الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مقتل 73 مدنياً و29 مقاتلاً وجندياً نظامياً في سوريا

مقتل 73 مدنياً و29 مقاتلاً وجندياً نظامياً في سوريا
15 أغسطس 2012
استمرت الاشتباكات بين القوات السورية النظامية والمقاتلين المعارضين في حيي سيف الدولة وصلاح الدين بحلب أمس، بينما تعرضت أحياء القدم والعسالي والميدان والشاغور وسط دمشق للقصف وحملة مداهمات واعتقالات لليوم الثاني على التوالي بالتزامن مع قصف مماثل طال مدينتي داريا ودوما بريف العاصمة السورية، في يوم حصد فيه العنف 102 قتيل بينهم 6 سيدات و9 أطفال إضافة إلى ناشطين إعلاميين أحدهما توفي تحت التعذيب في درعا إضافة إلى 10 مقاتلين معارضين و19 عسكرياً نظامياً سقطوا باشتباكات متفرقة. ومع سيطرة القوات النظامية على حي صلاح الدين وأجزاء من سيف الدولة يومي الخميس والثلاثاء الماضيين، هاجمت مجموعة من مقاتلي المعارضة رتلاً عسكرياً حكومياً قرب منطقة باب الهوى في حلب، بموازاة هجوم آخر وقع في بلدة باتبو بريف المدينة المضطربة أسفر عن تدمير وإعطاب 3 آليات ثقيلة”، بحسب بيان للمرصد مساء أمس. وأفادت حصيلة للهيئة العامة للثورة أمس، بمقتل 73 مدنياً سورياً ومعظمهم في إدلب ودرعا ودمشق وريفها بالقصف العشوائي العنيف والمداهمات والاقتحامات، وبينهم 9 أطفال و6 سيدات إضافة إلى ناشطين إعلاميين توفي أحدهما تحت التعذيب في إدلب. وأسفر القصف عن سقوط 18 قتيلاً في إدلب حيث تعرضت بلدة بنش للقصف من قبل القوات النظامية، بحسب المرصد. وسقط 4 قتلى من عائلة واحدة في بلدة شللخ بمدينة إدلب بموازاة قصف ماثل لبلدة تفتناز. كما قتل 3 شبان في كللي بإدلب خلال تصديهم لرتل دبابات التابع لجيش النظام متجه إلى حلب. وفي سراقب، سقط 4 قتلى على الأقل وعشرات الجرحى جراء قصف المدينة بالمدفعية والهاون أثناء تشييع أحد الشهداء. وشن الطيران المروحي قصفاً شديداً على بلدتي كفرسجنة والركايا بريف إدلب ومما تسبب بتهديم منازل فيهما. كما قتل 18 سورياً في درعا حيث تدور اشتباكات عنيفة في بلدة طفس بين مقاتلين معارضين والقوات النظامية التي اقتحمت الحي الغربي وسيطرت عليه مما تسبب بنزوح جماعي للأهالي إلى القرى المجاورة، خاصة بعد إطباق قوات الجيش النظامي للحصار الخانق على البلدة وسط نقص حاد في المواد الغذائية والموارد الطبية اللازمة لمعالجة الجرحى. وتجدد القصف أيضاً على بلدة النعيمة من قبل قوات النظام ويترافق ذلك مع إطلاق نار كثيف، بالتوازي مع قصف على بلدة حيط من قبل الأجهزة الأمنية والجيش النظامي. وفي دمشق وريفها، قتل ما لا يقل عن 14 شخصاً بينهم سيدة وطفل ومجندان منشقان حيث شهدت أحياء وسط العاصمة السورية لليوم الثاني على التوالي حملة مداهمات واعتقالات شملت بشكل خاص حيي الميدان والشاغور. وشوهد انتشار وحواجز للجيش والقوى الأمنية التي أقفلت عدداً من الطرق. وقصفت القوات الحكومية مدينتي داريا ودوما بالريف الدمشقي، بحسب المرصد. ولفت المرصد في بيان مساء أمس، إلى تعرض “حيي القدم والعسالي للقصف من قبل القوات النظامية السورية”، موضحاً أن “لا معلومات عن حصول اشتباكات حتى الآن”. وقتل 10 مدنيين في دير الزور بينهم 4 سيدات مقابل 8 ضحايا في حمص بينهم طفل جندي منشق، إضافة إلى 4 قتلى في حلب من ضمنهم طفل وقتيل واحد في حماة. في غضون