ردت الإدارة الأميركية أمس الأول على عرض كوريا الشمالية وقف تجاربها النووية بأنه غير كاف لاستئناف المحادثات السداسية. وعلقت فيكتوريا نولاند المتحدثة باسم الخارجية الاميركية بالقول “لو صح ذلك، فإنه خطوة أولى نرحب بها، لكنها غير كافية لاستئناف المحادثات السداسية”.
وقد أعرب الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج ايل الأربعاء عن استعداده لوقف تجاربه النووية في حال استئناف المفاوضات السداسية حول برنامج بيونغ يانغ النووي ، وذلك أثناء لقائه بالرئيس الروسي ديمتري مدفيديف في روسيا.
وصرحت نتاليا تيماكوفا المتحدثة باسم مدفيديف بعد قمة بين المسؤولين قرب اولان اوديه في سيبيريا بأن كوريا الشمالية مستعدة للعودة إلى طاولة مفاوضات الدول الست (الكوريتان، روسيا، الصين ، الولايات المتحدة، اليابان) المتوقفة منذ ديسمبر 2008.
وكانت بيونج يانج دعت في وقت سابق إلى استئناف المحادثات السداسية “دون شروط مسبقة”، لكن كوريا الجنوبية تشدد على ان تعلق جارتها أنشطتها النووية أولا. وكانت كوريا الشمالية والولايات المتحدة أجرتا في يوليو في نيويورك أولى محادثاتهما منذ ديسمبر 2009. وطلبت الولايات المتحدة آنذاك من النظام الستاليني اتخاذ “إجراءات ملموسة لا يمكن الرجوع عنها بهدف نزع الأسلحة النووية”.
من جانبها، ردت كوريا الجنوبية بفتور أمس على عرض كوريا الشمالية تعليق تجاربها النووية في حال استئناف المحادثات السداسية حول البرنامج النووي الكوري الشمالي، معتبرة انه لا يشكل تقدما. وقال شين ماينج-هو مساعد المتحدث باسم الخارجية الكورية الجنوبية “لا أرى في العرض تقدما ذا قيمة”.
ونقلت صحيفة جونجانج ايلبو الكورية الجنوبية أمس نقلا عن مصدر حكومي أن سيؤول على استعداد لاستئناف المباحثات السداسية. وأضاف المصدر الذي طلب عدم كشف هويته “لكن الأساس يكمن في معرفة ما إذا كانت كوريا الشمالية تقوم بإجراءات لنزع السلاح النووي قبل استئناف المباحثات.. ان تصريحات (الاربعاء) لا تظهر إرادة حقيقية لدى كوريا الشمالية في هذا الاتجاه”.
من جهة أخرى، اتهم ممثلو الادعاء في كوريا الجنوبية أمس خمسة أشخاص بالتجسس لصالح كوريا الشمالية من خلال أنشطة تجسس خفية ترجع إلى أوائل التسعينيات. وقال مكتب الادعاء إن الخمسة أشخاص وكلهم من كوريا الجنوبية كانوا يعملون وفقا لتعليمات من الحزب الشيوعي الحاكم في كوريا الشمالية. وأضاف المكتب إن التحقيقات جارية بشأن 5 مواطنين آخرين في كوريا الشمالية يشتبه في أنهم أعضاء في شبكة تجسس. ويتهم الخمسة أشخاص من بين تهم أخرى بالسعي لمعرفة أسرار عسكرية و تقديم صور من القمر الصناعي لمنشآت دفاعية تشمل المنشآت الخاصة بالجيش الأميركي بالإضافة إلى معلومات حول سياسيين كوريين جنوبيين.
عدد اليوم
