الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«الأسعار» قاطرة انتعاش الأسهم المحلية

«الأسعار» قاطرة انتعاش الأسهم المحلية
29 ديسمبر 2017 20:09
حاتم فاروق (أبوظبي) تعكف محافظ مالية ومؤسسات وبنوك محلية وعالمية على بناء مراكز مالية جديدة في الأسواق المحلية، عقب انتهاء إجازات الأعياد، في محاولة لاستغلال فرص استثمارية في الأسهم، بعد وصول الأسعار إلى مستويات مغرية للشراء، بالتزامن مع بلوغ المؤشرات المالية المحلية لمستويات دعم تؤهلها للارتداد والعودة إلى النشاط الإيجابي خلال الجلسات المقبلة، بحسب خبراء ووسطاء ماليين. وقال خبراء، إن الأسعار الحالية للأسهم المدرجة بالأسواق المالية المحلية تعد من الفرص الاستثمارية المدرة للعوائد المرتفعة، مقارنة بالقنوات الاستثمارية الأخرى، مثل العقارات والودائع البنكية، مؤكدين أن الأسهم المضاربية ستكون من اللاعبين الرئيسين في تحرك المؤشرات المحلية خلال الجلسات المقبلة، خصوصاً تلك الأسهم التي أعلنت شركاتها عن توزيعات مجدية للأرباح، مثل إعمار، وأدنوك للتوزيع وجي أف أتش. وأضاف هؤلاء أن عمليات الشراء الانتقائي التي استهدفت الأسهم المضاربية، خلال جلسات الأسبوع الماضي جاءت بعدما سجلت تلك الأسهم مستويات سعرية مغرية للشراء والمضاربة عليها، متوقعين تحول سيولة أسهم المضاربات خلال الجلسات المقبلة للتعامل على الأسهم القيادية، وذلك بعد انقضاء عطلة أعياد الميلادية والعطلة الدراسية التي تنتهي منتصف يناير المقبل، بالتزامن مع حالة التفاؤل السائدة بشأن تسجيل الشركات نتائج سنوية جيدة، وبالتالي الإعلان عن توزيعات مجزية على المساهمين. وتوقعوا أن تشهد الجلسات المقبلة ارتفاعاً في المؤشرات العامة للأسواق نتيجة دخول عمليات شراء مع اقتراب النتائج السنوية للشركات، فضلاً عن استمرار السيولة المضاربية التي تستهدف الأسهم القيادية، أملاً في الحصول على توزيعات سخية، إلى جانب التداولات التي من المنتظر أن تطال عددا من الأسهم المنتقاة ذات النزعة المضاربية، وفي مقدمتها سهما «جي إف إتش» و«الاتحاد العقارية» التي أعلنت مؤخراً عن طرح من أحد أذرعها التابعة في خطوة أعادت ثقة المستثمرين بالشركة، وزادت من سيولة السهم خلال تداولات الأسبوع الماضي. مستويات سعرية قال أيمن حامد مدير شركة «المتكاملة» للخدمات المالية، إن مؤشرات الأسواق المالية المحلية لديها القدرة على العودة والارتداد خلال جلسات وسط وجود الأسعار عند مستويات مغرية، مؤكداً أن المستويات السعرية الحالية للأسهم تجعلها مستهدفة من قبل المحافظ والمؤسسات التي تسعى نحو إعادة مراكزها المالية في الأسواق مع بداية العام الجديد، وبما يتوافق مع استراتيجيات وخطط استثمارية جديدة. وأضاف حامد أن المستويات الحالية للأسعار بالأسواق هي مستويات جيدة للدخول وبناء مراكز جديدة، خصوصاً مع وجود مؤشر دبي تحت مستوى 3400 نقطة، مؤكداً أن الأسعار الحالية لبعض الأسهم خصوصاً الأسهم المضاربية تدر عائداً مرتفعاً مقارنة بين القنوات الاستثمارية الأخرى، مثل العقار والودائع البنكية، منوهاً بأن الأسهم المضاربية ستكون اللاعب الرئيس في تحرك المؤشرات المحلية خلال الجلسات المقبلة، خصوصاً تلك الأسهم التي أعلنت شركاتها عن توزيعات مجدية للأرباح المسجلة. وأوضح مدير شركة «المتكاملة» للخدمات المالية، أن الأسهم المحلية تأثرت بشكل ملحوظ خلال الجلسات الماضية بتدني مستويات السيولة، وذلك بالتزامن مع بدء موسم الإجازات والأعياد، وعزوف المستثمرين عن التداول، مع غياب المحفزات المؤثرة في حركة المؤشرات المالية المحلية. وأضاف حامد، أن تراجع مستوى التعاملات المؤسساتية، خلال تعاملات جلسات الأسبوع الماضي، كان له دور كبير في الاتجاه السلبي للمؤشرات، متوقعاً عودة التداولات لمستوياتها مع بداية العام الجديد واتجاه المؤسسات إلى تبديل