انطلقت في معهد الإمارات الدبلوماسي صباح أمس فعاليات دورة تدريبية حول مهارات التفاوض وإدارة الأزمات والدبلوماسية المعاصرة، مخصصة لمجموعة من الكوادر الدبلوماسية في وزارة الخارجية العراقية· افتتح الدورة سعادة السفير الدكتور يوسف الحسن، مدير عام معهد الإمارات الدبلوماسي بكلمة أشار فيها إلى أن المعهد استقبل منذ نحو عام الدفعة الأولى من الدبلوماسيين العراقيين، الذين أمضوا نحو شهرين·· ''تفاعلنا معاً، وتعلمنا من خبرات بعضنا البعض الكثير''· وقال:لقد اطلع زملاؤكم وزميلاتكم، عن قرب على هذا الجزء من الوطن العربي، وما حققه من تطور وإنجازات واستقرار، ولمسوا كم هي وثيقة الروابط التي تربط العراق وشعب العراق، بالإمارات وبشعب الإمارات، ليس فقط من خلال العقود الأربعة الماضية، وإنما عبر التاريخ، وخلال تفاعلات دائرة الحضارة العربية الإسلامية· ومازالت الإمارات، بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ــ حفظه الله ــ حريصة على نهوض العراق من أزمته، وعلى استقراره ووحدة أراضيه، وقدمت وتقدم بقناعة منها والتزاماً بالأخوة العربية، كل دعم ومساعدة للعراق، حتى تتحقق جميع أهدافه الوطنية، ويستعيد موقعه الطبيعي على الساحة الدولية، وفق ما جاء في خطاب سمو وزير الخارجية في سبتمبر الماضي أمام مؤتمر العقد الدولي الذي عقدته الأمم المتحدة في نيويورك· ورأى أن ''كل ذلك، صار يتطلب دبلوماسية من نوع جديد، دبلوماسية مبادرة، منفتحة، شفافة، تتحدث لغة العصر، وتستخدم أدواته، وتتعامل مع قضاياه، وتستجيب لمتطلباتها·· إنها مختلفة عن تلك الدبلوماسية الكلاسيكية التي عرفها الآباء والأجداد· وأضاف: حينما اختارت وزارة الخارجية العراقية، موضوع ''التفاوض''، ليكون محوراً لهذه الدورة التدريبية في المعهد الدبلوماسي، فقد استجبنا لهذه الرغبة، وقدّرنا أهمية وقيمة هذا العنصر المهم في الدبلوماسية المعاصرة، خاصة وأن عالم اليوم، وعالم الغد أيضاً، يتأسسان على مفاوضات جماعية أو متعددة الأطراف، في الاقتصاد والأمن والتعاون وغير ذلك من المجالات· واختتم قائلاً: إن أية دبلوماسية، لا تمسك فرقاً للتفاوض، ولا معرفة بمهارات المفاوضات وتكتيكاتها واستراتيجياتها، ولا وعياً بثقافات ومصالح الأطراف المفاوضة الأخرى، ولا تؤمن بعقلية أو ''ثقافة: اربح ودع غيرك يربح (WIN - WIN) هي دبلوماسية فاشلة، تجر الكوارث على بلادها·
وتستمر الدورة لمدة أسبوع، ويحاضر فيها عدد من الخبراء والأكاديميين والدبلوماسيين الإماراتيين·
عدد اليوم
