الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

الإمارات تؤكد دعمها لإطلاق الاتحاد الجمركي العربي في موعده

الإمارات تؤكد دعمها لإطلاق الاتحاد الجمركي العربي في موعده
12 سبتمبر 2014 12:41
شاركت الإمارات في أعمال الدورة 94 للمجلس الاقتصادي والاجتماعي العربي على مستوى وزراء المال والاقتصاد العرب، الذي عقد أمس بمقر الامانة العامة لجامعة الدول العربية، برئاسة اليمن لبحث قضايا العمل العربي المشترك وتعميق التعاون الاقتصادي والتنموي ومتابعة تنفيذ قرارات القمم الاقتصادية. وترأس المهندس محمد أحمد بن عبد العزيز الشحي وكيل وزارة الاقتصاد للشؤون الاقتصادية وفد الدولة الذي ضم محمد صالح شلواح مستشار وزير الاقتصاد لشؤون جامعة الدول العربية ودول مجلس التعاون الخليجي، ونزار فيصل المشعل مدير ادارة الاتفاقيات الاقتصادية واللجان المشتركة بوزارة الاقتصاد، وطارق أحمد المرزوقي مدير ادارة الاتصال الحكومي بالوزارة، وعلى الشميلي سكرتير ثالث بسفارة الدولة بالقاهرة. وقال الشحي إن الاجتماع ناقش العديد من الموضوعات الهامة الخاصة بدعم العمل العربي المشترك خاصة مشروع الاتحاد الجمركي العربي الموحد، فضلاً عن متابعة سير العمل الخاص بإتفاقية التجارة الحرة العربية واستكمال متطلباتها الأخرى. كما تم مناقشة استكمال قواعد المنشأ التفصيلية للاتفاق حول القواعد غير المتفق عليها حتى الآن لاقرارها بشكل كامل، مشيراً إلى انه تم انجاز عدد كبير من البنود السلعية والتي شارفت على الانتهاء. وأضاف الشحي أنه تم تكليف اللجان الفرعية الخاصة بالقانون الجمركي والاتحاد الجمركي والتعريفة الجمركية لانجاز أعمالها للإنتهاء من الاتحاد في موعده المحدد، حيث تمت مراجعة ما توصلت إليه هذه اللجان لإتخاذ القرار المناسب لدعم العمل العربي المشترك. وأوضح أن دولة الامارات مستعدة لكل الخطوات المطروحة في هذا المجال وتدعم مشروع الاتحاد الجمركي العربي لإطلاقه في موعده المحدد مطلع العام المقبل. وأشار إلى أن الاجتماع بحث أيضا ضرورة استثمار رؤوس الاموال العربية في البلدان العربية، ومراجعة ومتابعة تنفيذ الدول العربية للاتفاقية العربية المعدلة للاستثمار، التي تم اقرارها في قمة الرياض الاقتصادية، ودعوة الأجهزة العربية والجهات المعنية بالاستثمار بالمنطقة لبحث معوقات الاستثمار وتنفيذ الاتفاقية العربية المعدلة للاستثمار. وذكر الشحي أن الاجتماع ناقش متابعة تنفيذ قرارات القمم العربية الاقتصادية، والجوانب الاجتماعية للعمل العربية المشترك والمرفوعة من المجالس الوزارية مثل مكافحة ظاهرة العنف الاسري وغيرها من الأمور الخاصة بهذا الجانب. من جانبه قال الدكتور نبيل العربي الأمين العام لجامعة الدول العربية إن التطورات المتلاحقة التي تشهدها المنطقة خاصة الأوضاع الإنسانية وتأثيرها على المكتسبات التنموية الاقتصادية والاجتماعية تتطلب من الجميع اتخاذ المزيد من الإجراءات وخاصة في إطار تنفيذ قرار القمة العربية في الكويت رقم 609 بإنشاء آلية عربية في إطار الأمانة لجامعة الدول العربية لتنسيق المساعدات الإنسانية والاجتماعية في الدول العربية موضحا أن الأمانة العامة قامت باتخاذ عدد من الخطوات اللازمة لإنشاء هذه الآلية ضمن هيكلها التنظيمي. وشدد العربي على أن الأمانة العامة واللجنة الوزارية المعنية بالمتابعة والاعداد للقمم التنموية تعكف حاليا للتحضير للقمة التنموية الاقتصادية والاجتماعية القادمة والمقرر عقدها في تونس، والاتفاق على موعد انعقادها في ضوء ما تسفر عنه المشاورات بين الجانب التونسي والامانة العامة مشيرا إلى أنه يجري الآن اعداد بنود جدول الأعمال والاتفاق على أهم الموضوعات التي سيتم عرضها على القمة لتحقيق متطلبات المواطن العربي وتحسن من سبل معيشته وهو الهدف الأساسي من عقد القمم التنموية. وطالب العربي الدول العربية الأعضاء في منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى بمعالجة قواعد المنشأ العربية التى من أجل  تيسير وانسياب التبادل التجاري بين الدول العربية الأعضاء واتمام كافة المتطلبات اللازمة لاطلاق الاتحاد الجمركي العربي. من جانبه أكد وزير الصناعة والتجارة اليمني الدكتور سعد الدين بن