أظهرت بيانات جزائرية رسمية أن كماً جيداً من الأمطار هطل على مناطق زراعة الحبوب في الجزائر خلال موسم الزراعة وهو عنصر مهم لتحقيق محصول كبير. والجزائر، البالغ عدد سكانها نحو 35 مليون نسمة، هي خامس أكبر دولة مستوردة للحبوب في العالم. ويتذبذب حجم واردات الجزائر حسب حجم المحصول المحلي الذي يعتمد إلى حد كبير على الامطار.
وأظهرت بيانات المعهد الوطني للأراضي والسقي وصرف المياه أن مستوى الأمطار في الفترة من أول سبتمبر إلى السابع من نوفمبر، جاء أعلى منه في نفس الفترة من العام الماضي.
وقال محمد حبيلة مدير المعهد في مقابلة مع رويترز “هطل كم كبير من الأمطار وكثرة المطر في هذا الوقت ليست سيئة على الإطلاق”. وتبين حسابات لـ”رويترز” تستند لبيانات المعهد عن هذه الفترة أن متوسط الحد الأدنى للأمطار في جميع المناطق الزراعية الرئيسية في الجزائر بلغ 81,3 ميلليمتر مقارنة مع 78,3 ميلليمتر في نفس الفترة من العام الماضي. وبلغ محصول الحبوب في الموسم الماضي 4,56 مليون طن وهو أقل من محصول الموسم السابق البالغ 6,1 مليون طن ولكنه أعلى من المتوسط على مدى العقد المنصرم. ويوجد في الجزائر 3,3 مليون هكتار من الأراضي التي تزرع بالحبوب ولديها استراتيجية لخفض الاعتماد على الامطار وستنفذ هذا العام سلسلة من الإجراءات الجديدة تأمل ان تسهم في زيادة محصول الحبوب.
وقال حبيلة إن الإجراءات تشمل توريد نوعية جيدة من الحبوب للفلاحين بعد أن عانت الجزائر من مشاكل خاصة بجودة الحبوب في السابق. وأضاف أنه يوجد مخزون كاف من الاسمدة لمعالجة مليون هكتار من الأراضي أي أكثر من الأعوام السابقة.
عدد اليوم
