الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

الإمارات والعراق.. تحدي الغيابات والبحث عن الذات

الإمارات والعراق.. تحدي الغيابات والبحث عن الذات
22 نوفمبر 2010 21:41
على بركة الله، يبدأ منتخبنا الوطني لكرة القدم مساء اليوم، في ستاد 22 مايو الدولي في عدن، مشواره في “خليجي 20”، والتي انطلقت أمس. وستكون ضربة البداية بالنسبة لمنتخبنا، في مواجهة منتخب العراق، حيث يسعى كلا الفريقين إلى البحث عن بداية قوية، والظفر بنقاط المباراة. ويخوض منتخبنا المباراة بروح معنوية مرتفعة، على الرغم من الغيابات العديدة، ولكن تبقى الأسماء الموجودة، قادرة على تقديم عروض قوية، والدفاع عن سمعة الكرة الإماراتية، أما منتخب العراق فيبحث عن محو الصورة السلبية التي قدمها الفريق في النسخ الثلاث الماضية، ومنذ عودته إلى البطولة، بعد طول غياب واستعادة الكثير من أمجاده القديمة في البطولة. تنتظر جماهير الإمارات مساء اليوم الظهور الأول لمنتخبها الوطني، في كأس الخليج، حيث يخوض هذه المرة تحدياً من نوع جديد، ويلعب مفتقداً مجموعة من أهم عناصره، بعد أن فضل اتحاد الكرة التركيز على مشاركة المنتخب الأولمبي في دورة الألعاب الآسيوية، وهو يبلي فيها بلاء حسناً، وكذلك مشاركة الوحدة المرتقبة في كأس العالم للأندية، ومن هذا المنطلق فقد حضر المنتخب الأول إلى عدن ناقصاً عدداً كبيراً من لاعبيه، المنتمين إلى هذين الفريقين. كما ستظهر مساء اليوم مجموعة جديدة ترتدي قميص المنتخب للمرة الأولى، ويخوض 15 منهم مسابقة بحجم كأس الخليج للمرة الأولى. وسيكون هذا بحد ذاته دافعاً قوياً لهؤلاء اللاعبين من أجل إثبات وجودهم وجدارتهم بارتداء قميص المنتخب الوطني، كما أن اتحاد الكرة أزال الضغوط عن اللاعبين، عندما أعلن أن المشاركة في كأس الخليج، ليس هدفها المنافسة على اللقب، نظراً للظروف التي يعلمها الجميع. وستكون هذه البطولة هي الاختبار الأول لقدرات المدرب السلوفيني كاتانيتش الذي خاض في الفترة السابقة عدداً من المباريات الودية، باستثناء مباراتين في تصفيات كأس أمم آسيا. ويضم المنتخب في صفوفه مجموعة من اللاعبين الشباب المطعمين بأصحاب الخبرة، والذين يشكلون مزيجاً جيداً، تم اختياره بعناية، ومن واقع المباريات في دوري المحترفين، ولعب المنتخب خلال فترات متفرقة سابقة عدداً من المباريات الودية، وفي المرحلة الإعدادية قبل البطولة، كسب منتخبنا نظيره الهندي بخماسية نظيفة، لا يمكن اعتبارها مقياساً لقدرة الفريق على المنافسة الخليجية، بقدر ما شكلت جرعة معنوية قبل انطلاقة المعترك المهم. أما المنتخب العراقي فهو يبحث عن تعويض الكثير من نتائجه السلبية التي تحققت خلال السنوات الماضية، وفي أعقاب تتويجه بلقب كأس آسيا عام 2007، ويملك المنتخب العراقي تاريخاً جيداً في بطولة الخليج، حيث سبق له الفوز باللقب في ثلاث مشاركات سابقة، كان آخرها، قبل 22 عاماً في السعودية، ومنذ عودته لا يزال الفريق يفتش عن صورته المعروفة كفريق كان منافساً منذ شارك في البطولة، ويقود الفريق من خارج الخطوط المدرب الألماني سيدكا الذي يواجه ظروفاً صعبة في تجميع لاعبيه المنتشرين في العديد من الأندية الخليجية والخارجية، وفي ظل عدم انتظام الدوري العراقي، ولكنه يملك تشكيلة متميزة قوامها من الفريق الذي توج بلقب كأس آسيا قبل ثلاث سنوات وللمرة الأولى في تاريخ الكرة العراقية. وكان منتخب العراق قد خاض خلال الأيام الماضية معسكراً تدريبياً في الإمارات اختتمه بالتعادل مع الكويت بهدف لمثله، ولا يمكن إغفال حظوظ المنتخب العراقي في المنافسة على اللقب الخليجي، ولكنه بحاجة إلى استعادة الروح التي كان عليها آنذاك، خصوصاً أن الفريق يضم مجموعة متميزة من اللاعبين الساعين إلى