افتتاح معرض المنتجات الصينية في «اكسبو الشارقة»

أكد أحمد محمد المدفع رئيس غرفة تجارة وصناعة الشارقة أن الصين تعد ثاني أكبر شريك تجاري للدولة بعد الهند، مشيرا إلى أن الإمارات تستثمر في مئات المشاريع في الصين. وأشار بمناسبة افتتاح معرض المنتجات الصينية في إكسبو الشارقة أمس إلى أن الجهات المعنية تعمل على زيادة عدد الشركات والفرص الاستثمارية ما بين البلدين حيث انعكس ذلك في الزيارات المتكررّة رفيعة المستوى للقادة والمسؤولين. وافتتح سلطان بن هويدن النائب الأول لرئيس غرفة تجارة وصناعة الشارقة معرض المنتجات الصينية الذي تستمر فعالياته حتى الخامس والعشرين من الشهر الجاري. وخلال الافتتاح، أكد زان جنجباو القنصل الصيني بدبي أن الإمارات تحوز حصة كبيرة من تجارة الصين في منطقة الخليج، ويرجع ذلك إلى عدة عوامل اهمها العلاقات الاقتصادية القوية بين البلدين، وموقع الإمارات الاستراتيجي ومزايا وتسهيلات السوق فضلاً عن مكانتها كمركز تجاري دولي بين الشرق والغرب. وأشار إلى ان أفضل طريقة للاستفادة من الفرص التجارية من العلاقات التجارية المواتية هي معرض المنتجات الصينية، للتواصل بين التجار المحليين والإقليميين مع مؤسسات الأعمال الرائدة في الصين وللاستفادة من الطفرة التكنولوجية التي حققتها الصين . وأظهرت الأرقام الرسمية أن دولة الإمارات هي أكبر مستثمر عربي في الصين، حيث تدير أكثر من 650 مشروعاً. وأظهرت دائرة التنمية الاقتصادية بأبوظبي أن الصين لديها 3000 مشروع في الإمارات في حين بلغت ذروة قيمة المشاريع المملوكة من البلدين 12 مليار دولار. من جانبه، قال سيف المدفع مدير عام مركز اكسبو إنه من المقرر أن ينمو اقتصاد الإمارات أكثر من 3% العام الجاري ليكون الأسرع نموا بين دول المنطقة، ما يشير إلى زيادة التصنيع والتبادل التجاري بين البلدين في المستقبل القريب. كما أن وجود المئات من الشركات الصينية والآلاف من المنتجات والخدمات في مكانٍ واحد ستكون فرصة مثالية للشركات المحلية للحصول على متطلباتهم بالطريقة الأكثر فعّالية من حيث التكلفة. وبلغ إجمالي حجم التبادل التجاري بين دولة الإمارات والصين خلال الفترة من 1999 إلى 2009 نحو 439,4 مليار درهم (119,4 مليار دولار)، بحسب تقرير حديث لغرفة تجارة وصناعة دبي، أكد أن العلاقات التجارية بين الدولتين تتطور كثيراً مع تطور اقتصادات البلدين. ووفقاً للبيانات الصادرة عن المكتب التجاري للقنصلية الصينية بدبي، تستورد الدولة العديد من السلع الصينية بدءاً من المنسوجات إلى الآلات والأجهزة الميكانيكية والمعادن الأساسية والمنتجات البلاستيكية والمطاطية. وتشمل الواردات أيضاً مواد البناء كالطوب و الحجر والآليات الثقيلة وقطع الغيار واالمعدات. يضم المعرض المواد الغذائية، المركبات الخفيفة وقطع غيارها، مواد البناء، الرعاية الصحية، الحرف اليدوية، الإلكترونيات، تقنية المعلومات ومنتجات الإضاءة والديكور وغيرها. ويقام المعرض تحت رعاية مشتركة من وزارة التجارة في جمهورية الصين الشعبية وغرقة تجارة وصناعة الشارقة، وتنظّمه تشاينا مكس ومركز إكسبو الشارقة.