الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

مرسم مطر بن لاحج يفتح أبواب الفنون أمام الأطفال

مرسم مطر بن لاحج يفتح أبواب الفنون أمام الأطفال
23 أغسطس 2013 20:47
خولة علي (دبي) - تحمل الأنشطة الصيفية جرعة مثالية من الفنون والعلوم والمعرفة، حيث يملأ الأطفال بها أوقات فراغهم بالمتعة والفائدة، ويقبلون عليها بمزيد من الرغبة والحرص على تنفيذ ما يتلقونه من تعليمات وإرشادات، نتلمسها من خلال مجموعة من الأعمال والصور المعقودة بالإبداع، التي كانت نتاج التجربة التي خاضها الأطفال في مرسم مطر بن لاحج، حيث بدت إبداعاتهم مسطرة بمختلف التقنيات الفنية التي أتيحت لهم، وتحت إشراف خبراء الفن شرعوا بوابة الفنون بمصراعيها لينهل الأطفال منها بطريقة علمية مدروسة. اكتشاف وصقل تقول شريهان صبره، مدير مرسم مطر بن لاحج: «تكمن أهمية الأنشطة والدورات الصيفية في إبراز وصقل مختلف الهوايات التي قد يتمتع به الطفل الذي لربما يجهل هو، وذووه بمقدار ما يحظى به طفلهم من موهبة، فالأنشطة الصيفية تعد بيئة ضحلة بالخبرات والمعرفة والعلوم التي يمكن أن نشكل به شخصية الطفل، وجعله أكثر تفاعلا مع محيطة، بغض النظر عما يمكن أن يتلقاه الطفل في المرسم من تقنية الفنون كافة، إلا أن مشاركته وتواجده مع أطفال آخرين سيجعله أكثر قدرة في بناء وتكوين علاقات صداقة، وبناء شخصية تتحلى بروح الإصرار والإرادة والتحدي في تقديم عمل وفن متميز». وتتابع «يحرص مرسم مطر بن لاحج أن يكون بيئة جاذبة للأطفال في الصيف، من خلال كم من الفنون التي تنشط فيه تحت مسمى أكثر من فن، هذه الدورة التي تقدم سنويا، تحقق للأطفال دورة صيفية مليئة بباقة متنوعة ومتميزة من الفنون والمعرفة، الذي سينهل منه الطفل بأسلوب علمي ومدروس وتحت أيدي خبراء متخصصين في تقنية الفنون قاطبة التي تقدم تحت مظلة مرسم مطر، فالطفل يجد نفسه قد تعلم مختلف التقنيات من خلال ورشة فنية متخصصة تقدم له، ولا يخرج منها وإلا وقد ألم بشكل واسع بكافة تقنية الورشة الفنية المقدمة وظهر منها بمنتج وعمل فني متميز، ثم يدخل ورشة أخرى في مجال فني آخر، ومن خلال هذه الدورة المتنوعة من الفنون يمكن أن يكتسب الطفل مهارات فنية مختلفة، ويكون معرفة دقيقة عن كل مجال فني، وتتضح له الرؤية حول الجانب الذي يجد فيه ميوله ومتعته وقدرته على التميز فيه». التقنيات الفنية تقول صبره: «من التقنيات الفنية المتنوعة التي نحرص على أن نلقنها للأطفال وفقاً لأعمارهم ومدى قدرتهم على التعاطي مع هذه التقنيات، الرسم بمختلف تقنياته كالرسم المائي الزيتي، ألوان الباستيل والإكرليك، وملامسة الصلصال وتشكيل الكثير من الأعمال الخزفية والنحتية، والموزاييك إلى جانب اكتساب مهارة التصوير الضوئي والتعرف على تقنياته، والمشغولات اليدوية المليئة بالأفكار المبهرة، مما يجد الأطفال أنفسهم أمام كم هائل من الفنون الشيقة. وحرصنا أن تكون الدورة الصيفية متنوعة وثرية، تنظم رحلات ترفيهية وعلمية، حتى لا يتسلل الملل إلى الطفل، حتى تكون البيئة محفزة على العطاء والاستمرار في مجال الفن فلا يجد الطفل نفسه قد انتهى من تقنية حتى يتعرف على تقنية جديدة، فيبقى الطفل في حالة من الترقب والتشويق». وتوضح صبره: «لمسنا مدى ارتباط الأطفال بالمرسم، وحرصهم على المشاركة والتواجد في أحضان هذه البيئة الفنية، ومدى استجابتهم للكثير من الإرشادات والتوجيهات التي يقدمها لهم أساتذة الفن. ومن خلال منصة مرسم مطر بن لاحج نحاول أيضاً الأخذ بيد أصحاب المواهب، والتركيز عليهم بشكل مكثف، ولكن هذا لا يعني أن نتجاهل الآخرين إطلاقا؛ فالأطفال الذين نضعهم في خانة فئة محبي الرسم نخضعهم لبرامج معينة حيث نحاول تنمية حب الرسم فيهم بشكل أساسي. من خلال تعدد الأنشطة والألعاب والمسابقات الترفية التي تجدد فيهم رغبة التعلم وتدفعهم إلى نهل المزيد من هذه الفنون. كما نخضع الطفل لتجارب عدة على ضوئها سنكشف مدى ما يمتلكه الطفل من مهارات التي نعتبرها مفتاح الولوج إلى شخصية الطفل، ما يسهل علينا تقديم المعلومة وسرعة استيعاب الطفل لها في الوقت ذاته. وفي نهاية كل دورات صيفية نختتمها، بمعرض يضم فيه أعمال الأطفال المتميزة والمبدعة ويتم تكريمهم، وتحفيزهم على المواصلة والاستمرار في طريق الفن».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©