الأهلي والوحدة قمة النقيضين !

ختام الجولة الرابعة عشرة لدوري اتصالات للمحترفين سوف يكون في ستاد راشد في النادي الأهلي ومباراة قمة في الإثارة تجمع الأهلي مع الوحدة في قمة مهما كان موقع الفريقين في جدول المسابقة، وهي تجمع بين نقيضين، فالأول وهو صاحب الأرض فريق الأهلي يسعى إلى مواصلة التحليق في سماء المنافسة، ويطمع في نقاط المباراة الثلاث، مستغلاً إقامة المباراة على أرضه وبين جماهيره، وطامعاً في الإجهاز على ضيفه الذي يعيش مرحلة غير طبيعية من انعدام الوزن· أما الوحدة فهو الباحث عن الهروب من المؤخرة ويسعى إلى استعادة توازنه، وتكرار الفوز الذي حققه في الدور الأول على نفس الفريق، وستكون المباراة مواجهة سنوية بين فريقين يمتلكان عناصر قادرة على الإمتاع والإبداع، وإن اختلفت ظروفهما، ولكنها في كل الأحوال ستكون مباراة قمة وتستحق أن تكون مسك ختام الجولة· فريق الأهلي يسعى إلى مواصلة المشوار الذي بدأه منذ بداية الموسم، حتى أصبح أحد الفرق الثلاثة المؤهلة للمنافسة على لقب أول دوري للمحترفين، وكان الفريق في الجولة الماضية تغلب على عجمان في عقر داره ليصعد إلى المركز الثاني الذي استعاده من العين، وبات على بعد نقطتين فقط من الصدارة الجزراوية، ويملك الفريق عناصر جاهزة وقادرة على لعب دور رئيسي في المنافسة على اللقب، كما يملك دكة احتياط قوية قادرة على قلب الموازين في أي وقت من أوقات المباراة، ويهم الفريق مساء اليوم أن يكسب النقاط الثلاث، قبل أن يتفرغ للاستعداد لمواجهة كشف الحقائق مع الجزيرة في الجولة القادمة، ويطمح الأهلي لاستغلال العثرة التي يمر بها فريق الوحدة في الفترة الماضية، وسيدفع المدرب التشيكي ايفان هاشيك لاعبيه من أجل الفوز فقط، والحصول على نقاط المباراة، كما يسعى للثأر من فريق الوحدة الذي كسب الأهلي في مباراة الذهاب وهي الخسارة الوحيدة لفرقة الفرسان في دوري هذا الموسم· فريق الوحدة يمر بظروف غير طبيعية في الفترة الحالية، وعانت جماهيره بشكل كبير من جراء ثلاث هزائم متتالية أفقدت الفريق طموح العودة والدخول في بوابة المنافسة على بطولة الدوري، بل ودفعت الفريق إلى المقاعد الخلفية للمسابقة، وكذلك أخرجت الفريق من الدور نصف النهائي لمسابقة الكأس· ففي بطولة الدوري خسر الفريق مباراتين متتاليتين أمام الجزيرة والوصل، وتكبدت شباك الفريق سبعة أهداف في هاتين المباراتين، ليتراجع الفريق بشكل كبير بعد أن خسر ست نقاط كانت كفيلة بدفع الفريق لاقتحام مناطق المنافسة، ليتراجع إلى المركز السادس برصيد 15 نقطة· وفي الدور نصف النهائي لمسابقة الكأس خسر الفريق أمام الشباب ليودع المسابقة بشكل حزين، وفتحت هذه الهزائم الكثير من الملفات الساخنة في قلعة العنابي وتساءلت الجماهير عن الأسباب الحقيقية لتراجع الفريق بعدما كان قد بدأ الموسم كأفضل ما يكون، وعلى الرغم من امتلاك الفريق لعناصر مميزة تبقى المشكلة الحقيقية لدى أصحاب السعادة في مركز خط الهجوم، وهو الذي لم يسجل سوى هدفين في المباريات الثلاث الأخيرة، ويسعى الوحداوية لوضع حد لمسيرة الأحزان عبر بوابة الفرسان والعودة من دبي بفوز مكرر من الدور الأول قد يكون خير هدية للجماهير الحزينة وبداية خروج العنابي من الكبوة التي يمر بها·