المراكز المالية للاستفادة من مستويات الأسعار المغرية التي وصلت إليها أسعار الأسهم المحلية، خصوصاً القيادية منها، فضلاً عن الإعلان عن نتائج الشركات السنوية والتي فاقت التوقعات من حيث الأرباح المسجلة أو التوزيعات النقدية على مساهمي الشركات المدرجة. النزعة المضاربية بدوره، قال إياد البريقي مدير عام شركة الأنصاري للخدمات المالية، إن الأسهم المحلية تعرضت لضغوط بيع خلال جلسات الأسبوع الماضي ساهمت في تراجع أداء المؤشرات العامة بعد سيطرة النزعة المضاربية على التعاملات نتيجة لجوء المضاربين لتعديل مراكزهم المالية لتحقيق مكاسب رأسمالية سريعة، خصوصاً الأسهم القيادية التي ارتفعت خلال الجلسات الماضية. وأضاف البريقي أن الأسواق المالية المحلية مازالت متأثرة بحالة الهدوء التي سيطرة على التعاملات نتيجة بدء موسم الإجازات والأعياد، وغياب المؤسسات والمحافظ المالية عن التداولات، ما نتج عنه تراجع مستويات السيولة على الرغم من وصول الأسعار إلى مستويات مغرية للشراء، متوقعاً عودة النشاط الإيجابي لقاعات التداول بعد انتهاء إجازة رأس السنة الميلادية، وبدء الشركات المساهمة في الإعلان عن نتائجها المالية السنوية، والتي من المرجح أن تفوق التوقعات، خصوصاً فيما يتعلق بمستوى التوزيعات النقدية. الشراء الانتقائي وأشار مدير عام شركة الأنصاري للخدمات المالية، إلى عمليات الشراء الانتقائي التي استهدفت الأسهم المضاربية، والتي جاءت بعدما سجلت تلك الأسهم مستويات سعرية مغرية للشراء والمضاربة عليها، متوقعاً تحول سيولة أسهم المضاربات خلال الجلسات المقبلة للتعامل على الأسهم القيادية، وذلك بعد انقضاء عطلة أعياد السنة الميلادية، بالتزامن مع حالة التفاؤل السائدة بشأن تسجيل الشركات نتائج سنوية جيدة، وبالتالي الإعلان عن توزيعات مجزية على المساهمين. وأضاف أن الأسهم القيادية والمنتقاة المدرجة بالأسواق تعرضت لعمليات جني أرباح قادها مضاربون، فيما تراجعت مؤشرات الأسواق المالية نتيجة الضغوط البيعية التي تزامنت مع حالة الهدوء التي تمر بها الأسواق خلال موسم الأعياد والإجازات، متوقعاً أن تشهد الجلسات المقبلة ارتفاعاً في المؤشرات العامة للأسواق نتيجة دخول عمليات شراء مع اقتراب النتائج السنوية للشركات، فضلاً عن استمرار السيولة المضاربية التي تستهدف الأسهم القيادية، أملاً في الحصول على توزيعات سخية. محمد النجار: توزيعات الأرباح تعزز السيولة قال محمد النجار مدير التداول في شركة «دلما» للوساطة المالية، إن الأسهم المحلية تعرضت خلال تعاملات الجلسات الماضية لعمليات مضاربية ساهمت بشكل كبير في دعم المؤشرات المحلية في محاولة من المضاربين للاستفادة من مستويات الأسعار المغرية للشراء في وقت غاب فيه الاستثمار المؤسساتي نتيجة بدء موسم الأعياد في الأسواق العالمية. وأضاف النجار أن عمليات الشراء التي استهدفت عدداً من الأسهم المنتقاة كانت عشوائية تستهدف تحقيق أرباح رأسمالية سريعة في وقت تسعى فيه الشركات المدرجة إلى إغلاق الميزانيات العامة للعام الجاري، متوقعاً عودة النشاط والأداء الإيجابي للأسواق المالية المحلية مع بدء موسم الإعلان عن النتائج المالية السنوية للشركات والتي من المنتظر أن تحمل آمالاً جديدة للمستثمرين مع توزيع الشركات لأرباح نقدية مجزية على المساهمين. وتوقع النجار أن ترتفع سيولة الأسهم المنتقاة ذات النزعة المضاربية، وفي مقدمتها سهما «جي إف إتش» و«الاتحاد العقارية» التي أعلنت مؤخراً عن طرح من إحدى أذرعها التابعة في خطوة أعادت ثقة المستثمرين بالشركة، وزادت من سيولة السهم خلال تداولات الأسبوع الماضي، مؤكداً أن ظهور بوادر عن انتعاش الاقتصاد الكلي للدولة خلال العام المقبل يؤكد أن هذه البوادر تنعكس إيجاباً على أداء الأسواق المالية المحلية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©