الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«الإمبراطور» يصنع 10 فرص للتهديف.. و«فخر أبوظبي» الأغزر هجومياً بـ 44 محاولة

22 أغسطس 2015 22:54
أبوظبي (الاتحاد) نجح الوصل في تحقيق فوز غالٍ ومهم على الجزيرة بهدفين مقابل هدف، كما شكل خطورة هجومية بالغة على مرمى صاحب الأرض، في ظل النقص العددي لـ «فخر أبوظبي» منذ الدقيقة 23، عقب طرد لاعبه مسلم فايز، وتعددت فرص «الفهود» عبر الشوطين، خاصة في الثاني، مع تألق واضح وكبير للاعبه البرازيلي ليما، ورغم استحواذ الجزيرة على الكرة وتنفيذه لهجمات أكثر نسبياً من الضيوف، إلا أنه لم يتمكن من ترجمتها إلى أهداف، في ظل نجاح وتميز للحارس راشد علي. الغلبة الهجومية والخطورة كانت واضحة لمصلحة الوصل، حيث سدد لاعبوه 18 كرة على مرمى الجزيرة، منها 6 محاولات دقيقة بين القائمين والعارضة، بنسبة دقة 33%، في حين سدد الجزيرة الكرة 8 مرات على المرمى منها 3 محاولات بين القائمين والعارضة بنسبة دقة 37.5%. وكان منطقياً أن يصنع الوصل 10 فرص حقيقية للتهديف، 8 منها في الشوط الثاني فقط، وتباري لاعبوه في إهدارها، خاصة البرازيلي إيدجار سيلفا، وعلى الجانب الآخر كان للجزيرة 5 فرص لاحت له عبر الشوطين. صحيح أن الجزيرة كان الأغزر هجومياً بفارق نسبي، حيث شن لاعبوه 44 هجمة مقابل 40 هجمة للوصل، إلا أن نسبة النجاح والتركيز في إنهاء الهجمات كان لمصلحة الفائز، حيث بلغت نسبة نجاح الوصل 40% مقابل 25% للجزيرة، حيث اكتمل للأول 16 هجمة وللثاني 11 هجمة.تنوعت هجمات الوصل بين جبهاته الثلاث، حيث شن 15 هجمة من العمق ومثلهم عبر الطرف الأيمن الأفضل والأكثر إيجابية، في حين استغل جبهته اليسرى في تنفيذ 10 هجمات، أما الجزيرة، ركز هجومه على العمق ونفذ عبره 19 هجمة، لكن اكتمل منها 4 هجمات فقط، بينما بلغ عدد هجماته من الجناح الأيمن 13 هجمة مقابل 12 للطرف الأيسر. ورغم أن إجمالي الأخطاء المرتكبة من جانب لاعبي الوصل كانت أكثر 15 خطأ، إلا أن 11 خطأ ارتكبه الجزيرة كان كافياً لحصد لاعبيه 5 بطاقات ملونة منها واحدة حمراء في توقيت مبكر كلفته كثيراً، كما وقع مهاجمو الجزيرة 5 مرات في مصيدة التسلل، والتي حرمت الفريق من اكتمال هجماته مرات عدة، وتعرض هجوم الوصل لتسللين فقط.. ولم ينجح الجزيرة في استغلال 7 ركلات ركنية حصل عليها بسبب قوة دفاع وحارس الوصل، والأخير احتسب له 4 ركلات ركنية، 3 منها في الشوط الأول.استحوذ الجزيرة على الكرة، بنسبة 54%، مقابل 46% للوصل، وإن لم يتمكن من تحويل هذا الأمر إلى نتيجة إيجابية بسبب قوة دفاع وخط وسط منافسه، كما أن الجزيرة الأكثر والأدق تمريراً، لكن بدون خطورة حقيقية مستمرة في مناطق الوصل الدفاعية، ومرر لاعبو الجزيرة 395 تمريرة بدقة 90%، مقابل 348 تمرير للوصل بدقة 86%، وإن امتاز الأخير بسرعة نقل الهجمة بعدما أغلق مناطقه الدفاعية ووسط ملعبه، معتمداً على غزوات هجومية خاطفة مستغلاً النقص العددي ومهارة البرازيلي ليما بسبب سيطرته على الكرة وتمريراته الدقيقة وسرعته ومراوغاته الناجحة. ويمكن القول إن حارس المرمى كان لهما الفضل الكبير في انتهاء المباراة بتلك النتيجة، خاصة مع تفوق واضح لحارس الوصل، والذي أنقذ مرماه مرات عدة، بالإضافة إلى رشاقته وتعامله الناجح مع أغلب الكرات التي وصلت إليه، في حين لم