السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

يوم للمرح والصحة يدعو إلى الالتزام بالعادات الغذائية السليمة

يوم للمرح والصحة يدعو إلى الالتزام بالعادات الغذائية السليمة
24 يناير 2012
«المرح والصحة واللياقة» محور الفعاليات التي استضافها مركز أبوظبي للمعارض أمس الأول بتنظيم مؤسسة التنمية الأسرية، وتحت رعاية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، حيث ضاق المكان على اتساعه برواد الأنشطة الذين جاؤوا بأعداد كبيرة يصغون إلى النصائح والمقترحات التي تقرب بينهم وبين أهدافهم في الحياة المرفهة، ويسعون لتحويلها واقعاً معاشاً، والتي دعت إلى الالتزام بالعادات الغذائية السليمة. حمل النشاط ثلاثة عناوين: حافظ على صحتك، استمتع بوقتك، وعش سعيداً، وقد أتت مندرجاته كافة لتشكل دليلاً عملياً يساعد على بلوغ هذه الأهداف التي تبقى أساسية بالنسبة للجميع، وإن كانت حصيلة السعي نحوها متفاوتة بين فرد وآخر، حيث يقترب بعضنا منها إلى حدود كبيرة، فيما يقصر آخرون عن إدراك حدها الأدنى، لكنها تظل دوماً هدفاً يرجى وضالة تؤمل. منذ الخطوات الأولى ترتبك العيون أين ستحط رحالها: أعداد كبيرة، عدد لا متناه من الواجهات التي تعرض آخر ما توصل إليه الذهن البشري في رفع المستوى الصحي للبشر، ومقاومة زحف السنين، وصولاً إلى الاستفادة من النشاط الجسدي في تحقيق المزيد منه، وتأمين ما أتيح من الديمومة لفترة الشباب. دروب متفرقة هنا لا مناص من اختلاف وجهات الطريق: الصغار يحثون الخطى نحو محطات الترفيه، وهي وافرة، يتسلقون مرتفعاً صناعياً أعد خصيصاً لهم، ينقضون على دراجات هوائية ثابتة، أو يندمجون في ألعاب الدفاع عن النفس. أما الأكبر سناً فتراهم موزعين أيضاً للشباب مراكز العناية بالجسد والبشرة، وبعض محطات الترفيه الملائمة، ولمن سار بهم العمر بعيداً مفاصل الاستشارات العلاجية التي تتنوع بين فحص السكري وقياس ضغط الدم، وتحليل المؤشرات الجسدية، في مقدمها كتلة الجسم اعتماداً على آلات مبرمجة، إضافة إلى تحليل السمع، وفحص الربو، وقياس مستوى أول أوكسيد الكربون في رئات المدخنين، وصولاً إلى اختبارات الدم، وتشخيص آفات الأسنان كذلك. هكذا أمكن للحياة أن تتجاور في أبوابها المتواجهة، وأن يكون للجميع خياراته، وربما فرصته في تعديلها أيضاً، إذا هو أحسن الإصغاء إلى نصائح الخبراء والمجربين.. إنسانية المهنة من باب كلية فاطمة للبنات يمكن الدخول إلى عالم الصحة والعلاج، فتيات قسم التمريض في الكلية يعرضن ويستعرضن المهارات التي تلقينها في الدراسة أمام الزوار، ولديهن الكثير مما يقلنه ويفعلنه في هذا السياق. تصف الطالبة حياة قديح مهمتها وبضع زميلات لها يحطن بها، إنهن يتولين توجيه الزوار نحو النقاط التي تستجيب لاهتماماتهم، هن طالبات في السنة الأولى، أي إنهن لم يتملكن جيداً من التقنيات والمعارف والمهارات التي يجدر بالممرضة اتقانها، لكنهن يعرفن تماماً كيف يجاوبن على أسئلة الزوار، ويوجهنهم إلى الجهات المناسبة. بالقرب منهن تقف زميلتهن خديجة يوسف، هي في السنة الأخيرة من شهادة بكالوريوس التمريض، تحمل بين أيديها رزمة من الأسئلة المتعلقة بالسلامة المنزلية، والإسعافات الأولية، تسأل الراغبين في امتحان معلوماتهم حول هذه الجوانب المفصلية في الحياة، تلقي إحدى العابرات نرداً كبير الحجم في أرض المكان، ووفقاً للرقم يأتي السؤال: ما الذي يجب فعله في حال نشوب حريق مفاجىء في المنزل؟ تتسارع الأجوبة: فتح النوافذ، إلقاء الماء على مصدر الحريق.. تبادر السائلة إلى تفصيل الخطوات بدقة: قطع الكهرباء، إقفال مصدر الغاز، النأي بالأطفال عن مكان الحريق، الاتصال بالدفاع المدني، محاولة استخدام مضخات الإطفاء في حال وجودها، وسوى ذلك من إجراءات تبدو أساسية وحاسمة في حالات الطوارىء. تبدو سحر الكعبي مقتنعة بالأجوبة التي أضافتها الممرضة إلى اقتراحاتها، وتوضح رداً على سؤال أنها تجد الإلمام بهذه القواعد ضرورياً بالنسبة لكل إنسان، فالجميع معرض لحوادث مباغتة، ومن شأن حسن التصرف في بداية الموقف أن يحول دون تدهوره نحو حالات أخطر.. توضح الممرضة خديجة يوسف أن المعلومات التي تحاول توصيلها للجمهور متنوعة، وهي تطال مروحة واسعة من الأنشطة اليومية، بدءاً من تنظيف أيدي الأطفال قبل السماح لهم بتناول الطعام، انتهاء بكيفية تقديم الإسعافات الأولية في حال تعرض أحد الأشخاص لجرح بالغ، أو لحرق عميق، والأهم برأيها تخليص الناس من الأفكار المسبقة غير العلمية التي يمتلكونها حيال مواقف مماثلة، حيث يجب الاكتفاء باستعمال الماء البارد في حال الحرق، ومحاولة وقف النزيف باستخدام أي وسيلة متوافرة تؤمن الضغط على المنطقة المجاورة للجرح. تدريب متقن على مقربة من المكان الذي توزع فيه الأسئلة على العابرين، تقف شيماء علي وأسماء حسين، وهما طالبتا تمريض في السنة الأخيرة، هما تحيطان بسرير مريض يرقد فوقه رجل صناعي، وهو مبرمج لإظهار أعراض مرضية متعددة، مثل فقدان الوعي، أو تحول لون الشفاه وتحت الأظافر إلى الأزرق، مما يعني حاجته إلى الأوكسجين، فيصار إلى إمداده به سريعاً، كذلك يمكن للمريض أن يفرز من فمه سائلاً ما يتوقف على نتائج تحليله في المختبر تحديد العلة التي يشكو منها، والتي قد تكون تسمماً بإحدى المواد الضارة. تشير شيماء إلى أن الممرضة المتمرسة يسعها أن تؤدي الكثير من الفائدة للمريض في الفترة التي تسبق حضور الطبيب، كإمداده بالحقن العلاجية الملائمة، لا سيما في حال كان مصاباً بمرض السكري، وتخييط بعض الجروح، وسوى ذلك من الإسعافات الأولية الأساسية. من جهتها توضح أسماء حسين أن اختيارها لمهنة التمريض نابع من شعورها بالدور الإنساني المميز الذي يسع الممرضة القيام به، وهي ترى أنها في ذلك أقرب إلى المريض من الطبيب نفسه الذي يكتفي بتشخيص الحالة وتحديد العلاج المناسب، في حين تكون مهمة متابعة الحالة من اختصاص الممرضة، وهي مرحلة في غاية الأهمية، حيث يمكن خلالها رفع معنويات المريض، وتحسين قابليته للشفاء. الكهرباء المنقذة بالانتقال من جناح التشخيص الافتراضي يكون المدربان على شؤون السلامة العامة كمال صالح وأحمد عبد الكريم بالانتظار، هما يتناوبان على شرح كيفية التعامل مع مريض في حالة إغماء، وتوقف التنفس، وذلك بالاعتماد على جهاز الصدمة الكهربائية الذي كان حكراً على المستشفيات والمراكز الطبية، وتتوافر اليوم أنواع مصغرة منه قابلة للاستخدام في المنازل والمؤسسات، ويوضح صالح أن الجهاز يستعمل في حال تعرض أحد ما لأزمة قلبية، فهو يساعد على تنشيط عضلة القلب ريثما يتم الوصول بالمريض إلى المستشفى. عن آلية عمل هذا الجهاز يوضح كمال صالح أنه يلجأ عبر الصدمة الكهربائية إلى توقيف القلب تماماً، بعد أن يكون في حالة ارتباك تمنعه من القيام بوظيفته الفيزيولوجية المحددة، الأمر الذي يدفع بالدماغ إلى التنبه للأمر فيعيد توجيه أوامره لعضلة القلب بالعودة إلى العمل، وهذا ما يحدث عادة، حيث من شأن هذا الجهاز الصغير أن ينقذ حياة بعض المرضى الذي يتعرضون لعارض قلبي مفاجىء. بدوره يحذر أحمد عبد الكريم من اللجوء للصدمة الكهربائية العادية ظناً أنها تحقق الهدف نفسه، ويشرح أن الكهرباء تدخل الجسم من مكان ما وتخرج من مكان آخر بصورة عشوائية، وقد تتسبب بتداعيات سلبية غير خاضعة للسيطرة، أما الجهاز فهو يتصل بقطبين يجري تثبيتهما على مكانيين محددين