الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

غدا في وجهات نظر..ماذا لو استقلت اسكتلندا؟

غدا في وجهات نظر..ماذا لو استقلت اسكتلندا؟
11 سبتمبر 2014 21:17
ماذا لو استقلت اسكتلندا؟ يحاول جيفري كمب الإجابة على ذلك السؤال، محيلا إلى أحدث استطلاعات الرأي التي تشير إلى تقدم حظوظ الموافقة على استقلال اسكتلندا عن المملكة المتحدة في الاستفتاء المقرر إجراؤه يوم الخميس 18 سبتمبر الجاري، قائلا إن ترجيح كفة المصوتين بالإيجاب سوف تكون له نتائج كثيرة وتداعيات هائلة، إذ سيجعل مستقبل المملكة المتحدة، التي تضم إنجلترا وإيرلندا الشمالية واسكتلندا، على المحكّ، كما ستكون له تداعياته السياسية العالمية. ومحلياً سيكون أكبر الخاسرين رئيس الوزراء المحافظ كاميرون الذي سيرتبط اسمه مستقبلا بانفصال اسكتلندا. كما سيكون «حزب العمال» في عداد الخاسرين أيضاً، كونه يمتلك 59 نائباً اسكتلندياً في مجلس العموم، خلافاً لحزب المحافظين الذي لا يمتلك إلا نائباً اسكتلندياً واحداً، لذلك سيكون من المستحيل عملياً على العماليين تعويض ذلك العدد من النواب خلال الانتخابات التشريعية لعام 2015. وفيما يخص التداعيات الاقتصادية، يتوقع الكاتب تعرّض النظام المالي الاسكتلندي لضربة موجعة بسبب الهروب المتوقع لرؤوس الأموال، وتعرّض الجنيه الاسترليني لضغوط كبيرة جرّاء شعور المستثمرين بالقلق حول مدى قدرة النظام المالي البريطاني على تحقيق الاستقرار. وإلى ذلك يثير كامب أسئلة تتعلق بالتأثير بعيد المدى للتصويت بالإيجاب على المشاعر القومية الكامنة في ضمائر وعقول الإنجليز، ورغبة شرائح واسعة من الشعب الإنجليزي في تحجيم العلاقة مع أوروبا والعمل على تعزيز مبدأ الاستقلال وإعادة النظر في طبيعة العضوية داخل «الناتو». توظيف الدين في لعبة الأمم وفي هذا المقال يقيّم محمد السماك أهمية إيران في استراتيجيات القوى الدولية الكبرى، لاسيما بالنظر لموقعها الوسط بين مشرق العالم الإسلامي ومغربه، ووجودها على تماس مع آسيا الوسطى الإسلامية. وإذ تعتقد الولايات المتحدة أن الإرهاب الذي ضربها خلال السنوات الأخيرة هو بالأساس ظاهرة سُّنية، فهي ترى أن إيران يمكن أن تشكل قبضة فولاذية لضرب هذه الظاهرة انطلاقاً من الاختلاف المذهبي الذي يميزها عن أكثرية العالم الإسلامي، وذلك لشق الصف الإسلامي بين السنة والشيعة، وتحريض الدول الإسلامية بعضها ضد بعض على خلفية مذهبية، الأمر الذي من شأنه تحويل اهتمامات وصراعات حركات التطرف الديني إلى الداخل الإسلامي، مما يصرفها عن الخارج غير الإسلامي، ثم نقل مركزية الصراع وتغيير طبيعته من صراع عربي إسرائيلي (أو إسلامي- صهيوني) إلى صراع عربي عربي أو عربي إيراني، وأخيراً توظيف الأجواء الجديدة لإعادة النظر في الخريطة السياسية للمنطقة، بحيث يكون لكل جماعة دينية ومذهبية وعنصرية كيان سياسي خاص بها، مما يشعل «حرب المئة عام» حول الحدود السياسية والثروات الطبيعية والمصالح القومية. ويبقى المدخل العريض لهذا المشروع القديم الجديد، كما يقول الكاتب، هو توريط إيران والعالم العربي في فخ الصراع المذهبي انطلاقاً من العراق. فإدارة بوش لم تكن غبية أو قصيرة النظر عندما سلمت العراق لإيران بعد انسحابها منه، ولن تكون إدارة أوباما غبية أو قصيرة النظر عندما تسلم أفغانستان لإيران أيضاً بعد انسحابها منها في العام المقبل. بعد الحرب على غزة.. ما المطلوب؟ ويتحدث الدكتور أسعد عبدالرحمن عن الدروس العديدة التي رسختها الحرب الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة، قائلا إنها ستكون مأساة فلسطينية جديدة بالفعل إن لم يستفد الفلسطينيون من هذه الدروس، وفي طليعتها ضرورة بناء استراتيجية وطنية فلسطينية مشتركة، وإنجاح المصالحة الفلسطينية وصولا إلى إنهاء الانقسام وانضمام حركتي «حماس» و«الجهاد الإسلامي» إلى مؤسسات منظمة التحرير، وفق تلك الاستراتيجية. ويقول الكاتب إن الوحدة الفلسطينية، على الأرض وفي مفاوضات القاهرة، أعادت القضية الفلسطينية إلى الصدارة، إقليمياً ودولياً، بعد أن تعرضت للطمس والنسيان خلال سنوات سبقت ولحقت «الربيع العربي». وأخيراً يُجْمل المطلوب بقوله: لقد أجمعت القيادة الفلسطينية على التمسك بقرارات اللجنة التنفيذية والمجلس المركزي لمنظمة التحرير فيما يتصل بالمصالحة والوحدة الوطنية الفلسطينية. وإن كانت هناك مخاوف وشكوك واتهامات لدى أي من الأطراف الفلسطينية، فمن الضروري أن تبحث بوضوح وصرامة ضمن «الإطار الموسع» لمنظمة التحرير، على قاعدة ضرورة ضمان الوحدة الوطنية وعدم التخلي عنها مهما كانت الأسباب والمعوقات. القطاع الصحي.. في مواجهة التغير المناخي في هذا المقال يقول كل من جوش كارلاينر وجاري كوهين إن مشكلة التغير المناخي قد لا تناسب التعريف التقليدي للأخطار الصحية، إلا أنها مع ذلك تهدد بإضعاف صحة الأفراد والمجتمعات في كل دولة تقريباً. ففي عام 2009، وصفت مجلة «لانسيت» التغير المناخي بأنه «أكبر تهديد للصحة العالمية في القرن الحادي والعشرين». ومنذ ذلك الحين، زادت التهديدات بشكل كبير. وقد بدأت حرارة الكوكب بالفعل، نتيجة لحرق الوقود الأحفوري، في تدمير صحتنا عن طريق تحويل وتضخيم عبء الأمراض. أما الأمراض المنقولة عن طريق الحشرات فهي تهاجر إلى المناطق التي لم تكن مصابة سابقاً، في حين أن العواصف الهائلة، مثل إعصار «ساندي» و«يولاندا» و«كاترينا»، قد أثرت على مستشفيات ودمرت أخرى بالكامل. كما يموت سبعة ملايين شخص سنوياً جراء تلوث الهواء، بينما يموت عدد أكبر بسبب أمراض الإيدز والملاريا مجتمعين. ويعتقد الكاتبان أن قطاع الصحة ينبغي أن يكون قدوةً، وأن يقلل من انبعاثات الكربون الخاصة به. وكما تعلم المستشفيات فإن بإمكانها توفير المال من خلال خفض انبعاثات الكربون عبر كفاءة الطاقة، والطاقة المتجددة، والإدارة المستدامة للنفايات، وتوفير مصادر الغذاء المحلية، واستراتيجيات الشراء الخضراء. وبالفعل فإن هناك آلاف المستشفيات والأنظمة الصحية التي بذلك كجزء من شبكة جديدة تسمى شبكة التكنولوجيا الخضراء العالمية والمستشفيات الصحية. لوبي «آيباك».. بداية النهاية ويعلق الدكتور عادل الصفتي على مقال مطول نشرته مؤخراً مجلة «نيويوركر» للمحللة «كوني بروك»، ترى فيه أن منظمة «آيباك» قد بدأت فعلاً تفقد قوة تأثيرها. فبعد سنوات تنعّم خلالها نشطاء «آيباك» بقوة نفوذهم الذي كان يزداد انتشاراً، ارتكبوا خطأهم القاتل عندما أمعنوا في الضغط على رئيس الولايات المتحدة، فما لبث سحرهم أن انقلب عليهم عندما وجدوا أنفسهم وقد باتوا وجهاً لوجه في صراع مع أوباما. لكن الصفتي يرى أنه من المبكر جداً الحديث عن فقد «آيباك» نفوذها بشكل كامل، فأعضاء اللوبي التابعين لها ما زالوا يتمتعون بالقدرة على اختراق معظم منافذ السلطة في الولايات المتحدة. ويكثر المدير التنفيذي السابق للمنظمة «ستيفن روزين» من الافتخار بأنه قادر على إخراج ورقة بيضاء من جيبه ودفع نواب الكونجرس للتوقيع عليها عندما يتعلق الأمر بطلب الموافقة على الإعلان عن المزيد من الدعم لإسرائيل. ومازالت «آيباك»، يقول الكاتب، منشغلة بالترويج لأجندتها السياسية المشبوهة، غير مكترثة بجولات الفشل التي شهدتها ولا بالمعارك التي خسرتها، وهذا دليل آخر، حسب الصفتي، على إفلاس رهان وعناد تلك المنظمة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©