بغداد -وكالات الانباء: فرضت اجراءات امنية مشددة على بغداد التي قطعت عن العالم أمس قبيل النطق بالحكم على الرئيس العراقي السابق صدام حسين في قضية مقتل 148 من سكان قرية الدجيل في ثمانينات القرن الماضي·
وقبل ساعات من الحكم الذي اصدرته المحكمة الجنائية العليا التي تعمل في المنطقة الخضراء، المنطقة المحصنة وسط بغداد، فرضت الحكومة العراقية حظر تجول في العاصمة العراقية ومحافظتين اخريين أمس واعلنت حالة الاستنفار في صفوف الجيش· ونزلت دبابات ومدرعات الى أمس شوارع العاصمة العراقية، حسب ماذكر تقرير إخباري أمس· ونقل موقع الدار العراقية الاخباري على الانترنت عن شهود عيان في بغداد قولهم إن ''دبابات ومدرعات عراقية وأميركية قد نزلت إلى شوارع العاصمة في أجواء أمنية مشددة لم تر العاصمة لها مثيلا منذ سقوط النظام السابق ربيع عام ·''2003 وأشار الموقع إلى أن نظام حظر التجول الذي أعلنت الحكومة العراقية أمس الاول في عدد من المحافظات قد دخل حيز التنفيذ في بغداد وديالى وصلاح الدين ونينوى وبابل· وقال بسام رضا مستشار رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي لوكالة فرانس برس ''نريد التأكد من ان امن الشعب العراقي ليس مهددا من قبل انصار صدام ، لذلك امرنا بفرض حظر التجول''·وخلال المحاكمة التي جرت من 19 اكتوبر 2005 الى 27 يوليو ،2006 طلب المدعي العام جعفر الموسوي عقوبة الاعدام للرئيس السابق واخيه غير الشقيق برزان التكريتي الرئيس السابق للمخابرات اثناء قضية الدجيل ونائب الرئيس السابق طه ياسين رمضان· بالاضافة الى خمسة متهمين آخرين في هذه القضية بينهم عواد احمد البندر، وهو قاض سابق ترأس المحكمة الثورية في قضية الدجيل· وكان المحامي خليل الدليمي رئيس فريق الدفاع عن صدام حسين رأى في رسالة وجهها الى الرئيس الاميركي جورج بوش ان حكما بالاعدام على صدام حسين سيشكل ''كارثة على القوات الاميركية في العراق وعلى المصالح الاميركية في المنطقة وكارثة على امن المنطقة بأسرها''· واثار موعد الاعلان المنتظر لاصدار الحكم على صدام حسين قبل يومين من الانتخابات التشريعية الاميركية التي تجرى الثلاثاء، غضب محامي الرئيس العراقي السابق· وقال الاميركي رامزي كلارك احد محامي صدام ان ''الاحتمال القوي بصدور احكام بالاعدام سيؤدي الى موجة عنف اكبر والانقسامات العميقة في العراق تظهر ان ادارة بوش مهتمة بانتخابات نوفمبر اكثر من اهتمامها بارواح الجنود الاميركيين والعراقيين ودولة القانون''·
عدد اليوم
