الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«إيني» تتوجه صوب آسيا

«إيني» تتوجه صوب آسيا
23 أغسطس 2013 21:30
قال الرئيس التنفيذي لإحدى أكبر شركات النفط في أوروبا، إنه من المرجح أن تتراجع أسعار النفط خلال السنوات القليلة المقبلة، ما يشير إلى توقع أن يشهد منتجو النفط أوقاتاً عصيبة. قال باولو سكاروني رئيس تنفيذي إيني مجموعة النفط والغاز الإيطالية، إنه ما لم تكن هناك طفرة أخرى في اقتصاد العالم، فإن الطلب الواهن والمعروض الجديد الوارد إلى السوق يعني أن سعر النفط على الأرجح سيأخذ في النزول خلال الفترة المقبلة المتراوحة بين سنتين وخمس سنوات. ومع ذلك، أشار سكاروني إلى أنه في إمكان شركته التعايش بأسعار أدنى كثيراً وذكر أن آسيا تعد الهدف الرئيسي في خططه الرامية إلى النمو المنتظر. تستند توقعات سكاروني بانخفاض أسعار النفط إلى وجهة نظره بأن هناك أمرين غير معتادين في أسواق الطاقة العالمية ناتجين عن طفرة النفط والغاز الصخري في الولايات المتحدة. يبلغ سعر الغاز المرجعي الأميركي في هنري هاب بولاية لويزيانا نحو 4 دولارات لكل مليون وحدة حرارية بريطانية، بينما يبلغ سعره 15 دولاراً لكل وحدة حرارية بريطانية للغاز الطبيعي المسيل المستورد في آسيا، ونحو 16 دولاراً لكل وحدة حرارية بريطانية لمحتوى الطاقة بالنفط الخام الأميركي. ويعتقد سكاروني، أنه بمرور الوقت، ستعمل قوى السوق على تقليل هاتين الفجوتين وقال: «ما إن يتم تصحيح هذين الأمرين سنتوجه إلى عالم تكون فيه أسعار الغاز أعلى وأسعار النفط أقل». عمل انخفاض سعر الغاز في الولايات المتحدة على زيادة الإقبال على استخدام الغاز في وسائل النقل والمواصلات، بما يشمل الغاز الطبيعي المسال في الشاحنات والقطارات والسفن والغاز الطبيعي المنضغط لشاحنات التسليم والحافلات المحلية وسيارات الركوب. وحتى لو أصبحت أسعار الغاز الأميركي الراهنة غير مستدامة - يرى سكاروني أن المنتجين سيلزمهم أسعار مرتفعة في الأجل الطويل لبلوغ جدوى مالية - فإن التحول عن أنواع الوقود المرتكزة على النفط يمكن أن يكون أمراً مشجعاً. وقال: «تخيل أن يظل الغاز الطبيعي الأميركي ثابتاً عند سعر 5 أو 6 دولارات لكل مليون وحدة حرارية بريطانية، وأن يظل سعر النفط نحو 90 دولاراً للبرميل، ذلك سوف يحول حتماً كثيراً من وسائل النقل والمواصلات بالولايات المتحدة إلى استخدام الغاز، الأمر الذي سيؤثر على سعر النفط». ومع تزايد إنتاج النفط الأميركي، على نحو يخفض استيراده ويوجه مزيداً من النفط إلى مستهلكين آخرين سيزيد الضغط على تقليل سعر النفط. كما أن لركود الطلب في الدول المتقدمة وتزايد إنتاج أميركا الشمالية تأثيراً فعلاً على أسواق النفط العالمية. يذكر أن خام برنت المتداول دولياً انخفض سعره من نحو 125 دولاراً للبرميل في النصف الأول من عام 2012 إلى حوالي 105 دولارات في منتصف شهر مايو. هذا التراجع يشكل ضغوطاً على عائدات شركات النفط التي تضررت جراء زيادة التكاليف، ولكنها حتى العام الماضي كانت مدعومة من خلال أسعار النفط المتزايدة. سجلت شركة أيني تراجع صافي أرباح بنسبة 39% في الربع الأول من عام 2013 وإن كان ذلك مصحوباً بمشاكل طارئة في كل من نيجيريا وليبيا والمملكة المتحدة. غير أن سكاروني قال إن ايني في مقدورها أن تتعايش وتتحمل أسعار نفط أدنى كثيراً تصل إلى 45 دولاراً للبرميل. وقال إن سجل ايني في استكشاف حقول جديدة بما يشمل استكشافات الغاز الضخمة التي تمت مؤخراً قبالة ساحل موزمبيق يكسبه الثقة في مستقبل الشركة وقال سكاروني: «يعتبر نجاح استكشافاتنا سبيلنا إلى المستقبل. وهذه هي أفضل طريقة لحماية الأرباح في حال انخفضت أسعار النفط». تقع أهم أهداف شركة ايني فيما يخص عمليات الاستكشاف المنتظرة في آسيا. يذكر أن ايني هي أكبر شركة نفط دولية في أفريقيا من حيث الإنتاج، وتنوي أن تظل هناك بما يشمل دولاً مثل مصر، وليبيا، والجزائر، واللاتي تضررن من أحداث العنف وعدم الاستقرار التي أعقبت الربيع العربي. عن «فاينانشيال تايمز»
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©