السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

ارتفاع الطلب على عظام الأسود في جنوب أفريقيا

15 أغسطس 2012
جوهانسبورج (أ ف ب) - رفعت آسيا الطلب على صيد حيوان أفريقي جديد هو الأسد، لاستخدام عظامه في الطب الشعبي أو التقليدي. وبعدما كان الصيادون يصطادون أسود جنوب إفريقيا كغنيمة يتباهون بها ويعرضونها، أصبحوا اليوم يسعون وراءها من أجل عظامها التي يتم تصديرها بكميات كبيرة إلى آسيا لاستعمالها في الطب التقليدي، ما قد يؤدي لارتفاع حالات الصيد غير الشرعي. وقد تضاعفت الأسعار إلى الحد الذي بلغ فيه سعر جيفة الأسد اليوم 10 آلاف دولار. وصيد الأسود شرعي في جنوب إفريقيا، حيث يتم اصطياد حوالي 500 أسد كل سنة. ويأتي أغلبها من المزارع التجارية التي تزود حدائق الحيوانات في العالم بأسره بالحيوانات البرية. ويتم تصدير عظام الأسود بكميات متزايدة منذ عام 2008 إلى فيتنام ولاوس خصوصا. وتستخدم العظام، بعد طحنها، لصنع مشروبات الحب أو “نبيذ النمور” بما أن النمور الآسيوية أصبحت اليوم على شفير الانقراض. ويقول بيتر كات مدير منظمة “لايون ايد” غير الحكومية متهكما “فجأة، وقبل فترة وجيزة جدا، اكتشف عدد كبير من سكان لاوس أنهم يهوون صيد الغنائم”. وأضاف “وهذه هي للمرة الأولى التي يحدث فيها ذلك في تاريخ لاوس!”، مشيرا إلى أن زبائنه الجدد يفضلون قتل الإناث لأن صيدها أقل كلفة (نحو 4 آلاف دولار). وبما أن معظم الصيادين يؤكدون أن ما يهمهم هو الغنيمة ليس إلا، يقوم منظمو رحلات الصيد ومربو الأسود ببيع العظام بشرعية تامة. ويؤكد بيتر بوتجيتر رئيس رابطة مربي الحيوانات المفترسة في جنوب إفريقيا أن “موظفي القطاع العام في المنطقة يشرفون على هذه التجارة عن كثب. فهم لا يسمحون ببيع العظام إلا بعد التأكد من أنها آتية من أسد تم اصطياده شرعيا أو من أسد نفق بشكل طبيعي”. لكن بول هارت الذي يدير ملجأ في منطقة الكاب يشير إلى أن “الأسود تربى اليوم في الأسر خصيصا من أجل عظامها”. ويعتقد مدافعون عن الحيوانات أن بعض الأسود تقتل بسرية تامة. وقد يكونون على حق، خصوصا في ظل توقيف تجار في مطار جوهانسبورج وهم يحاولون تصدير عظام بطريقة غير شرعية. إلى ذلك، يتوخى كثير من مربي الأسود الحذر عند سؤالهم عن عدد الحيوانات التي يملكونها. ويقدر وجود 5 آلاف أسد في الأسر في جنوب إفريقيا. والأسود الأخرى التي لا تزال تعيش بحرية في المتنزهات والمحميات المحلية والبالغ عددها 3 آلاف أسد مهددة بالانقراض، خاصة أن الطلب على عظام الأسود البرية سيرتفع على الأرجح في آسيا. ويعتقد كريس ميرسر الذي يدير حملة ضد صيد الأسود أن “الصيادين غير الشرعيين سرعان ما سيبدون اهتماما بهذه السوق. ويضيف “تستطيع المزارع الجنوب أفريقة تلبية الطلب على العظام ونستطيع نحن المساهمة في إنقاذ النمور الآسيوية والأسود الجنوب إفريقية”. وبينما تلزم الحكومة الجنوب إفريقية الصمت، تتضارب الآراء.. هل ينبغي أن نمد سوقا شرعية ومنظمة بجيف أسود تمت تربيتها في المزارع أم ينبغي حظر تجارة العظام مع المجازفة بتشجيع الصيد غير الشرعي؟ يذكر أن نحو 700 ألف شخص من العالم وقعوا على عريضة على الإنترنت تطالب الرئيس جاكوب زوما بوضع حد لتصدير عظام الأسود من بلاده.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©