الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

افتتاح المقر الجديد لمعهد مصدر اليوم

افتتاح المقر الجديد لمعهد مصدر اليوم
22 نوفمبر 2010 21:11
يفتتح اليوم رسميا المقر الدائم لمعهد مصدر للعلوم والتكنولوجيا بمدينة مصدر الخالية من الكربون والانبعاثات. وأشار حمزة كاظم نائب الرئيس للعمليات والشؤون المالية بمعهد مصدر للصحفيين خلال جولة بمقر المعهد أمس إلى بدء العمل مؤخرا في المرحلة الثانية من الحرم الجامعي لمعهد مصدر، موضحا أن المساحة المبنية بالمرحلة الثانية تبلغ 82 ألف متر مربع، مما يجعلها أكبر من المرحلة الأولى بنحو 35%، ويتوقع انجازها خلال عامين. وأوضح كاظم أن المرحلة الأولى من المعهد التي تم إنجازها بالفعل شهدت إنجاز نحو 5 مبان رئيسية كبرى، تضم مساكن الطلاب، ومختبرات وقاعات مدرسية ومكاتب، مشيرا إلى مساكن الطلاب تضم نحو 102 شقة، ذات غرفة واحدة إلى 4 غرف، حيث يسكن بها حاليا نحو 130 طالبا، فضلا عن عدد من الطلاب يسكنون بمجمع سكني بمدينة خليفة “أ”. وبين كاظم أن مباني المعهد تم تصميمها بطريقة تساعد على توفير الكهرباء والطاقة، وتضمن توفر الإضاءة دون الحرارة الناتجة من أشعة الشمس المباشرة، مشيرا إلى انخفاض درجة الحرارة بمباني المعهد، اعتمادا على الممرات الضيقة والفتحات التي تسمح بدخول الهواء، فضلا عن إدخال الضوء من الفتحات للمختبرات الضخمة المتواجدة تحت الأرض. وأضاف أنه يتواجد بوسط المعهد “البرج الهوائي” الذي يتولى استقطاب الرياح والهواء لتوزيعه بجميع أنحاء المعهد، فضلا عن استخدام مواد خاصة بالحوائط وألواح زجاجية ذات مواصفات خاصة لاستخدامات تتعلق بالحرارة وعكس أشعة الشمس، بل وتسخين المياه. وذكر كاظم أن المرحلة الثانية ستضم 7 مختبرات مفتوحة، وقاعة متعددة الاستخدامات للمؤتمرات والمحاضرات، ونادياً رياضياً، وبركة سباحة، إضافة إلى سكن لما يزيد على 200 من الطلاب. وأضاف أن المبنى الجديد يقع بجوار المرحلة الأولى، وسيتبع المعايير نفسها بالنسبة للتصميم والكفاءة في استخدام الطاقة، وذلك من خلال عناصر مثل الطرقات المظللة والتهوية الطبيعية والواجهات العاكسة للحرارة، وغيرها من المزايا التي تجعل من مقر المعهد أحد المباني الفريدة على مستوى العالم من حيث الجوانب البيئية والتقنية والعمرانية. ويعد “معهد مصدر” الذي تم تأسيسه بالتعاون مع معهد ماساشوستس للتكنولوجيا (MIT)، أول جامعة في الشرق الأوسط تركز على الأبحاث والدراسات العليا في مجال الطاقة البديلة وتقنيات البيئة والاستدامة. ويهدف المعهد إلى تطوير الكفاءات المتميزة لبناء رأس المال البشري في مجال الطاقة المتجددة والتقنيات النظيفة، ويعمل المعهد على ترسيخ مكانته كمركز تعليمي وبحثي رائد على مستوى العالم من خلال اجتذاب الطلاب المؤهلين وإعدادهم ليكونوا قادة الفكر المستقبليين في مجال العلوم والتكنولوجيا. وعند اكتماله، سيقدم المعهد الخدمات التعليمية لما يزيد على 500 طالب في مرحلة الدراسات العليا، وسيضم العديد من التسهيلات المتطورة، بما فيها 9 مختبرات مفتوحة، وغرفتان “نظيفتان” لأغراض الاختبارات، و13 مختبراً مرتفعة الأسقف، وقاعة محاضرات تستوعب 90 شخصاً، و12 قاعة للتدريس، إضافة إلى وحدات سكنية تستوعب 324 طالباً. وتعد الغرفتان “النظيفتان” من الفئة (1000) و(100) بالنسبة