إسعاد جماهير العراق، ويهدف العراقيون إلى بداية متميزة تفتح لهم آفاقاً جديدة خلال هذه البطولة، وتمنحهم الأمل في العبور إلى الدور نصف النهائي للمرة الأولى، كما يسعى إلى محو صورته السلبية خلال البطولة الماضية في عُمان، وشهدت المشاركة الأسوأ في تاريخ المنتخب العراقي في كأس الخليج. حقائق حول المباراة أول مواجهة بين الإمارات والعراق كانت في كأس فلسطين الثانية والتي أقيمت في ليبيا عام 1973، وانتهت تلك المباراة بفوز العراق بثلاثة أهداف مقابل هدف، أما المواجهة الأخيرة فكانت في مباراة ودية أقيمت في الإمارات العام الماضي، وفاز فيها منتخب العراق بهدف نظيف. يعتبر اللاعب السابق فهد خميس هو هداف الإمارات في تاريخ مواجهاتها مع العراق وسجل أربعة أهداف. تقابل الفريقان في الإمارات ثماني مرات، وفي العراق مرة واحدة، كما تقابلا عشر مرات على أرض محايدة. وتقابل الفريقان ثماني مرات في كأس الخليج، كما تقابلا ودياً في خمس مباريات، ومرتين في كأس فلسطين، ومثلهما في تصفيات كأس العالم كما تقابلا مرة واحدة في دورة الألعاب الآسيوية وكأس أمم آسيا. جمعة غريب الأول وكارلوس ألبرتو الأشهر أول مدرب يقود منتخبنا في مواجهاته أمام العراق، كان المدرب الوطني السابق جمعة غريب، الذي قاد الفريق في كأس فلسطين الثانية عام 1973 في ليبيا، بينما يبقى البرازيلي كارلوس ألبرتو هو أكثر مدرب قاد منتخب الإمارات في مواجهة العراق شهرة، وكان ذلك في خمس مباريات، ولعل تلك الفترة ارتبطت بالنتائج المتميزة في تاريخ هذه المواجهات بالنسبة للإمارات، حيث حقق الفوز في مباراتين، وتعادل في مثلهما وخسر الخامسة، أما المدرب الذي قاد منتخب الإمارات للفوز الثالث على العراق، فهو الكرواتي إيفيتش خلال كأس آسيا 1996، وواجه منتخب الإمارات تحت قيادة مدربه الحالي السلوفيني كاتانيتش المنتخب العراقي في مباراة واحدة في العام الماضي وانتهت لمصلحة العراق بهدف نظيف. «الأبيض» لا يكسب «الأخضر» في دورات الخليج تقابل منتخب الإمارات مع العراق، ضمن بطولة كأس الخليج في ثماني مواجهات، وكانت الأولى في كأس الخليج الرابعة، والتي أقيمت في قطر عام 1976، وانتهت المباراة بفوز العراق بأربعة أهداف نظيفة، وكانت المواجهة الأخيرة بينهما في كأس الخليج السابعة عشرة في قطر أيضاً، وانتهت بالتعادل بهدف لكل فريق. وخلال المواجهات الثماني الماضية، لم يحقق منتخب الإمارات أي فوز على العراق، وفاز الأخير ثلاث مرات، وانتهت المباريات الخمس الأخيرة بين الفريقين بالتعادل، وسجل منتخب الإمارات في مرمى العراق خمسة أهداف بواسطة فهد خميس وعدنان الطلياني وناصر خميس وعلي ثاني وفيصل خليل، بينما سجل منتخب العراق 15 هدفاً. ولم يسجل منتخب الإمارات أي هدف في المواجهات الأربع الأولى وكان فوز العراق بخمسة أهداف نظيفة، النتيجة الأكبر في تاريخ مواجهات الفريقين، وحدثت خلال البطولة الخامسة والتي أقيمت في العاصمة العراقية بغداد. الفوز الأخير منذ 14 عاماً لم يحقق منتخب الإمارات أي فوز على العراق منذ 14 عاماً، حيث يعود تاريخ الفوز الأخير إلى الخامس عشر من ديسمبر عام 1996، وذلك ضمن مباريات الدور ربع النهائي لكأس أمم آسيا، والتي استضافتها الإمارات، وفي تلك المباراة أضاع اللاعب السابق بخيت سعد ضربة جزاء تم احتسابها في الوقت الأصلي، ولجأ الفريقان يومها إلى الوقتين الإضافيين، وتمكن اللاعب عبد الرحمن إبراهيم من تسجيل هدف ذهبي من ضربة حرة مباشرة، قبل أن تلفظ المباراة أنفاسها الأخيرة، ليقتنص منتخب الإمارات بطاقة التأهل إلى الدور نصف النهائي، وتخطى الكويت في ذلك الدور، قبل أن يخسر النهائي أمام السعودية بالترجيحية.
المصدر: عدن
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©