الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

حجاب: نظام الأسد «منهار» وفقد 70% من السيطرة

حجاب: نظام الأسد «منهار» وفقد 70% من السيطرة
15 أغسطس 2012
عمان، واشنطن (وكالات) - أكد رئيس الوزراء السوري المنشق رياض حجاب أمس، أن النظام بات “منهاراً معنوياً ومتصدعاً عسكرياً”، في وقت تستمر المعارك والعمليات العسكرية لا سيما في حلب، حيث المعلومات الميدانية قليلة جداً بسبب صعوبة الاتصالات، مبيناً أنه قرر الانشقاق عن النظام بعد انعدام مساحة الأمل في تصحيح المسار، وشدد على أنه لم يكن يملك القدرة على رد الظلم عن الشعب السوري. من ناحيتها، قررت وزارة الخزانة الأميركية رفع التجميد عن أصول وأرصدة حجاب في رسالة تهدف لإبلاغ المحيطين بالرئيس السوري بشار الأسد بإمكانية رفع العقوبات عنهم حال تخليهم عن النظام، داعية قيادات نظام دمشق إلى الاقتداء بحجاب والانشقاق. وقال حجاب في مؤتمر صحفي عقده في الأردن أمس، أن النظام السوري “بات منهاراً معنوياً ومادياً واقتصادياً ومتصدعاً عسكرياً، ولم يعد مسيطراً بالفعل على أكثر من 30% من الأراضي السورية” مما يعني فقدانه 70% من البلاد. وقال حجاب في بيان مكتوب تلاه أمام العديد من وسائل الإعلام إنه عمل جاهداً في مختلف المناصب التي تقلدها لخدمة مصلحة أبناء سوريا. ووصف النظام بأنه يقوم “على القهر والإجرام وقمع إرادة الشعب”. وأوضح أنه قبل بمنصب رئيس الوزراء عندما لمس مسحة من التغيير، مضيفاً بقوله “بعد انعدام مساحة الأمل في تصحيح المسار لوقف تدفق الدم السوري كان واجب علي إعلان براءتي من النظام الفاسد”. وأوضح حجاب كيف أنه كان يعاني كلما شاهد مشاهد القصف على مختلف المدن السورية، وأكد أنه لم يكن يملك قراراً برد الظلم عنها. وشرح رئيس الوزراء السوري المنشق أن رحلة خروجه من سوريا ولجوئه إلى الأردن استمرت 3 أيام كان خلالها ومن معه “مشاريع شهادة في سبيل الله”. وأشاد بما يقوم به المعارضون في الداخل، قائلاً “نذكر أخوة في الداخل يسطرون أروع ملاحم البطولة ويبذلون الغالي في سبيل الله”، كما أشاد بمختلف كتائب الجيش السوري الحر. وحث أبناء الجيش السوري على أن يحذوا حذو الجيشين التونسي والمصري في دعم ثورتي شعبيهما، قائلاً “أطالب الجيش بعدم توجيه سلاحها إلى الشعب السوري”.وحث المعارضة على توحيد الجهود لسد الذرائع على من يتهمها بالتشرذم. وأكد عدم رغبته في تقلد أي منصب “الآن أو مستقبلاً في سوريا المحررة”. من جهتها، سارعت واشنطن للإعلان رفع العقوبات عن رئيس الوزراء السوري السابق الذي انشق مطلع أغسطس الحالي ودعت قيادات نظام الأسد إلى الاقتداء بحجاب والانشقاق. وقالت وزارة الخزانة الأميركية في بيان “لقد تم اتخاذ خطوة رفع العقوبات المفروضة على المسؤولين في نظام الأسد، عن حجاب لأنه لم يعد مسؤولاً كبيراً في حكومة دمشق”. وقال ديفيد كوهن المسؤول في الوزارة إن “الولايات المتحدة تشجع المسؤولين الآخرين في الحكومة السورية سواء في المناصب السياسية أو العسكرية، إلى اتخاذ خطوات شجاعة مماثلة للتخلي عن نظام الأسد والوقوف مع الشعب السوري”. وتحث الولايات المتحدة باستمرار المحيطين بالأسد إلى الانشقاق عنه. ويأمل صانعو السياسة الغربيون في أن تؤدي موجة من الانشقاقات إلى انهيار الحكومة السورية بشكل ينهي العنف المستمر، الذي بات واضحاً أنه من الصعب على كل من النظام والمعارضين وضع حد حاسم له. إلى ذلك، أعلنت “هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الوطني الديمقراطي” المعارضة بالداخل السوري عن مبادرة تهدف لوقت العنف وتحقيق تغيير ديمقراطي سلمي في البلاد. وقال أمين سر المكتب التنفيذي للهيئة رجاء الناصر في مؤتمر صحفي للهيئة بدمشق أمس، إن المبادرة تنص على “هدنة مؤقتة بين جميع الأطراف التي تمارس العمل المسلح في مقدمتها قوى النظام وتبدأ قبل عيد الفطر إن أمكن، وتلتزم فيها تلك القوى بعد إجراء أي عمل عسكري وعدم تغيير الأوضاع الميدانية على الأرض”. وحسب المبادرة، يطلق الطرفان خلال أسبوع من بدء سريان الهدنة سراح جميع المعتقلين والأسرى والمخطوفين ويتوقفان عن تلك الممارسات”، ثم “يسمح الطرفان لهيئات الإغاثة بإيصال المعونات الغذائية والطبية وتسهيل معالجة الجرحى في المستشفيات العامة والخاصة ورعاية الصليب الأحمر والهلال الأحمر. وأوضح الناصر أن المبادرة تشمل “إطلاق عملية سياسية تقوم على التفاوض بين قوى المعارضة وبين وفد من النظام يملك صلاحيات تفاوضية مطلقة ويضم شخصيات لم تتلوث أيديها بالدماء من أجل البدء بمرحلة انتقالية محددة المدة تهدف لتحضير البلاد من أجل التوصل إلى نظام ديمقراطي تعددي برلماني”. واقترحت الهيئة في مبادرتها أن تشرف “الأمم المتحدة ممثلة ببعثتها أو بمن تراه على تنفيذ بنود الخطة بعد إجراء تعديلات على حجم وصلاحية المراقبين يتم التوافق عليها بين جميع الأطراف التي لها علاقة بالأزمة السورية”. ورأى الناصر أن “النظام استخدم جزءاً كبيراً من قوته وثبت أنه غير قادر على الحسم العسكري ولذلك يجب أن يعاد الاعتبار للحل السياسي”. من جانبه، قال المنسق العام للهيئة حسن عبد العظيم إن “المبادرة موجهة للجيش السوري الحر وموجهة، إن كان هناك بقايا عقل في رؤوس الدولة لوقف العنف من قبل النظام”، مشيراً إلى أن المبادرة “نقلت للأمم المتحدة وتنقل لجميع الأطراف”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©