طالب رئيس الدورة الحالية أن بلاده لديها من الامكانيات الاقتصادية والطبيعية والجغرافيه والبشرية والحضارية التي تؤهلها لأن تلعب دورا بارزا ومحوريا في تعزيز التعاون الاقتصادي والاجتماعي المشترك بين الدول العربية وعلى أسس تكاملية. وأضاف أن الجمهورية اليمنية تمر حاليا بمرحلة صعبة بسبب الظروف السياسية والاقتصادية والامنية حيث قدرت الخسائر المادية التي لحقت بالاقتصاد اليمني لعام 2011  بحوالي 10ر5 مليار دولار بما يمثل نسبة 33 في المئة من حجم الناتج الاجمالي. وأوضح أن الخسائر التي تكبدها الاقتصاد اليمني مستمرة خلال الاعوام الثلاثة الماضية بسبب اعمال التخريب التي تتعرض لها انابيب النفط والغاز وابراج الكهرباء بالاضافة إلى اللجوء لاستيراد 60 ? من احتياجات اليمن من المشتقات النفطية بسبب عدم حصول المصافي اليمنية على النفط الخام الكافي لانتاج المشتقات النفطية لتغطية الاحتياجات المحلية. ونوه الوزير بن طالب إلى أن تلك الخسائر أدت إلى انخفاض الاحتياطي النقدي بالعملات الصعبة لدى البنك المركزي إلى أدنى مستوى له مما ادى إلى حدوث اختلالات كبيرة في الموازين الاقتصادية اليمنية اضافة إلى عدم التزام 70? من المانحين بالايفاء بالتزاماتهم. وأشار الوزير اليمني إلى أن تلك الاختلالات في الموازين الاقتصادية فرضت على الحكومة اتخاذ عدد من الاجراءات الضرورية لمعالجة الازمة الاقتصادية الراهنة تمثلت في رفع الدعم عن المشتقات النفطية التي تقدر بنحو 680 مليار ريال يمني سنويا التي تعادل 1,8 مليار دولار بالاضافة إلى الحد من النفقات غير الضرورية ومحاربة الفساد واصلاح نظام الايرادات الجمركية والضريبية وغيرها. وفي اطار التكامل الاقتصادي العربي- العربي أكد ابن طالب أنه من الاهمية اتخاذ عدد من الاجراءات والوسائل والآليات اللازمة خلال هذا المرحلة لالغاء القيود غير الجمركية التي تواجه التجارة البينية العربية والتي تحد من نموها وتنوعها. وشدد الوزير على ضرورة التركيز على تنفيذ القرارات الصادرة عن القمم العربية العادية والتنموية وعن المجلس الاقتصادي والاجتماعي للجامعة العربية الخاصة باستكمال تطبيق منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى وذلك لتحرير التجارة في السلع والخدمات بين الدول العربية. من جهته ذكر ابراهيم ولد مبارك ولد محمد المختار وزير الزراعة الموريتاني، التي ترأست بلاده الدورة السابقة للمجلس، أن بلاده عملت طوال الدورة السابقة للمجلس على مواصلة تنفيذ قرارات القمم الاقتصادية العربية، فضلا عن انعقاد سلسلة من الاجتماعات والقاءات لدعم العمل الاقتصادي العربي المشترك . وأشار إلى أن المجلس حاليا بصدد إعداد الملف الاقتصادي للقمة العربية في دورتها السادسة والعشرين المقررة مارس المقبل بجمهورية مصر العربية فضلا عن الاعداد والتحضير للقمة العربية التنموية الاقتصادية والاجتماعية في دورتها الرابعة المقررة بتونس. وشدد الوزير الموريتاني على أن القضية الفلسطينية لاتزال قضية العرب الاولى والمركزية. . مطالبا الدول العربية بتقديم الدعم للشعب الفلسطيني والعمل على عودة الحقوق المغتصبة للشعب الفلسطيني واقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية. من جانبه أعرب بدر الدين محمود عباس وزير المالية والاقتصاد السوداني عن شكر بلاده لمجلس الجامعة العربية لاتخاذه قرارا برفض الحصار الجائر على السودان من قبل الولايات المتحدة الاميركية بخصوص شراء الطائرات واستئجارها وقطع الغيار ولكل نتائج هذا الحصار الذي يهدد سلامة وامن الطيران المدني. وأشار في كلمته أمام الاجتماع إلى أن الولايات المتحدة الاميركية فرضت حظرا ماليا ومصرفيا وعقوبات اقتصادية على السودان ومارست ضغوطا على بعض المصارف الاوروبية وبعض البنوك العربية لاسباب سياسية مطالبا الدول العربية بالانتباه لذلك وعدم التجاوب مع هذه الضغوط. ودعا جامعة الدول العربية لاصدار مبادرة لإعادة إعمار غزة ودعم الوحدة الوطنية الفلسطينية والعمل على رفع الحصار المفروض من قبل اسرائيل ورفع آثار العدوان الظالم الذي تعرض له الشعب الفلسطيني الأعزل في غزة. (وام - القاهرة)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©