الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«أباتشي» الأميركية تواجه مخاطر بيع عملياتها النفطية في مصر

23 أغسطس 2013 21:32
سان فرانسيسكو (رويترز) - تواجه مجموعة «أباتشي» النفطية الأميركية خياراً صعباً في مصر، بشأن بيع عملياتها للنفط والغاز الكبيرة، في ضوء تفاقم الأوضاع السياسية المصرية. وقالت الشركة ومقرها تكساس أمس، إنها تقيم أعمالها في مصر التي تشكل نحو خمس إنتاجها من النفط والغاز على المستوى العالمي، و27% من إيراداتها في العام الماضي. ولم يتأثر إنتاج الشركة حتى الآن، لكن سهمها هبط بنسبة 5% منذ 3 يوليو الماضي، عندما عزل الجيش الرئيس المصري محمد مرسي. ويعتقد محللون أن الأحداث المصرية وراء هبوط السهم. وقال فاضل الغيط كبير المحللين في شركة أوبنهايمر: «كلما أسرعوا بالخروج من هناك كان ذلك أفضل». وأضاف أن المستثمرين يغامرون بالكثير في أسواق الأسهم، ولا ينقصهم تحمل حرب أهلية على حوافظ استثماراتهم، لكن البيع الآن يعني على الأرجح قبول سعر مخفض بسبب عدم التيقن السياسي. وفي نهاية عام 2012، كان نحو 7% من إجمالي أصول «أباتشي» من النفط والغاز الطبيعي في مصر، وبلغت قيمتها 854,1 مليون دولار. وقال الغيط إن «أباتشي» لن تلجأ لبيع بخس، لكنها ستواجه تحديات طويلة الأمد، إذا اختارت البقاء والعمل هناك. وهذا المأزق لا تواجهه «أباتشي» وحدها، فهناك أكثر من 250 شركة أميركية، منها «داو كميكال» و«سيتي جروب»، تعمل في مصر. وتدرس هذه الشركات مثل «أباتشي» وغيرها من الشركات الغربية، ما إذا كانت مخاطر العمل في مصر تفوق عوائده. وفي الأسبوع الماضي، أغلقت «جنرال موتورز»، و«الكترولوكس»، و«باسف» منشآتها في مصر بشكل مؤقت، مشيرة إلى عدم استقرار الأوضاع الأمنية، كما سحبت «بي.جي جروب» و«بي.بي» البريطانيتان طواقم العمل الأجنبية غير الضرورية الشهر الماضي. ويتوقع كريستيان اولريتشسن زميل معهد بيكر في هيوستون، مخاطر أقل في الأجل القريب على الشركات العاملة في مصر منها على المدى الأطول، عندما تظهر تأثيرات الحملة الأمنية للحكومة. ولدى «أباتشي» التي اشترت حصة «بي.بي» في حقول نفط في الصحراء الغربية مقابل 650 مليون دولار عام 2010 بوالص تأمين تزيد قيمتها على 1,3 مليار دولار، تغطي عملياتها في حال قيام الحكومة بتأميم الأصول. ورفضت «أباتشي» الإفصاح عن عدد العاملين بالشركة في مصر. وتقدر شركة السمسرة «ريموند جيمس»، أن لديها 200 موظف أجنبي، ونحو عشرة آلاف موظف مصري. وقال ستيف فارس الرئيس التنفيذي للشركة، في مؤتمر عبر الهاتف مع المستثمرين الشهر الحالي: «أهم شيء فيما يتعلق بمصر، أنها تحقق تدفقاً مالياً هائلاً». وقال الغيط إن شركة نفط صينية قد تكون هي المشتري المحتمل لأصول «أباتشي» في مصر، نظراً إلى اهتمام الصين منذ فترة طويلة بالعمل في أفريقيا واحتياجها للنفط. وسيمكن البيع الشركة من إعادة شراء أسهمها وتقليص ديونها البالغة 12,3 مليار دولار.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©