يتمكن المخضرم، علي خصيف، من اللحاق بكرة الهدف الأول من تسديدة البرتغالي هوجو فيانا، كما غادر مرماه بشكل غير ناجح في كرة الهدف الثاني. كان إيدجار وليما، لاعبا الوصل، الأبرز على المستوى الهجومي مقارنة بكل لاعبي الفريقين، حيث سدد كلاهما الكرة 6 مرات على مرمى الجزيرة، وإن افتقدا للدقة، حيث سدد الأول كرتين فقط بين القائمين والعارضة، بينما سدد الثاني واحدة فقط بدقة، وكان لكل منهما بصمة واضحة في صناعة الفرص والهجمات الخطيرة، بـ 4 تمريرات فعالية لليما و3 لإيدجار، وإن كان الأخير أكثر اللاعبين إضاعة للفرص حيث أهدر 3 فرص للتهديف بمفرده. وفي صفوف الجزيرة، لم يظهر الموهوب على مبخوت بمستواه المعهود، واكتفى بمحاولتين فقط على المرمى بدقة 50%، أما لاعب يوفنتوس السابق، ميركو فوزينيتش فاكتفى بمحاولتين خارج المرمى طوال اللقاء، واجتهد البرازيلي تياجو نيفيز وأحرز هدفاً من محاولتين دقيقتين وصنع لفريقه فرصتين آخرين، مثلما فعل المميز خميس إسماعيل وصنع فرصتين منهما المساعدة في هدف فريقه الوحيد. وبفارق ليس كبيراً، أرسلت أجنحة الوصل 17 كرة عرضية مقابل 18 للجزيرة، لكن طول قامة إيدجار وحسن أمين، أسهم إيجابياً في استغلال العرضيات وإحداث خطورة لازمة وكافية على دفاعات ومرمى الجزيرة، بينما لم يتمكن مبخوت أو فوزينيتش من التعامل بنجاح مع تمريرات زملائهما العرضية، وكان ياسر سالم ظهير أيمن الوصل هو الأفضل والأغزر، حيث أرسل 6 عرضيات بدقة 50%، ثم زميله هوجو فيانا والذي لعب 4 كرات عرضية بالدقة نفسها، بينما لعب تياجو نيفيز لاعب الجزيرة 5 تمريرات عرضية بلغت دقتها 40%. قوة وسط ودفاع الوصل برزت بوضوح فيما يخص الالتحامات والجوانب البدنية الدفاعية، حيث تمكن الفريق من استخلاص 78 كرة من لاعبي الجزيرة الذين لم يتمكنوا من تقديم المستوى والأداء نفسه، حيث قطعوا الكرة 46 مرة فقط، وبرز وحيد إسماعيل وعبد الله صالح وياسر سالم وأيضاً هزاع سالم في هذا الأمر، باستخلاص 16,13,12 و9 كرات على الترتيب، حتى أن إيدجار نجح خلال الشوط الثاني في تنفيذ مهام دفاعية متميزة واستخلص 8 كرات، في حين لم يبرز في صفوف الجزيرة سوى الكوري الجنوبي، بارك جونج وو، ونجح فى استخلاص وقطع 12 كرة، وجاء باقي زملائه في تصنيف متأخر في هذا الأمر. ومن ناحية فقد الكرة بشكل مجاني نتيجة الاحتفاظ الزائد بها أو محاولات المراوغة غير الناجحة، ظهر حسن أمين في صفوف الوصل وتياجو من الجزيرة في هذه الإحصائية بفقد كل منهما لخمس كرات، وإن لعب الأخير أحياناً بمفرده وسط دفاعات محكمة من لاعبي المنافس دون مساندة أو دعم من باقي لاعبي فريقه.وفيما يخص التمرير، كان خميس إسماعيل لاعب وسط الجزيرة هو الأفضل والأغزر تمريراً، والمحطة الهامة والحيوية لوسط ملعب فريقه بشكل لافت للانتباه، ومرر خميس 60 كرة بدقة 98%، وفي الجانب الآخر كان الثنائي القوى، هوجو فيانا وعلي سالمين، هما الأفضل والأبرز دفاعاً وهجوماً واستحواذا وسيطرة وتحريكا لخطوط فريقهما باقتدار، ومرر الأول 66 كرة بدقة 83%، ولعب الثاني 58 تمريرة بدقة 90%. حسن أمين لاعب الوصل هو الأقل دقة في تمرير الكرة بين زملائه، ولعب 21 تمريرة بدقة 76%، وفي الناحية الأخرى، يعد نيفيز الأقل دقة بعد تمرير 35 كرة بدقة 74%.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©