الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«إمارات إف إم» تسعى لأن تكون لسان حال المجتمع

«إمارات إف إم» تسعى لأن تكون لسان حال المجتمع
23 أغسطس 2013 20:47
بدأت «إذاعة إمارات إف إم» بعد انتهاء شهر رمضان، وإجازة عيد الفطر المبارك، ببرامج الموسم الإذاعي الجديد. حول ملامح الخريطة البرامجية للفترة المقبلة، التقت «الاتحاد» المخرج الإذاعي ورئيس المحطة يعقوب يوسف الروسي، ويقول: «كان لشهر رمضان المبارك والعيد طبيعة وترتيبات معينة، ستختلف بلا شك عن الفترة التالية من دورات البرامج المعتادة التي تقدم طول أيام السنة في الإذاعة، لأن نظام الحياة يختلف، وأوقات الذروة تتغير، وفترة ما قبل الإفطار أو بعدها تختلف، ومضمون البرامج الخاصة يختلف في رمضان عن غيره من المواسم والفصول، وتحرص «إمارات إف إم» دائماً أن تقدم ما هو مميز حتى تكون قادرة على جذب المستمع، ومنافسة الإذاعات الأخرى على كسب المستمع سواء داخل الدولة أو خارجها. ما من شك في أن هناك بعض السلبيات التي نحرص على معالجتها، في ضوء تنشيط وتفعيل التفاعل الإيجابي مع جمهور المستمعين من خلال نوعية خاصة من البرامج، والاستفادة من البرامج التي تم إعدادها وتقديمها خلال رمضان ولا سيما التي حظيت بمشاركة وتفاعل المستمعين معها». برامج الذروة عن مشاركته في عملية إخراج بعض البرامج، ونوعية البرامج التي تبث وقت الذروة، يشير الروسي:«نحن نهتم بكل البرامج، ويهمنا أن تحظى برضا وإقبال المستمعين، فعلى سبيل المثال قدمنا برنامج « بو دروش تايم»، وكان له صداه الطيب عند المستمعين، ومن خلال مشاركتي بالإخراج، فنحن نهتم بجميع البرامج، ومن الخطأ أن نركز على برنامج واحد ونهمل البرامج الأخرى، وقد نهتم ببرامج أوقات الذروة بشكل نسبي، لكن هذا أمر مشروع ما دمنا نسعى لكسب المستمع. ويتابع الروسي: «الوقت مهم بالنسبة للإذاعة، وفي جميع الإذاعات يركزون البرامج القوية في أوقات الذروة، حتى التلفزيونات تختار الأوقات المناسبة للمشاهدة، ونحن في الإذاعة نرى أن فترة الصباح في الأيام العادية مسموعة جداً، أما فترة الظهر فيمكن زيادة البرامج التي تتناسب وانتهاء ساعات العمل الرسمي وخروج الموظفين وعودتهم إلى منازلهم ظهراً، وفي الفترة المسائية نركز على البرامج الثقافية، وحتى في هذه البرامج نحب التواصل فيها مع الجمهور، بالإضافة إلى النشرات والبرامج الإخبارية». وحول التنافس بين الإذاعات وما تقدمه لمستمعيها من برامج متميزة، يوضح الروسي: « لكل محطة سياستها وتوجهها، ونحن في «إمارات إف إم» قد نختلف عن إذاعة «ستار إف إم»، وهي إذاعة أبو ظبي وتوجهها للأغاني الكلاسيكية القديمة، أما «إمارات إف إم»، نعتبرها إذاعة شبابية خليجية تهتم بالأغاني الحديثة، وإن وجد تنافس فأنا أراه تنافساً محموداً وجيداً». برامج المسابقات أما عن برامج المسابقات، يقول الروسي:«الناس يهتمون بكثير من البرامج إما للحصول على جوائز أو لزيادة المعرفة والثقافة العامة، سواء في رمضان أو طيلة أيام السنة، وتعودنا منذ الصغر أن يرتبط شهر رمضان بشيء اسمه المسابقات، وكذلك في الأعياد والمواسم الدينية والوطنية، ويبقى للمسابقات أهميتها وفائدتها عند الناس. وكنا دائما ننتظر فوازير رمضان، وبعض الناس ما زالت تتذكرها، وما زلت أتذكر الفنانة نيللي في فوازير رمضان التي كانت تقدمها القنوات المصرية في الستينات والسبعينات حتى في الثمانينات. في الوطن العربي بأسره كانوا يشاهدون فوازير نيللي، وشريهان، وسمير غانم، ومثل هذه المسابقات ارتبطت معنا