الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

مريم الرميثي: حساسية زوجي قادتنيإلى صناعة الصابون

مريم الرميثي: حساسية زوجي قادتنيإلى صناعة الصابون
11 سبتمبر 2014 22:16
مريم الرميثي واحدة من من القليلات اللاتي تميزن في السوق المحلية في هذا المجال الجديد من «البيزنس» المنزلي، وهو صناعة الصابون، فهي تتمتع بحس إبداعي وإصرار شديد على التفرد في مجال عملها حتى تحلق بعيداً في فضاءات النجاح، وعلى الرغم من انشغالها بمهنة التدريس في كلية التقنية في أبوظبي في مجال إدارة الأعمال وتقنية المعلومات لمدة 8 سنوات، إلا أنها وجدت نفسها تتجه إلى مجال عمل آخر بسبب إصابة زوجها بحساسية الجلد نتيجة استعماله للصابون. نقطة الانطلاق منذ بداية انطلاق الرميثى في عالم صناعة الصابون وهي لا يعترف بالفشل، فهي تتعامل مع القوالب بحب وفن. ودخلت الرميثي عالم الصابون بعد أن وجدت زوجها يعاني حساسية الجلد أثناء استعماله الصابون، ما دفعها إلى أن تحاول تحضير صابون خال من مواد تثير الحساسية، وتمنحه شكلا متميزا، مع إضافة روائح ذكية، وبدأت بإعداد تصاميم تحمل توقيعها، مؤكدة أن ذلك لم يأتِ بسهولة، بل عملت على تثقيف نفسها عن طريق القراءة ومتابعة كل ما يتعلق بعالم الصابون. ولم تكن الرميثي تتوقع أن يتحول العمل الذي بدأته إلى واقع ملموس. إلى ذلك، تقول «كنت أصنع الكثير من قوالب الصابون بأشكال متفردة وجميلة ذات ألوان وأحجام مختلفة، نالت إعجاب الكثيرين، خاصة أفراد أسرتي، وتحديداً الوالدة التي كان لها دور كبير في تنمية هذه الهواية لديّ، كل ذلك دفع بي إلى الإصرار على تقديم شيء مميز، لتتحول التسلية مع مرور الأيام إلى عمل». روائح منعشة تستعرض الرميثي مهاراتها، وهي تصنع أشكالاً من قوالب الصابون، مبينة أن الدقة في العمل والتوازن في وضع الروائح العطرية أساسي في عملها، خاصة عند إضافة العطور العربية كالعنبر والعود الخالص ودهن العود المخلط، بالإضافة إلى العطور الفرنسية التي تحتاج أيضاً إلى الدقة في مزج الروائح الذي يعتمد في الأساس على الإذابة والصب في القوالب، لتخرج قطع الصابون من أناملها بروائح منعشة. وتضيف «صنعت الكثير من قوالب الصابون من أهمها صابون الطباعة الذي يتم اختيار أشكاله ورسوماته المختلفة وتوضع في قوالب ثم يسكب الصابون السائل عليها لتتشكل، وهناك “صابون الأميرة”، وأيضاً أنتجت صابوناً مقشراً بالسكر، وهو يعتمد على أنواع العطور التي يتم وضعها وغالباً ما تهدئ الأعصاب». زينة وهدايا تبتسم الرميثي، وهي تشير إلى قوالب الصابون، قائلة «أكثر من يقبل على شراء الصابون هن النساء الباحثات عن التميز، وأغلبهن يعتقدن أن الصابون هو للزينة فقط، لكن في الحقيقة يمكن وضعه في الحمام كديكور ليضفي على المكان جمالاً ورائحة طيبة». وبات للرميثي زبائن من مختلف المناطق، حيث إنها لم تصادف أي شكاوى من منتجاتها، وعلى العكس النتائج الجيدة التي تحققها تجعل زبائنها في تزايد. في هذا الإطار، تقول الرميثي: «من أجل تطوير موهبتي قمت بجلب قوالب مختلفة أثناء سفري”، موضحة “أعتبر نفسي من القليلات اللاتي تميزن في السوق المحلية في هذا المجال الجديد من (البيزنس) المنزلي». وتوضح «معظم ما تنتجه يداي يمكن أن يستخدم هدايا معبرة، فمع تنوع روائحها واختلاف أشكالها يمكن لكل امرأة أن تشتري الكثير من الصابون وتزينه وتغلفه بطريقة جميلة، ومن ثم تضعه في سلة أو صندوق الهدايا، ثم يقدم هدية لأي مناسبة سعيدة كعربون محبة وتقدير». تسويق إلكتروني تؤكد مريم الرميثى أن معظم ما تصنعه من قوالب الصابون، التي تمتاز بروائح عطرية جميلة، يباع غالباً عن طريق حسابها في الإنستجرام «بوتيك الصابون»، حيث تعرض فيه أهم منتجاتها المنوعة ومختلفة الأشكال، لافتة إلى أن العنصر الرجالي في الفترة الأخيرة بات يقبل على شراء هذه النوعية من الصابون، إذ إن البيع إلكترونياً أصبحت له شعبية واسعة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©