الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

إعلاميون وكتّاب ومثقفون يؤكدون وقوفهم خلف القيادة الحكيمة والتصدي لكل ما يمس أمن الوطن

إعلاميون وكتّاب ومثقفون يؤكدون وقوفهم خلف القيادة الحكيمة والتصدي لكل ما يمس أمن الوطن
15 أغسطس 2012
أبوظبي (وام) - أكد إعلاميون وكتاب وأصحاب الرأي في الدولة الوقوف خلف القيادة الرشيدة لدولة الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله في كل الإجراءات التي تتخذها للحفاظ على أمن واستقرار الوطن والمواطن، مشددين على أن أقلامهم وكتاباتهم تؤكد أن الولاء أولاً وأخيراً للوطن. وأوضحت هذه الفعاليات خلال ملتقى نظمته جمعية الصحفيين مساء أمس الأول بقصر الإمارات، وشارك فيه 70 من رؤساء تحرير الصحف والمفكرين ومديري محطات التلفزة والإذاعة ومقدمي برامج البث المباشر وكتاب الأعمدة وناشطي “تويتر”، أن الإعلام بدولة الإمارات سيتصدى لأي إعلام مغرض ضد الإمارات، وسيعمل على الدفاع عن قضايا الوطن وعدم القبول بأي تدخل من أي جهه خارجية، مؤكدين أن الإمارات بلد منفتح تتركز سياساته على الاهتمام بالمواطن والمحافظة على تراثه. وأشار المشاركون في الملتقى إلى “أن وجود تنظيم سري في أي بلد، والتواصل مع منظمات خارجية هو أمر مرفوض في كل دول العالم، إضافة إلى أن أي حزب يمول من الخارج عمل يجرم في أي دولة من دول العالم”. وقال المشاركون في بيان صدر في ختام الملتقى “إننا في هذا الظرف الذي نمر به في قارب واحد ولا بد لنا من الالتفاف حول القيادة الرشيدة لدولة الإمارات، والعمل معاً لتعزيز مفهوم الولاء للوطن والمحافظة على مكتسبات الاتحاد التي ترسخت على مدى العقود الأربعة الماضية”. وأجمع المشاركون على ضرورة أن تقوم وسائل الإعلام ووسائط التواصل الاجتماعي المختلفة بالتصدي للأفكار التي تهدف للنيل من الوطن وحماية النشء الجديد من هذا الفكر، لافتين إلى أهمية عقد مثل هذه الاجتماعات التي تخرج برؤى واضحة وسليمة. ولاء مطلق.. وصف واحد وفي بداية اللقاء، ألقى محمد يوسف رئيس جمعية الصحفيين كلمة قال فيها “نلتقى اليوم على الحب والود والصلاح في هذه الأيام المباركة من شهر رمضان الكريم المبارك، إذ نلتقي على حب الوطن والود الذي غرسه في قلوبنا قادة هذا الوطن ونلتقي على نقاء السريرة وصفاء النية دافعنا في ذلك التحاور والتشاور بعد تأكيد الثوابت وشواهدنا حالة التميز المتفردة التي تعيشها بلادنا منذ انطلاقتها في الثاني من ديسمبر 1971 وحتى هذه اللحظة”. وأضاف “أنتم نخبة من النخب المميزة في هذا الوطن، بينكم قيادات الصحف والمؤسسات الإعلامية وقادة الرأي المقروء والمسموع والمرئي، وأغلبكم من الناشطين في مواقع التواصل الاجتماعي من خلالكم يتشكل الرأي العام، وقد كنتم وما زلتم تؤدون رسالتكم بأمانة وإخلاص في آرائكم وفي انتقاداتكم وفي مطالباتكم، وقد اعتبرتكم قيادتنا الرشيدة عوناً لها في إدارة شؤون هذه البلاد لأنكم العين الفاحصة، والرأي المتجرد من أي غرض والقصد الذي لا ترجون منه سوى رضا الله والارتقاء بالوطن نحو الأفضل، وأشهد الله أنني قد سمعت ذلك في أكثر من مناسبة من المغفور له بإذن الله القائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، ومن صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، ومن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، ومن أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات، ومن الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة.. وبيننا هنا في هذه القاعة من يؤكد كلامي”. وقال “قد يكون حدث ما قد استدعى هذا اللقاء، ولكن ما نود أن نؤكده أن الأفراد ومن يقف خلفهم بذواتهم ليسوا سبباً رئيساً للقائنا، بل الأسلوب والتداعيات هما السبب، فنحن نمر بسابقة لم نعرفها طوال العقود الأربعة