الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

جناح صندوق خليفة في «سيال» يروج لمنتجات المواطنين

جناح صندوق خليفة في «سيال» يروج لمنتجات المواطنين
22 نوفمبر 2010 21:11
يشارك 42 مواطنا ومواطنة في جناح صندوق خليفة لتطوير المشاريع بمنتجات غذائية وحلويات شعبية مصنوعة من التمور، في معرض سيال الشرق الأوسط ومهرجان الإمارات الدولي الرابع للنخيل والتمر بأبوظبي. ويعرض أعضاء الصندوق منتجات حرفية وتراثية تم تطويرها ضمن مبادرة صوغة باستخدام مواد أولية من الخوص وسعف النخيل بالإضافة إلى منتجات غذائية يتم إنتاجها عبر خمسة مشاريع مدعومة وممولة من صندوق خليفة. وتتضمن معروضات جناح صندوق خليفة منتجات غذائية وحلويات شعبية مصنوعة من التمر بالإضافة إلى الكثير من قطع الأثاث المنزلية والمكتبية المصنوعة يدويا من الخوص وسعف النخيل إلى جانب الاكسسوارات ذات طابع تراثي التي تم توظيفها في استخدامات عصرية مثل حقائب الكومبيوتر المحمول والهاتف الحافظات النقود أدوات الزينة وبعض الأدوات التراثية، قام بتصنيعها نحو 42 مواطنا ومواطنة من غياثي والسلع ومدينة زايد في المنطقة الغربية تحت إشراف خبراء من صندوق خليفة. وتعتبر صوغة مبادرة تنموية رائدة أطلقها صندوق خليفة لتطوير المشاريع بالتعاون مع هيئة أبوظبي للثقافة والتراث تهدف إلى تطوير وتسويق المنتجات الحرفية المستمدّة من التراث الإماراتي محلياً وعالمياً عبر ترسيخ اسم تجاري ذي ملامح محلية وتعني كلمة صوغة باللهجة المحلية ما يشتريه المسافر من الهدايا ليقدمها إلى أهله وأصحابه عند عودته من السفر. وقالت ليلى بن قاسم مدير قسم في دائرة تدريب وتطوير رواد الأعمال (مبادرة صوغة) في صندوق خليفة لدعم وتطوير المشاريع الصغيرة والمتوسطة إن المشاركة في سيال ومهرجان الإمارات الدولي الرابع للنخيل والتمر تأتي في إطار خلق منافذ تسويق لمنتجات المواطنين والمواطنات العاملين في مجال الحرف التقليدية والتراثية المستفيدين من مبادرة صوغة. وأكدت أن الصندوق يسعى لترسيخ اسم المبادرة (صوغة) كاسم تجاري مرتبط بالمنتجات التراثية التي سيتم تسويقها على نطاق واسع محلياً وعالمياً بما يعزز الهوية الوطنية، وقالت “قررنا أن تكون مساهمتنا عبر تحفيز الطاقات الإبداعية وتنمية المهارات الريادية لدى المواطنين العاملين في مجال الحرف اليدوية المحلية والمشغولات والمنتجات التراثية”. من جهتها قالت قماشة سيف المهيري مستشار الأعمال في مبادرة صوغة إن صندوق خليفة نظّم عدة دورات تدريبية في مجال النسيج وأعمال الخياطة والمطرزات وأعمال الخوص سعف النخيل في مختلف مـدن المنطقة الغربية مثل غياثي والسلع ومدينة زايد وليوا، حيث وصل عدد المواطنات المتدربات منذ إطلاق قبل نحو عام إلى 80 مواطنة. وأشارت المهيري إلى الأهمية البالغة التي تحظى بها المنتجات التراثية في مجال تعزيز الهوية الوطنية وترسيخ المفاهيم الوطنية في ظل خطة وطنية شاملة تتبنها حكومة أبوظبي لإحياء التراث .. وقالت” تراثنا حافل بصناعات ومنتجات جميلة تحمل بين طياتها قصص الماضي العريق والحضارة والأصالة”. وأضافت المهيري إن مبادرة صوغة نجحت في إقناع سيدات يجدن حرف تراثية