رشا طبيلة (الاتحاد)
وسط الجهود الترويجية في استقطاب فعاليات دولية متنوعة في أبوظبي، فإن قطاع سياحة المؤتمرات والمعارض والحوافز مرشح للارتفاع بمعدل 7% سنوياً في الإمارة، بحسب هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة.
ويأتي ذلك، في وقت تنظم فيه «الهيئة» فعاليات الدورة الـ 11 من المعرض العربي لسياحة الحوافز والفعاليات والمؤتمرات «آي بي تي ام آرابيا»، ويستضيفه «مكتب أبوظبي للمؤتمرات»، التابع لـ«الهيئة»، بمشاركة نحو 300 شخص.
ونجح المعرض، خلال السنوات العشر الماضية منذ تنظيمه أول مرة، في عقد 65.4 ألف اجتماع بين العارضين والمشترين، وعقد أكثر من 50 فعالية متخصصة، و24.4 ألف مشارك من المتخصصين في قطاع المؤتمرات والحوافز.
وتشهد هذه الدورة من المعرض، الذي يقام على مدار ثلاثة أيام، مشاركة نخبة من العارضين المرموقين لأول مرة، بما فيها «فنادق ومنتجعات ميلينيوم»، و«جميرا»، و«مجموعة ريزيدور الفندقية»، ومشروع «آي أم جي عالم من المغامرات»، وغيرها، حيث تتنامى أعداد الجهات العارضة التي تشارك في المعرض سنوياً بالتوازي مع النجاح المتزايد للمعرض عاماً بعد آخر.
وأكد مبارك الشامسي، مدير مكتب أبوظبي للمؤتمرات التابع لـ«الهيئة»، على هامش فعاليات المعرض أمس، في تصريحات صحفية، أن انطلاق المعرض في دورته الـ11 دليل كبير على النجاح الذي يحققه المعرض سنوياً، حيث إنه كل عام يحصل تغيير إيجابي في المعرض من خلال نوعية المشترين والعارضين.
وقال إن المعرض يضم 100 عارض من 31 دولة، حيث يضم جناح أبوظبي بشكل خاص 33 جهة مشاركة تمثل شركاءنا بالقطاع السياحي بالإمارة، وسيستقطب المعرض نحو 105 من المشترين، لافتاً إلى أن عدد الاجتماعات بين المشترين والعارضين، التي يتم تنظيمها خلال المعرض 2077 اجتماعاً.
والمشترون هم من المتخصصين في قطاع تنظيم الفعاليات والمعارض والاجتماعات الذين يقومون بعمل صفقات مع الجهات العارضة من فنادق ومكاتب سفر لتنظيم الفعاليات.
وأكد الشامسي، أن المعرض سينجم عنه صفقات وبرامج سياحية لدعم هذا القطاع. وبين الشامسي أن مكتب أبوظبي للمؤتمرات حقق نجاحاً قياسياً العام الماضي في الفوز باستقطاب 14 مؤتمراً دولياً كبيراً، والذي سينعقد بين العام الجاري وحتى 2020، ومن المتوقع أن تجتذب معاً أكثر من 35 ألف مشارك، موضحا أنها المرة الأولى التي يفوز فيها بهذا العدد من ملفات استضافة المؤتمرات خلال عام واحد.
وتشمل أبرز الفعاليات التي دعمها وفاز باستضافتها «مكتب أبوظبي للمؤتمرات» خلال عام 2016 كلاً من دورة «الألعاب الأولمبية العالمية الخاصة 2019»، التي يتوقع أن تستقطب 10 آلاف مشارك، و«المؤتمر الدولي للطب ومهن الرعاية الصحية»- مؤتمرات أوتاوا في عام 2018، و«الاتحاد العالمي للبدانة»- المؤتمر العالمي لمواجهة مرض السمنة والسكري في دول الخليج في عام 2017.
كما وفاز «مكتب أبوظبي للمؤتمرات» خلال عام 2016 باستضافة مجموعة من الفعاليات الطبية الأخرى، مثل المؤتمر السادس لـ «الاتحاد العالمي لجمعيات شفاء الجروح»، والذي من المتوقع أن يستقطب 6 آلاف متخصص إلى الإمارة في عام 2020، و«المؤتمر الإقليمي الأول للمنظمة العالمية لطب الأسرة لحوض المتوسط 2020» (ونكا).
وتشتمل قائمة الفعاليات الرئيسة التي تستضيفها الإمارة هذا العام على مسابقة «المهارات العالمية» التي تعتبر أضخم المنافسات بمجال المهارات المهنية حول العالم، ومن المقرر أن تجري في شهر أكتوبر بمشاركة 7 آلاف مشارك.
كما تستضيف الإمارة خلال شهر ديسمبر أعمال «المؤتمر العالمي للسكري 2017» الذي من المتوقع أن يشارك فيه نحو 15 ألف شخص من المعنيين بمرض السكري حول العالم.
وكانت «الجمعية الدولية للمؤتمرات والملتقيات» كرمت إنجازات أبوظبي مع ارتقاء الإمارة إلى المرتبة 73 بين المدن التي تستقطب أهم المحافل الدولية سنوياً، الأمر الذي يجعل من العاصمة الإماراتية الوجهة الأسرع نمواً في منطقة الشرق الأوسط.
وبين الشامسي، أن المكتب لديه برنامج «فرص أبوظبي» الذي يدعم استقطاب أبوظبي للمؤتمرات الدولية الكبرى، من خلال توفير الحوافز المادية والمعنوية من تنسيق مع الجهات المتعلقة بالقطاع الذي يستهدفه المؤتمر وتنظيم البرامج والحزم للمشاركين، بالتعاون مع الفنادق وشركات الطيران، وغيرها من الحوافز المقدمة.
وفي السياق نفسه، قال سلطان الظاهري، المدير التنفيذي لقطاع السياحة بالإنابة في «الهيئة»: «بعد النجاح اللافت الذي حققناه العام الماضي عبر الفوز بملفات استضافة عدد كبير من المؤتمرات والمحافل الدولية، بالتوازي مع ارتفاع ملموس في اجتماعات الشركات التي تستضيفها الإمارة، فإننا نتطلع اليوم لمواصلة هذا النجاح والارتقاء إلى آفاق جديدة في هذا السياق، خاصة أنه من المتوقع أن ينتج عن المعرض عقد اتفاقيات وشراكات ستنعكس إيجاباً على نمو سياحة المؤتمرات والحوافز في أبوظبي للعام الحالي والمقبل».
وأضاف الظاهري: «توفر الإمارة طيفاً متنوعاً من الأماكن ووجهات الإقامة ومعالم الجذب السياحي التي تشهد نمواً متواصلاً، والتي سيكون بمقدور المشاركين في المعرض زيارتها واستكشاف جوانبها بأنفسهم».
وأضاف الظاهري: «إن تسجيل رقم قياسي في عدد زوار الإمارة العام الماضي، والبالغ 4.4 مليون زائر، يشكل منصةً راسخة للمضي قدماً بعزيمة أكبر نحو المستقبل».
عدد اليوم