كعرب بشهر رمضان، وكل متابعي التلفزيون والإذاعة يحبون البرامج التي تقدم جوائز، بغض النظر إن كانت هذه الجوائز كبيرة أو صغيرة، لكن بالتأكيد هناك نوعية من المسابقات التي تقدم الفائدة الثقافية والمعرفية للمشاهد أو المستمع، وهذا بأيدينا نحن، ونحن من نضع البرامج والأسئلة المفيدة. نحن يهمنا جداً نشر ثقافة التراث، وكل ما يعزز الهوية الوطنية، والانتماء الوطني، والتاريخ والتراث الإماراتي العريق ومعالمه، وأن تعكس برامجنا هوية وخصوصية المجتمع الإماراتي بكل ملامحه وخصائصه وسماته الخليجية والعربية، ومن ثم يمكن للأسئلة التي تقدم في هذه البرامج المسلية أن تخدم هذا الجانب، وأن تكون خفيفة وسريعة ومتنوعة وغنائية ومفيدة وتحمل شيئاً من الكوميديا، وبالإمكان استثمار ذلك بإدخال المعلومة بشكل غير مباشر أو في إطار إعلامي وفني مشوق، يبقى تأثيره إيجابياً لدى المستمع، وتعلق في ذاكرته حتى وإن سمعها، وهو يقود سيارته أو عندما يتفاعل معنا برسالة قصيرة عبر المحمول، ومن ثم يجب ألا ينفصل التشويق الإعلامي عن الهدف التوعوي أو التنموي الذي نستهدفه من برامجنا الإذاعية كافة لنكون لسان حال المجتمع الإماراتي». التوعية ويكمل الروسي:« هناك هدف مهم نسعى لتحقيقه ونؤكده، وهو الهدف التنموي، من خلال المساهمة في توعية المستمع، ليس فقط في الإذاعة، بل في كل الوسائل الإعلامية، ويجب أن نركز على هذه الجانب، وهو طريق صعب جداً لأن الأجيال الحالية والقادمة تتعامل مع ثقافة العصر من خلال معطيات ووسائل اتصال وتقنية وتكنولوجيا متقدمة وسريعة ومؤثرة، فوسائل وقنوات التربية وأدواتها أصبحت صعبة للغاية، والحصول على المعلومة أصبح سهلاً ويسيراً، ومن ثم لابد أن تواكب وسائل الإعلام متغيرات العصر، وتتعامل معها بحرفية وكفاءة وتفاعل حتى ننجح في ترسيخ القيم الإيجابية في المجتمع». ويشير الروسي إلى أهمية الحفاظ على الثقافة الإماراتية والعربية، من خلال الاهتمام بالعادات والتقاليد في المجتمع، ويقول: «هناك انفتاح على ثقافات كثيرة، ونحن العرب لنا عاداتنا الخاصة بنا غير تلك التي توجد عند الغرب، ومن ثم علينا أن نحافظ على هذه العادات والتقاليد الإيجابية، وهذا هو دور الإعلام كجزء من أجهزة المجتمع، ومن ثم علينا مسؤولية توجيه المعلومة، لنكمل دور البيت والأسرة في توجيه الأبناء، فضلاً عن مسؤوليته الوطنية في غرس القيم الوطنية لدى الأجيال، ومن ثم يجب أن تصب مفردات برامجنا في هذا السياق، وعبر إذاعة «إمارات إف إم». روح الفريق ومواكبة العصر يؤكد الروسي أن فريق العمل في إذاعة «إمارات إف إم» يعمل بروح الأسرة الواحدة، وحيث تتميز الكوادر العاملة بفهم حقيقي لطبيعة توجهات الإذاعة، وسياستها الإعلامية، وأهمية تجسيد ثراء ثقافة المجتمع الإماراتي، وتراثه الحضاري، وأهمية مخاطبة الشباب بلغة إعلامية شائقة وجذابة ومتطورة، وتعكس اهتماماته وتوجهاته وثقافته، من خلال خطاب إعلامي متميز، يعكس ثقافته وتراثه إلى أبعد حد، وحيث نولي أهمية كبيرة لجانب التطوير والتدريب في المجال الإعلامي حتى نواكب العصر، ونواكب اهتمام المستمع وشغفه بسماع كل ما هو جديد في هذا العالم، والاهتمام بالمواهب المحلية، وتدريب المواهب في مجالات العمل الفني المختلفة من فنيات الصوت والإضاءة والمونتاج والديكور والإخراج، وغيرها، والاستفادة من الخبرات العربية أو الأجنبية قدر الإمكان، مع أهمية إعطاء الفرصة للكوادر المحلية المتميزة، من أجل تطوير المنظومة الإعلامية».
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©