«العرضيات» هزمت الأخضر أمام عُمان

الكويت (الاتحاد) عندما كنت في حفل عشاء مع المنتخب السعودي، قبل المباراة حذرت نواف التمياط رئيس البعثة، من خطورة العماني من الكرات العرضية التي تأتي من سعد سهيل، لأنه مكمن الخطورة في الفريق المنافس، والذي يختصر المسافات، ويضع المهاجمين في منطقة المرمى، وبالفعل نجح عُمان في أمرين الأول استنزاف اللياقة البدنية للاعبي الأخضر، والأمر الثاني هو الكرات العرضية، والتي جاءت منها 3 فرص سجل منها عمان من هدفين، وما أقوله «المكتوب مكتوب ما منه هروب»، ومهما حذر فقد حدث من كنت أتوقعه، كما دفع المنتخب ثمن الفرص الضائعة التي أهدرها في الشوط الأول، وعدم استغلال الكرات الثابتة من بداية المباراة. وبشكل عام الأخضر حقق عدداً من الأهداف من خلال المشاركة، في مقدمتها اكتشاف عناصر جديدة منها جابر عيسى وسالم الموسى وعلي النمر ونايف هزازي وسلطان الغنام، والأهم هو اكتشاف محمد خبراني الذي يلعب في قلب الدفاع، وهذا المركز كنا نواجه فيه مشكلة في المنتخب الأول. وجاء الشوط الأول بأفضلية سعودية، حيث نجح الأخضر في السيطرة على مجريات اللعب، والدليل أن هناك عدداً من الفرص والتسديدات والركلات الركنية، التي تؤكد تفوق الأخضر على عمان، رغم التغييرات في صفوف المنتخب، حيث أجرى المدرب 3 تغييرات في مراكز حساسة، أبرزها الدفع باللاعب جابر عيسى بدلاً من نايف هزازي وسلطان الغانم بدلاً من سالم سعي، ورغم كثرة التغييرات في التشكيلة، إلا أنه ظهر بأفضلية في السيطرة والهجوم، وغابت اللمسة الأخيرة، حيث افتقد إلى اللاعب الثاني الذي يتابع الكرات التي كانت ترتد من الحارس والدفاع، وشاهدنا نوح الموسى وهو يسدد أكثر من كرة. واتسم الأخضر بروح الفريق وكانت هناك ثقة في الأداء ولكنه لم يستغل الكرات الثابتة، وهذا كان سر مطالبة المدرب لهم بالاختراق من العمق والتسديد، ولم يظهر مختار فلاتة بالمستوى المتوقع، في الوقت الذي كان عمان أكثر انضباطاً دفاعياً، وكان المنتخب يرتد بكل صفوفه، مما منحه أفضلية في غلق كل المنافذ أمام هجوم السعودية، إلا أن العماني يملك مجموعة متميزة من اللاعبين ويلعب على الكرات العكسية، حيث يمتلك عدد لاعبين يجيدون ذلك في الوسط والهجوم، خاصة رائد إبراهيم وعبدالعزيز المقبالي، ويظهر أن هدوء عمان في الشوط الأول بهدف استنزاف اللياقة البدنية للاعبي الأخضر. وفي الشوط الثاني حدث ما كنت أخشاه، وتراجع الأخضر بدنياً مع استمرار التكتيك العماني، الذي كان وراء التعامل مع المباراة بشكل مختلف، وبعد الهدف الأول زادت ثقة الأحمر ومن الصعب في كأس الخليج أن تعوض بسهولة لو سجل أي فريق في مرماك، وفي النهاية نبارك لعمان التأهل والأخضر استفادة من المشاركة. يورسيتش: هذا الجيل «مستقبل الأخضر» الكويت (الاتحاد) أشاد يورسيتش مدرب المنتخب السعودي، بلاعبيه رغم الخروج من البطولة، بعد الخسارة أمام المنتخب العماني بهدفين مقابل