من عمر دولتنا ومتى كان هناك حدث غير مسبوق لا بد أن تكون خلفه أسباب غير مسبوقة. وأكد يوسف أننا من خلال لقائنا هذا نوجه رسالة واضحة وصريحة تقول: إننا نقف في صف الوطن وقيادته، ولاؤنا مطلق غير قابل للتجزئة، ولا نقبل المواقف الضبابية. ونوه رئيس جمعية الصحفيين بالموقف الذي صدر عن مجلس الوزراء في جلسته الأخيرة، وحرص النيابة العامة على اطلاع أبناء الإمارات على ما أسفرت عنه التحقيقات حتى الآن مع الأشخاص الذين تم توقيفهم على ذمة التحقيق في الأيام السابقة، وما كشفت عنه من ارتباط هؤلاء بجهات خارجية وسعيهم للإساءة إلى الدولة، والتآمر عليها بالعمل الممنهج والمنظم والتحريض عليها ونشرهم لمعلومات خاطئة ترمي إلى تشويه صورة وطننا الحضارية المشرقة، منتهكين بذلك أبسط أسس ومقومات الولاء للوطن، إلى جانب انتهاك الدستور والمبادئ والأعراف التي نتمسك بها جميعاً، بل ونستهدي بثوابتها العامة”. حب وتلاحم دعت الدكتورة حصة لوتاه في مداخلتها خلال اللقاء إلى ضرورة توحيد الجهود في هذه اللحظة التاريخية التي نمر بها.. وقالت “نحن لدينا آراء وطموحات تهدف للارتقاء بالوطن، وأن نحافظ على منجزات الاتحاد، وهذا لن يكون إلا بالسواعد المواطنة”. وطالبت الدكتورة حصة لوتاه الوزارات المهتمة بقطاع الشباب والرياضة بأن تنظم برامج وأنشطة وفعاليات شبابية حتى تقضي على مساحة الفراغ لدى الشباب، وأن لا يتعرضوا لتشويش أفكارهم من خلال الانضمام لمنظمات وجماعات هدفها هدم الوطن، مؤكدة في هذا الصدد أنه على سفارات الدولة في الخارج التعريف بدولة الإمارات ومنجزاتها على الصعد كافة. وأعرب راشد العريمي رئيس تحرير جريدة “الاتحاد” عن اعتقاده بأن ما حصل هو بمثابة صدمة لكل المواطنين والمقيمين بدولة الإمارات مما كان له صدى إعلامي داخل الإمارات وخارجها، لافتاً إلى أن ما تناولته الصحف الأجنبية في الخارج عن الموضوع أخذت تفاصيله كافة من وجهة نظر الطرف الآخر، وعندما أرادت أن تعرف الرد لم تجد أي متحدث. ودعا العريمي إلى العمل بروح الحب والتلاحم بين المواطنين وقيادة البلاد. وقال “يتعين علينا كإعلاميين العمل بروح الفريق الواحد لصد أي أشخاص أو جهات تمس أمن الوطن”. وقالت الدكتورة ابتسام الكتبي “إننا لا نواجه أفراداً بل نواجه فكراً له خلايا ظاهرة وخلايا نائمة وله تراكمات قديمة”، مؤكدة ضرورة توحيد الجهود من أجل التصدي لكل ما يكتب عن هذه القضية التي استغلها الجانب الآخر وطرحها في وسائل الإعلام الأجنبية ومنظمات حقوق الإنسان وأظهروا للعالم أنهم مظلومون، الأمر الذي يدعونا إلى التفكير كيف نواجه مثل هذا الفكر سواء بالصحافة والتلفزيون والإذاعة والإنترنت بشكل يرد ويقي النشء القادم من هذا الفكر. الشباب والفراغ أعربت الدكتورة منى البحر عن اعتقادها بأن الفراغ الفكري والروحي على المستوى الفردي هما أحد أهم العوامل التي إذا عانى منها الشاب سهل استقطابه وتوجيهه. وأكدت في مداخلتها خلال الملتقى أهمية العمل على شغل الفراغ الروحي والفكري عند الشباب. وقالت “في كل الأزمنة وفي زماننا هذا بشكل مكثف لا يكفى فقط أن اشغل فراغه العاطفي والاجتماعي والنفسي، ولكن من المهم جداً أن نعمل على شغل فراغه الروحي والفكري”. ولفتت إلى أن أية جماعة متطرفة دينيا أو فكرياً أو غيرها تريد استقطاب الشباب تبحث عن الشاب الذي يعاني من هذين الفراغين بشكل كبير وتعمل على إشباعهما بالإضافة طبعا لعوامل أخرى. وتساءلت منى البحر “ماذا فعلنا على المستوى المؤسسي الحكومي والأهلي وما البرامج التي وفرناها للشباب حتى نشغل ونوجه فراغه الفكري والمجتمعي”. وأشارت في هذا الصدد “وبكل شفافية وبشكل كبير إلى أن الأعلام في هذا الجانب مقصر، في لعب هذا الدور وفي شغل فكر الشاب بما هو مفيد. وقالت “لدينا اليوم عدد لا يستهان به من المحطات التلفزيونية