخه منذ الحرب العالمية الأولى. ويشكل ملف الأزمة السورية أبرز أولويات قمة “التضامن الإسلامي” التي تستمر أعمالها إلى اليوم الأربعاء، حيث كان أوصى الاجتماع الوزاري التحضيري بتعليق عضوية سوريا في المنظمة، وهو قرار أكد الأمين العام للمنظمة اكمل الدين إحسان أوغلي أنه حظي بتأييد الغالبية المطلقة الدول الأعضاء”. بينما أشار مشاركون إلى تحفظ الجزائر على التوصية ورفضها بشكل تام من وجانب إيران. وشجب وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل في كلمة ألقاها نيابة عنه نائب وزير الخارجية الأمير عبد العزيز بن عبدالله بن عبد العزيز سياسة الأرض المحروقة التي تعتمدها دمشق، معتبرا أن العنف الذي يدمي سوريا هو نتيجة لتجاهل النظام مطالب شعبه. وقال “إن الوضع المؤلم الذي ينعكس على العالم الإسلامي من خلال النزاع في سوريا يفسح في المجال أمام إضعاف أمتنا ويوفر ذرائع للتدخل في شؤوننا”. ويشارك الرئيس المصري محمد مرسي في فعاليات القمة التعاون الإسلامية. وقال وزير الخارجية محمد كامل عمرو “إن الدور العربي هو الأهم في حل الأزمة السورية”، وأضاف “نريد حل الأزمة في إطار عربي، بحيث نمنع أي تدخل أجنبي؛ لأنه لن يحرص على المصلحة العربية سوى العرب”. وكشف محمد طيب المدير العام لوزارة الخارجية السعودية “أن بعض الوفود طالبت بإجراءات إضافية وعدم الاكتفاء بتجميد عضوية سوريا عبر فقرات تدعو إلى تنحي الرئيس السوري والإعداد لمرحلة انتقالية لما بعد الأسد”. فيما اعتبر وزير الخارجية الأردني ناصر جودة أن المرحلة الانتقالية يجب أن تأخذ في الاعتبار حق الشعب السوري بالأمن والأمان والفرص”، مشددا على ضرورة خروج سوريا من هذه الأزمة التي تعيشها. وفي المقابل، قال وزير الخارجية علي اكبر صالحي “إن بلاده ترفض تعليق عضوية أي بلد وتعتبر أن مثل هذا العمل لا يعني الاتجاه نحو حل للمشكلة، وإنما التهرب من طرح المسألة”، وأضاف “إننا نشهد أزمات وتطورات مهمة في المنطقة ومعالجتها تحتاج الى شرح الصدر وصبر ونية خالصة وصادقة”. وجدد صالحي الذي عقد لقاء ثنائيا مع الأمير عبدالعزيز بن عبدالله نائب وزير الخارجية السعودي بعد الاجتماع الوزاري موقف بلاده من الأزمة السورية قائلا “اقترحنا الطريق الصحيح لحل الأزمة عبر ما طرحه مبعوث الأمم المتحدة والجامعة العربية كوفي عنان ذي الستة بنود، بما يهيئ الأرضية للاجتماع بين المعارضة والحكومة السورية لكي يتفاوضا مع مساعدة الآخرين طبعا، حتى يخرجا بحل سوري سوري من دون تدخل أجنبي”. بينما أفادت مصادر أن باكستان وكازاخستان طالبتا بتضمين البيان الختامي مطالبة الجيش الحر بوقف العنف أسوة بالجيش النظامي. وتبحث القمة أيضا التحديات والمخاطر التي تواجه الأمة الإسلامية حاليا خاصة الوضع في مدينة القدس وما يتعرض له المسلمون في ميانمار مع بحث آليات التعاون والتكامل الاقتصادي بين الدول الإسلامية ودفع مشروعات التنمية بها وتبادل المعرفة والتقنيات والخبرات من أجل تطوير المجتمعات الإسلامية من أجل تحقيق التقدم والرخاء لشعوبها.
المصدر: مكة المكرمة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©