لمستوى الخلو من الشوائب، الوحيدة من نوعها في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وهي مخصصة لإجراء التجارب والأنشطة التي تتطلب بيئة خالية من الشوائب والغبار. وسيتم استخدام الغرفتين لدعم الأبحاث والاحتياجات التعليمية الخاصة ببرنامج الماجستير في هندسة الأنظمة الدقيقة، الذي سيدعم الأبحاث في مجال أشباه الموصلات وتقنيات التصنيع، وابتكار دارات إلكترونية وضوئية جديدة. ويجري حالياً العمل على تجهيز الغرف النظيفة بأحدث التجهيزات المتطورة لأغراض التعليم والأبحاث. ويشكل “معهد مصدر للعلوم والتكنولوجيا” بمرحلتيه الأولى والثانية أحد أبرز أجزاء المرحلة الأولى من “مدينة مصدر”، والتي ستضم أيضاً المقر الإقليمي في الشرق الأوسط لشركة “سيمنز” الألمانية، ومركز “جنرال إلكتريك” للإبداع البيئي. من جانبه، قال الدكتور يوسف شاتيلا وكيل الهندسة بمعهد مصدر أن عدد الطلاب الإجمالي بالمعهد حاليا يصل إلى 170 طالبا وطالبة، نحو 40% منهم من الإناث، وينتمون إلى 33 دولة من مختلف أنحاء العالم. وأضاف أن عدد الطلاب بالدفعة الثانية التي التحقت بالمعهد العام الجاري بلغ 100 طالب وطالبة، تم اختيارهم من بين 1900 طلب للتسجيل في المعهد، وهم ينتمون إلى 26 دولة، موضحا أن نسبة الطلاب المواطنين في دفعة الطلاب الجدد لعام 2010 بلغت 43%. وذكر شاتيلا أن الطلاب بالمعهد ينتمون إلى عدة دول منها الإمارات، والجزائر، وكندا، والصين، ونيبال، ومصر، وأريتيريا، وفنلندة، وهولندا، وأيسلندا، والهند، وكينيا، والمكسيك، والمغرب، ونيجيريا، وباكستان، وفلسطين، وكوريا الجنوبية، وتايوان، وتركيا، والولايات المتحدة الأميركية، والمملكة المتحدة. وأضاف أن الهيئة التعليمية تضم ما يزيد على 40 أستاذاً من أصحاب الخبرات المتميزة من 20 دولة من مختلف أنحاء العالم، وجميعهم حائزون على درجة الدكتوراه من جامعات ومؤسسات أكاديمية عالمية مرموقة، بما فيها “معهد ماساشوستس للتكنولوجيا”، و”ستانفورد”، و”جامعة كاليفورنيا – بيركلي”، وجامعة ميشيغان، والمعهدالكوري العالي للعلوم والتكنولوجيا، وجامعة واترلو، وغيرها. وذكر شاتيلا أن معهد مصدر تقدم مؤخرا بطلب للحصول على 5 شهادات براءة اختراع في قطاع الطاقة النظيفة لمكتب الولايات المتحدة للبراءات والعلامات التجارية، فضلا عن إصداره أكثر من 70 بحثا منشورا متخصصا بالطاقة المتجددة حول العالم. وأوضح أنه يوجد بالمعهد 7 برامج أكاديمية للماجستير وبرنامجا للدكتوراه متعدد التخصصات، مشيرا إلى أن المعهد يستقبل الطلاب بعد حصولهم على شهادة البكالوريوس عبر اختبارات متعددة وحسب المعدل التراكمي لدرجات كل طالب وذكر شاتيلا أن المعهد يضم أيضا عدد من الحافلات الصديقة للبيئة والتي تستخدم دون سائق، موضحا أن نظام النقل الشخصي السريع “PRT” يجمع بين مزايا المركبات الخاصّة ووسائل النقل المشترك، ويسمح استخدام هذا النظام بالقيام برحلة بسيارة، ولكن دون سائق ومن غير التسبب بانبعاثات مضرة بالبيئة. وأضاف أن أهم مزايا نظام “PRT” أن المركبات تنقل الشخص إلى وجهته بسرعة مع مراعاة معايير الراحة والسلامة، كما يمكن الانطلاق دون القلق بشأن الاختناقات المرورية أو إيجاد موقف أو إصدار المركبة لانبعاثات مضرّة بالبيئة.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©