آمنة وهناء: أجواء الإعلام الحر في الإمارات وراء نجاحنا

قدم تلفزيون وإذاعة الفجيرة العديد من البرامج التي استقطبت جمهوراً كبيراً في الإمارة والمنطقة الشرقية خلال شهر رمضان الكريم، كما برز من خلاله عدد من المذيعات اللاتي كان لهن الفضل في وضع فكرة البرنامج وتقديمه للجمهور وإحداث التواصل المنشود بالرأي والمعلومة الجديدة التي تتسم بالجدية في الطرح وملامسة رؤى وطموحات الجمهور في المنطقة. تعد المذيعتان آمنه عبد الملك وهناء صالح من تلك النماذج التي تواصل الليل بالنهار بحثا ودأبا من أجل الوصول ببرامجهما المقدمة عبر تلفزيون الفجيرة إلى مشاهديه بالشكل اللائق والذي يحظى باهتمامهم ومتابعتهم. وقدمت آمنة عبد الملك العديد من البرامج ذات الفكر الجديد مضمونا وإن كان الشكل كما هي العادة في البرامج التي تبث على الهواء، والتي تتسم بتلقي الاتصالات وفتح باب النقاش والمحاورة مع الجمهور. وتجلى ذلك بوضوح في برنامج “سوق على كيفك” الذي تناولت فيه ملف القضايا المرورية، ثم برنامج “بصمة”، الذي أدخل آمنة عالم البزنس والاقتصاد عبر شاشة تلفزيون الفجيرة . رغبة تلاحقني وتقول المذيعة آمنه عبد الملك: كنت قد بدأت حياتي عقب تخرجي من كلية العلوم الإنسانية التي درست بها علم النفس في السعودية، حيث كانت ميولي تميل إلى فنون الإعلام والديكور في آن واحد، وقمت بافتتاح مكتب لفنون الديكور ولكن بقيت الرغبة الإذاعية تلاحقني حتى جئت إلى دولة الإمارات وخاصة إمارة الفجيرة، وبدأت عملي كمذيعة قبل سنوات من هنا. وكان برنامج “بصمة “ هو البداية الحقيقية لي في شبكة تلفزيون الفجيرة حيث كانت الفكرة جديدة وهي تناول الحركة الصناعية والاقتصادية بشكل عام في الفجيرة، ومما يدور فيها من تطور وتقدم معماري ونهضة شاملة. وأضافت آمنة: تشجعت كثيرا للفكرة وقدمت حلقات كثيرة نالت استحسان الجمهور الذي تابعها وتعرف على الحركة الاقتصادية بالإمارة. وكنت أحاول تقديم الجهود المبذولة في المنشأة الصناعية التي أزورها خلال الحلقة، حيث تنقلت بين خطوط الإنتاج وركبت السيارات الكبيرة والقاطرات الصغيرة داخل المصانع، فكنت أود تقديم المعلومة عمليا للمشاهد. “بصمة “ يستمر وحول البرنامج الرمضاني “ سوق على كيفك “ قالت هذا البرنامج عبارة عن مسابقات تطرح فيها معلومات مرورية تقدم بشكل طريف وخفيف، وفي هذا البرنامج ظهرت بشكل مخالف تماما لما كنت عليه في برنامج “بصمة “ حيث امتازت شخصيتي بالجدية نظرا لكوني أحاور وأقدم برنامجا اقتصاديا وبه شخصيات اقتصادية بارزة. بينما في برنامج “سوق على كيفك “ فقد غيرت نسبيا من أدائي حيث اتسم أدائي بالمرح والدعابة والانفتاح على الجمهور بشكل مفيد وراق. وأكدت استمرار برنامج “ بصمة “ بعد العيد في حلقاته التي سوف تتسع لتشمل رقعة جغرافية أكبر ومصانع أخرى عديدة في المنطقة. وأشارت آمنه عبد الملك إلى أن برنامج “ بصمة “ ليس فقط الهدف منه تقديم المعلومات الاقتصادية للجمهور وعرض تجارب المصانع والشركات، ولكن دفع وتشجيع الجيل الجديد من الشباب المواطنين على العمل والدخول في مجال البزنس وخوض تجربة العمل الخاص. وتوضح: نستعد الآن لتقديم برنامج جديد خلال يومي العيد هو “عيدك عيدين”، وفيه سيتم دعوة رموز الدراما في الفجيرة ودولة الإمارات والخليج في الاستديو، والبعض الآخر سوف يشاركنا على الهواء وسيكون لقاء مفتوحا مع الجمهور أيضا لمعرفة الآراء الجديدة حول الدراما المحلية والخليجية التي قدمت في شهر رمضان. وسوف أقدم البرنامج أنا والزميلة والصديقة هناء صالح . وحول طموحاتها قالت: أتمنى أن أكون “أوبرا وينفري الخليج” وأن أقدم برنامجا شهيرا يستفيد منه الجمهور. وأكدت المذيعة هناء صالح أن الأجواء الإعلامية الحرة التي تعيشها دولة الإمارات كان لها الدور الأكبر والبارز في ظهورهن ونجاحهن في الفجيرة. أما عن تجربتها قالت المذيعة هناء صالح: بدأت في تلفزيون الفجيرة ولم أعمل في الإذاعة حيث قدمت برنامجا بعنوان “وين وين”، مع الفنان السوداني تاج توج.. كما قدمت هناء أيضا برنامجا مع الشيف وديع خلال الشهر الفضيل، وكان هناك تجاوب من ربات البيوت والفتيات الشغوفات بفنون الطهي. ثم قدمت برنامجا آخر حاولت فيه الاقتراب من الجمهور وملامسة قضاياه ومشاكله الاجتماعية فجاء برنامج “عيون الناس” وقد استفدت من هذه التجربة كمذيعة. استشارات قانونية تقول المذيعة هناء صالح: قدمت في شهر رمضان برنامجا بعنوان “بالقانون”، وكان هذا البرنامج من البرامج التي لاقت تجاوبا كبيرا من الجمهور، حيث اكتشفت خلاله أن هناك افتقارا حقيقيا وملموسا لدى الجمهور فيما يخص المعلومات القانونية بكل أشكالها وأنواعها، وقد حاول البرنامج الإجابة على الكثير منها بدقة وعمق من خلال أحد المستشارين في المحكمة الاتحادية. والجديد في البرنامج أن الجمهور في الفترة الأخيرة بدأ يطرح تساؤلات حول القوانين، للحصول على المعلومات القانونية.