لاشيء. وأضاف: أشعر بالفخر لما قدمه اللاعبون خلال البطولة، وكان لديهم الكثير من الشجاعة والمسؤولية، والتزموا بالخطط الفنية، وكانوا الأقرب للتأهل للدور الثاني، لولا سوء الحظ الذي لازمنا بهذا اللقاء. وأشار يورسيتش إلى جملة من الأسباب التي أدت لضياع الحلم في اللقب والخروج رغم اللعب بفرصتي الفوز والتعادل، حيث أكد أن أولى الأسباب ترجع إلى فقدان القدرة على خلق الفرص المؤثرة للتسجيل، بالإضافة لقوة المنتخب العماني ودخوله اللقاء بهدوء تكتيكي دون استعجال، مع القدرة على استثمار كل الفرص التي أتيحت لهم أمام المرمى. وأضاف : لدينا نواة جيدة من اللاعبين الموهوبين الذين يستحقون اللعب في صفوف المنتخب الأول ويحتاجون للصقل، وأستطيع أن أرشح عدداً من اللاعبين الجاهزين للانضمام فعلياً للمنتخب في كأس العالم، وجميعهم لديهم القدرة على تمثيل الكرة السعودية. وعن مستقبله مع منتخب «المواليد» قال يورسيتش أفضل ألا يطلق عليهم هذا المسمى، فالمستقبل مشرق أمامهم لتقديم إبداعاتهم للكرة السعودية. وقال يورسيتش: من الأهداف التي حققتها أنني أسهمت في وضع بصمة حقيقية بهؤلاء اللاعبين، كما زرعت فيهم ثقافة الفوز، والمجموعة الحالية وجهت رسائل مطمئنة بشأن مستقبل الكرة السعودية. فيربيك: أعدنا الاعتبار للكرة العمانية الكويت (الاتحاد) أكد الهولندي فيربيك مدرب المنتخب العماني، أن فريقه قدم مباراة كبيرة أمام الأخضر السعودي وأنتزع بطاقة التأهل وصدارة المجموعة بكفاح اللاعبين وإصرارهم على الخروج من كبوة البداية بعد الخسارة أمام الإمارات. وأضاف: بدأنا المباراة بشكل جيد خلال الربع الأول منها، ثم فقدنا السيطرة على منطقة المناورات، وعدنا للمباراة خلال الشوط الثاني، وأنا فخور بجميع اللاعبين، وبمجهودهم الوافر خلال هذا اللقاء بالتحديد. وقال فيربيك: أعدنا الاعتبار للكرة العمانية بعد فترة تراجع، وحققنا الهدف، و لذلك فرحتي كبيرة بالتأهل للمربع الذهبي.وواصل قائلاً : الأهم هي الروح الجماعية التي تميز اللاعبين، ونحن نلعب بمهاجمين منذ فترة وهدفنا أن خلق المساحات داخل الملعب، وكل مهاجم لديه ميزة خاصة تختلف عن غيره، لذلك لا أستطيع أن أميز أحدهم عن الآخر، فنحن نجحنا أمام السعودية في فرض أسلوبنا وتحكمنا بمجريات اللقاء، بفضل الشجاعة الكبيرة التي أبداها اللاعبون داخل أرضية الملعب. كانو أفضل لاعب الكويت (الاتحاد) حصل أحمد كانو على جائزة أفضل لاعب في المباراة، وهي الجائزة التي كان مقرراً أن يحصل عليها في المباراة الماضية أمام الكويت، إلا أن حصوله على الإنذار دفع اللجنة الفنية لمنحها إلى الحارس فايز الرشيدي، ورغم أنه فاز بها للمرة الأولى. وجاء فوز كانو رغم كثرة التوقعات حول فوز سعيد الرزيقي الذي سجل هدف عمان الثاني وكان البديل الناجح الذي قلب المباراة رأساً على عقب، إلا أن اللجنة الفنية اشترطت مشاركته 75 دقيقة في المباراة، بينما دخل الرزيقي في الدقيقة 53.