الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

صفقة «جوجل - موتورولا» بداية موجة جديدة لاندماج شركات الأجهزة والبرامج

صفقة «جوجل - موتورولا» بداية موجة جديدة لاندماج شركات الأجهزة والبرامج
27 أغسطس 2011 00:33
في مقدور صفقة استحواذ شركة جوجل على شركة موتورولا موبيلتي البالغ حجمها 12,5 مليار دولار إعادة تشكيل صناعة الهواتف الذكية وتشجيع إجراء عمليات اندماج أخرى بين شركات تصنيع الأجهزة أو ترشيد نظم تشغيل الهواتف المحمولة وأجهزة الكمبيوتر الشخصية اللوحية المتنافسة. تكمن إحدى المسائل الكبرى في ما إذا كانت الصفقة ستجبر شركات تصنيع الأجهزة مثل سامسونج واتش تي سي وإل جي الكترونيكس وسوني إريكسون والشركتين الصينيتين اللتين تصنعان الهواتف الذكية زد تي إي و هووا وي على إعادة النظر في اعتمادها على نظام تشغيل أندرويد (جوجل) والتفكير في بدائل مثل ويندوز فون 7 (مايكروسوفت) أو ويب أو إس (هيوليت باكارد). غير أنه من الممكن أيضاً لصفقة جوجل - موتورولا موبيلتي مثلها مثل صفقة شراء اتش بي لشركة بالم منذ أكثر قليلاً من سنة مضت، أن تشجع على عمليات اندماج رأسية أخرى بين شركات تصنيع الأجهزة والشركات التي تصدر نظم التشغيل. من ضمن نظم تشغيل الهواتف الذكية الستة الكبار المتاحة: اندرويد وآي أو إس (من أبل) وأو إس من (ريسيرش إن موش) وسيمبيان (من نوكيا) ومايكروسوفت ومنصة هيوليت باكارد، أربعة نظم منها تشكل منظومتها البيئية المتكاملة بإحكام. هذا النموذج الذي بدأته ريسيرش إن موشن ثم أكملته أبل له مزاياه. وكان التكامل المحكم بين أجهزة الكمبيوتر وبرامجه قد مكن ريسيرش إن موشن من تصميم وتصنيع أجهزة الرسائل والبريد الإلكتروني اللاسلكية ربما الأكثر أمناً وصلابة. ومكن هذا النموذج أبل من إنتاج وصلات آي فون النظيفة والسلسة واجتذاب أعداد هائلة من مطوري برامج السوفتوير لمتجر أبل - ما يعد ميزة في كل من سوقي الهواتف الذكية والكمبيوتر الشخصي اللوحي. غير أن الاندماج المحكم حسبما اكتشفت ريسيرش إن موشن ومن بعدها نوكيا مع سيمبيان، يظل جيداً إلى أن يصبح نظام التشغيل غير قادر على مواكبة تطورات أجهزة المكونات بما يشمل وحدات المعالجة والأوجه البينية وخصوصاً الشاشات التي تعمل باللمس. هذه القيود أجبرت نوكيا على أن تترك سيمبيان هذا العام وتستخدم ويندوز فون 7 (من مايكروسوفت) ودفع ريسيرش إن موشن إلى شراء نظام تشغيل جديد يسمى كيو إن إكس QNX لتزويد جهازها الكمبيوتري اللوحي بلاي بوي الذي طرحته مؤخراً وأحدث هواتفها الذكية. تعتبر نوكيا و ريسيرش إن موشن في مرحلة انتقالية مما يجعلهما عرضة للتأثر سلباً بعواقب صفقة جوجل - موتورولا موبيلتي. ورغم ما تردد عن احتمال عرض ريسيرش إن موشن للبيع، فإن معظم التكهنات تشير الآن إلى نوكيا ومايكروسوفت. تزيد عملية الاندماج بشكل كبير احتمال سعى مايكروسوفت لشراء نوكيا التي تبلغ قيمتها الآن أدنى كثيراً مما كانت عليه حسب بن وود المحلل في مؤسسة سي إس “إنسايت”. ورغم اعتبار البعض أن حاجة جوجل لأعداد ضخمة من براءات الاختراع أهم هدف للصفقة، إلا أن أحد أبرز منافسيها حذر من أن عملية الاستحواذ عبارة عن مناورة ذكية ستشهد في نهاية المطاف سيطرة جوجل على الأجهزة والبرامج والخدمات في أجهزتها. وقال بعض المحللين إن استحواذ نوكيا لم ينهج النهج المنتظر إذ أن لدى مايكروسوفت محفظة براءات اختراع قوية جداً وفي وسعها الحصول على غالبية فوائد وضع برامج ويندوز في هواتف الشركة الفنلندية من خلال شراكتها الجارية دون الحاجة إلى اللجوء إلى استحواذ كامل، بحسب خبراء. نقلاً عن: «فاينانشيال تايمز» ترجمة: عماد الدين زكي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©