مثل “السدو” الخوص وسعف النخيل وغيرها، لكنهن هجرنها منذ عشرين عاماً تقريباً، بالعودة إلى تلك الحرف التراثية، وهن الآن يشاركن بمنتجاتهن في مختلف المهرجانات والمعارض في الدولة. يشار إلى أن صندوق خليفة لتطوير المشاريع طرح مبادرة صوغة التنموية بالتعاون مع هيئة أبوظبي للثقافة والتراث والتي تهدف إلى الحفاظ على التراث المحلي عبر تدريب الأيدي العاملة فيه ثم تطوير المنتجات وصولاً إلى خلق شبكات تسويقية فاعلة. وتتضمن “صوغة “ إحياء 5 حرف تراِِثية “النقدة وحبل الكومبار والخوص والسدو والغزل”. وأفادت المهيري بأن المتدربات في البرنامج لم يتوقعن إحياء الحرف المتوارثة من الأجداد، كما أن المتدربات اكتسبن القدرة على المنافسة في تطوير المنتج. وأضافت أن دخل النساء اللاتي يعملن في حرف إحياء التراث ارتفع دخلهن بنسبة 200%، مقابل قيمة الدخل قبل الانضمام للمبادرة ، مشيرا إلى أن عمليات تدريب الراغبات في العمل بالمهن والحرف التراثية مستمرة ، كما أن معدل السن للعاملات بتلك المهن انخفض من 70 عاما إلى 40 عاما بنهاية العام الجاري. وتفصيلا أوضحت المهيري أن “النقدة” تعني وزن الفضة قديماً، وسميت النقدة بهذا الاسم نسبة إلى غرزة بخوصة من الفضة بين فتحات قماش من التور الناعم وينقش بشكل نقط مكونة وحدات زخرفية حول الحواشي أو موزعة على قطعة التور، ساهم برنامج صوغة من صندوق خليفة في المحافظة على هذه الحرفة التقليدية التراثية التي تتطلب مهارة عالية. وأضافت أن حرفة “حبل الكومبار” يستخدم فيها ليف النخل في صناعة حبل الكومبار، خصوصاً ألياف اللحاء لأنها تتميز بقوتها وتستخدم في صناعة قوارب الصيد ومستلزمات صيد السمك وفي البيوت.. ظلت تعاني هذه الحرفة من النسيان إلى أن قام برنامج صوغة من صندوق خليفة بتنظيم ورش عمل لتعليم الحرفيين المواطنين كيفية استخدام حبل الكومبار في صناعة منتجات تجارية عديدة بهدف إحياء هذه الحرفة التراثية. وأشارت إلى أن الخوص “سف سعف النخيل” تعد حرفة تراثية قامت عند البدو صناعة متكاملة على أساس استخدام سعف النخيل حيث تقوم النسوة بجدله بطريقة خاصة تدعى السف، ومن ثم صبغه بعدة ألوان وبعدها تصنع منه عدة أشياء بأشكال مختلفة حسب الحاجة. كما تعد صناعة “السدو” باستخدام النول التقليدي الأرضي من الحرف اليدوية التقليدية الأساسية في حياة البدو، حيث تعمل النسوة على صنع السدو بعد غزل الصوف حيث تتم حياكة ونسج أدوات منزلية مختلفة، ويجدر بالذكر أن عملية السدو يدوية في كل مراحلها، ويحافظ المجتمع المحلي في إمارة أبوظبي على هذه الحرفة التقليدية حيث مازالت تمارس في مدن عدة من قبل سيدات إماراتيات، ولقد زاد الاهتمام بصناعة السدو بهدف ابتكار منتجات إماراتية صرفة بفضل برنامج صوغة من صندوق خليفة. واختتمت بأن “غزل الصوف” من الحرف اليدوية التقليدية الأساسية في صناعة السدو، التي تستمد موادها الأولية من البيئة المحلية كصوف الماعز ووبر الجمال وأصبح غزل الصوف من الصناعات التراثية النادرة جداً في أبوظبي ، مشيرة إلى أن دعم وتشجيع برنامج صوغة من صندوق خليفة لتلك الحرفة، لتعرضت للنسيان.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©