من جسم المريض، بحيث يتولى أحدهما ضخ الشحنة الكهربائية المدروسة، في حين يكون على الآخر استقبالها وإخراجها من الجسم دون أضرار تذكر. من جانبها تشرح علا المصري، وهي مدرسة مادة التغذية والتثقيف الصحي في إحدى المدارس، طريقة عمل أحد الأجهزة المستخدمة في تحليل الجسم البشري، وتحديد ما اصطلح على تسميتها بمؤشر كتلة الجسم، وهي تمثل حاصل قسمة الوزن محدداً بالكيلوجرام على مربع الطول مقاساً بالمتر، حيث يمكن للناتج أن يحدد نوعية الجسم بين نحيل ومتوسط ومتجاوز للحد وبدين، وبالتأكيد فإن للتصنيف صلة بالعمر، حيث يصار إلى إجراء مقارنة بين الناتج المستخرج من المعادلة المشار إليها سابقاً، وبين منحنيات بيانية مجهزة سلفاً اعتماداً على جهود خبراء، ومن شأن تلك المقارنة أن توضح الحالة التي عليها جسم الخاضع للفحص بالجهاز، وما يجدر به فعله كي يستعيد رشاقته، وتوازنه الصحي. ومن موقعه في أحد الأجنحة المحيطة بالمكان، يتولى صبري همام شرح طريقة عمل أحد الأنظمة الصحية المساعدة على تحسين المظهر، وتعزيز فترة الشباب في العمر الإنساني، يؤكد صبري أن النظام المعتمد في مؤسسته لا يلحظ أي علاج دوائي سواء من النوع الاعتيادي أو البديل، لكنه يقوم فقط على تخسيس الوزن، واعتماد العلاج الفيزيائي والطبيعي، وذلك عبر جلسات يحددها الأخصائي، وقد تؤدي إلى خسارة ما يزيد على الثمانية كيلوجرامات في الشهر الواحد. آراء الزوار يبدي الزائر محمد السبلاني ارتياحه لنتائج زيارته المعرض، ويقول من على المقعد المخصص للراغبين بإجراء فحص للسكري أنه اطمأن على صحته، وعرف ما يجدر به فعله للحفاظ عليها، فهو أجرى قياساً لضغط الدم، وكانت النتيجة مطمئنة. كذلك جاءت نتيجة السكري ضمن الحدود المطلوبة، وسـيتعين عليه تخفيض بعض منسوب استهلاكه للشحوم الغذائية لأن يعاني من ازدياد طفيف في الكوليسترول، لكنه قد يتفاقم مستقبلاً في حال عدم تنظيم نمطه الغذائي. بدورها تعرب ميرفت العبدلي عن امتنانها للمعرض، وللقيمين عليه، وذلك بفعل الفائدة التي أمكنها تحقيقها خلاله، حيث تخلصت من الكثير من الأفكار الخاطئة عن طريقة التعامل مع الأحداث العارضة، وإجراء الإسعافات الأولية، حيث يجب عدم إعطاء المصاب أي شيء عبر الفم، وتفادي وضعه في مكان ضيق، ورفع ساقيه لمستوى أعلى من الرأس. أما حمزة البشتاوي فيعلق بالقول إن الفعاليات التي شهدها كانت نافعة ومفيدة بصورة تدعو إلى الامتنان، لكنه يرى أن تعميم الفائدة يستدعي متابعة هذا النوع من الأنشطة بصورة موسمية تساعد الشخص العادي على تعزيز ثقافته الصحية، وتحرره من العادات الغذائية، والسلوكيات اليومية المؤذية. تجنب الإصابة بالبدانة شددت أخصائية التغذية ميرنا غريب على ضرورة الالتزام بقواعد غذائية صارمة لمن يريد تجنب الإصابة بالبدانة التي تمثل إحدى آفات العصر، مشيرة إلى أهمية تفادي الخبز ما أمكن، التقليل منه، كما تحذر من بعض الأفكار الشائعة التي تزعم بأن الخبز الأسمر أقلل ضرراً من مثيله الأبيض، ذلك أن للاثنين نفس الكمية من السعرات الحرارية، وإن كان الخبز الأسمر يتميز بوجود الألياف التي تساعد على الشعور بالشبع، كما أنه مفيد للأمعاء، لكن أثره المرتبط بالبدانة ليس أقل من سواه. وحذرت من المشروبات الغازية ومن كمية السكر الهائلة التي تتضمنها، حيث يمكن لزجاجة صغيرة منها أن تحتوي على كمية من السكر يفترض بالجسم البشري في ثلاثة أيام، داعية المستهلكين إلى اعتماد المنتجات ذات السعرات الحرارية المنخفضة إذ إنها تحقق نفس الفائدة الغذائية لمثيلتها الكاملة الدسم، لكنها بالمقابل تخفف عن الجسم البشري أعباء البدانة.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©