ذلك، تواصل قصف القوات النظامية للأحياء الشرقية من مدينة حلب التي يسيطر عليها المقاتلون المعارضون الذين هاجمت مجموعة منهم رتلاً عسكرياً قرب منطقة باب الهوى، بينما شهدت بلدة باتبو في ريف حلب هجوماً من مقاتلين معارضين على قافلة للقوات النظامية أسفر عن تدمير وإعطاب 3 آليات ثقيلة”، بحسب بيان للمرصد مساء أمس. وقال المرصد في بيان صباح أمس، “تدور اشتباكات بين القوات النظامية ومقاتلين من الكتائب المقاتلة في حيي سيف الدولة غرب حلب وصلاح الدين جنوب غرب المدينة بالتزامن مع سماع أصوات انفجارات في الحيين. كما تعرضت أحياء الصاخور وهنانو والشعار شرق المدينة للقصف”. ودخلت قوات النظام أمس الأول، القسم الغربي من حي سيف الدولة غرب المدينة بعد أن كانت سيطرت الخميس الماضي على حي صلاح الدين جنوب غرب حلب حيث لا تزال توجد “جيوب للمقاومة”، بحسب المرصد. وذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية “سانا” أن أحد مصوريها أصيب بإطلاق نار خلال تغطيته الأحداث في حي سيف الدولة. وكتبت صحيفة “الوطن” السورية المقربة من السلطات أمس، أن وحدات الجيش النظامي “لا تزال تحكم طوقها حول المدينة وتسد منافذ خطوط إمداد المسلحين في انتظار أوامر القادة الميدانيين بدخول بقية الأحياء الساخنة، وإن كانت المؤشرات الأولية تدل على أنها تتبع تكتيك القضم التدريجي بدل المواجهة الشاملة تفادياً لوقوع ضحايا مدنيين”. في المقابل، أبلغ قائد العمليات الميدانية في “لواء التوحيد” المعارض عبد القادر الصالح فرانس برس من حلب بأن “الإمدادات إلى عناصر اللواء الذي يقاتل في مدينة حلب متواصلة ليلاً نهاراً بالسلاح والرجال، وهي تأتي من الريف”. وذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية “سانا” أن أحد مصوريها أصيب بإطلاق نار خلال تغطيته الأحداث في حي سيف الدولة بحلب. وفي تطور متصل، خطف معارضون مسلحون في مدينة حمص صحفياً يعمل لحساب قناة “العالم” الإيرانية الناطقة باللغة العربية، بحسب ما أفاد أمس، موقع القناة على الانترنت. وقال موقع القناة إن الصحفي أحمد صطوف تم اختطافه “من قبل مجموعات إرهابية مسلحة” عندما كان في طريق العودة إلى منزله في حمص. ولم توضح القناة جنسية الصحفي ولا تاريخ اختطافه لكنها قالت إنه اختفى منذ “عدة أيام”، بحسب أسرته. وأضافت القناة أن “المتمردين هاجموا مكتب قناة العالم وسرقوا المعدات التي كانت فيه”. من جهته أشار المرصد الحقوقي إلى أن صطوف سوري يعمل لحساب قناة العالم وقناة “برس تي في” الإيرانية الناطقة بالإنجليزية وفضائية “الإخبارية” السورية. وأكد المرصد أن مصير الصحفي الذي اختطف ليل الأحد الاثنين عند دوار تدمر في حمص “ما زال مجهولاً”. واستهدف العديد من الصحفيين الأجانب والسوريين أثناء النزاع السوري. وأدانت منظمة “مراسلون بلا حدود” في “رسالة مفتوحة” أمس موجهة إلى المعارضة السورية، الاعتداءات المتزايدة على الإعلام الحكومي في سوريا. وخاطب المدير العام للمنظمة كريستوفر ديلوار العقيد رياض الأسد قائد الجيش الحر وعبدالباسط وسيدا رئيس المجلس الوطني المعارض قائلاً “ندعوكما، بصفتكما القائدين العامين لكل مكونات المعارضة السورية، إلى إدانة هذه الانتهاكات بشكل علني وإجراء التحقيقات اللازمة” فيها.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©