والإذاعية ولكن عندما نقف لتحليل محتواها نجد أغلبيتها مهتمة بالتنافس في عرض المسلسلات من مختلف بقاع الأرض ويندر أن نرى برنامجاً رصيناً وجاذباً موجها لفئة الشباب ويركز على قضاياهم وقضايا مجتمعهم. كما لفتت إلى دور المراكز الاجتماعية والشبابية التي ترعاها وزارة الثقافة. وقالت إن تلك المراكز” فقيرة ومتواضعة وفي بعض المناطق خاوية على عروشها.. وفي المقابل، يعمل الطرف الآخر المستقطب للشباب على شغل من يتم استقطابهم بأشكال مختلفة من برامج تنمية الذات وتنمية الشخصية ومهارات القيادة والمعسكرات وغيرها الكثير. وأكدت منى البحر ضرورة وجود المرجعيات الدينية والفكرية والسياسية والمجتمعية المتوازنة الطرح والثقيلة فكرياً وعلمياً حتى تكون بمثابة الجدران التي يتكئ عليها الفرد أو الشاب إذا أراد الاستفسار عن رأي أو للتفاكر في قضية أو لحل مشكلة يعانيها وعلى المجتمع بمؤسساته أن يعمل على تعزيز وتفعيل دور هذه المرجعيات. وقالت “إن ما حدث في مجتمعنا للأسف هو العكس فقد حدث عندنا نوع من التمييع والتذويب لكل من يمكن أن يشكل مرجعيات مهمة في حياة شبابنا، لافتة إلى أن دور المثقف مهمش، وغائب بل وعلى العكس هناك من يعمل على التقليل من دور المثقف، وعلى تشويه صورته وعدم إعطائه المكانة التي يستحقها ولا الاستفادة من الإمكانيات المتوافرة لديه، والأمر ينطبق على الفئات الأخرى بينما عند الجماعات الأخرى يجد الشاب المرجعيات كافة التي يمكن أن توجهه وتعينه في حياته. فهناك المرجعية الدينية والتربوية والقانونية والفكرية وغيرها؛ لذا من الضروري جدا العمل على توفير الخطين الأول والثاني من هذه المرجعيات وتعزيزها وتمكينها. وأكدت الدكتورة البحر في مداخلتها أهمية التفنيد العلمي الرصين وتحليل المستويات المختلفة للخطاب المطروح سواء كانت المستويات الثقافية أو السياسية أو الاجتماعية ومن ثم معرفة اثرها القريب والبعيد ومن ثم الرد عليها بناء على هذا التفنيد.. وقالت: الفكر لا يجادل إلا بفكر فأسلوب الشخصنة والسباب والشتم هو أسلوب الضعيف وليس القوي صاحب الحجة والأدلة. مسؤولية وطنية أكد الدكتور علي راشد النعيمي أن هذا اللقاء يأتي في فترة حرجة تضاعف من مسؤولية الإعلاميين والصحفيين و الكتاب الأخلاقية و المهنية تجاه مجتمعهم، نظراً لأنهم يمثلون نخبة في المجتمع الذي يتطلع أفراده إلى معرفة رأيهم في الأحداث الجارية إذ لا مجال للحياد بالصمت في مثل هذه الأحداث وهذا ما تفرضه أيضا المسؤولية الوطنية في التصدي للأكاذيب و الافتراءات التي ينشرها الحاقدون عن وطننا الإمارات. وقال “إن هذا الأمر يتطلب جهداً مضاعفاً منا جميعاً في رصد الأحداث و متابعتها والمشاركة في الندوات و البرامج الحوارية لتجلية الحقائق وإيضاحها للناس”، لافتاً إلى أهمية التواصل مع وسائل الأعلام الخارجية و تزويدها بالحقائق للمحافظة على السمعة المتميزة والمكانة العالية لدولتنا في الخارج. أمر مرفوض أكد الدكتور خليفة السويدي أن وجود تنظيم سري في أي بلد، هو أمر مرفوض في كل دول العالم، وكذلك التواصل مع منظمات غير قانونية، وان أي حزب يمول من الخارج يجرم في أي دولة في العالم. ودعا إلى إعداد خطة برامجية جديدة تعتمد على الحوار والنقاش وتمس حياة الناس ومشكلاتهم، وان تكون معدة بشكل جيد حتى نصل إلى الهدف، وهي توصيل ما نود أن نوصله للجمهور؛ لأنه كل ما يعرض اليوم لا يمس احتياجاتنا اليومية. وطالب كل من حبيب الصايغ ومحمد الحمادي وعائشة سلطان وضرار بالهول والدكتور محمد العسومي بضرورة تركيز جميع القنوات الإعلامية على البرامج التي تغرس القيم وحب الوطن لدى أبنائه، والإشادة بدور الشباب في “تويتر” الذين كانوا جدار الصد لكل من تهجم على الإمارات وإبراز خطر هذه الفئة على المجتمع.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©