الكويت (الاتحاد)
فور أن رأه ماراً بجواره في بهو فندق المجموعة الأولى، مساء أمس، قام واقفاً يحييه، وتبادل معه حديثاً ودياً، هكذا كان المشهد الذي جمع الصربي بونياك، مدرب نادي الجهراء، ومنتخب الكويت، مع البيرتو زاكيروني مدرب منتخبنا الوطني.
وعندما سألناه عن رأيه في المدير الفني للأبيض، قاطعنا قائلاً: هو مدرب عالمي، وله تاريخ كبير، وقاد أكبر الفرق والمنتخبات.
وتابع: لقد واجهنا صعوبات مع المنتخب الإماراتي، وأي فريق سيلتقي الأبيض، سيجد نفس الصعوبات، صحيح أن الأبيض سجل هدفاً وحيداً وتأهل، لكن هذا هو المطلوب، وهذه أيضاً ملخص فلسفة المدرسة الإيطالية، القادرة على تحقيق الإنجاز والوصول للأهداف الموضوعة، حتى لو كان الأداء الجمالي غير موجود، فهو يكون في المرتبة الثانية، لأن أهم ما يركز عليه زاكيروني أو كبار المدربين في المدرسة الإيطالية، هو ألا يتلقى فريقهم أهدافاً، ولكم في مونديال 2006 خير دليل، فالآزوري لم يكن ممتعاً، وكان يتعادل أو يفوز بهدف وحيد، ومع ذلك حقق لقب المونديال، والأبيض أيضا قادر على ذلك.
وعن رأيه في قدرة المنتخب على الفوز بالبطولة أو المنافسة على لقب آسيا تحت قيادة زاكيروني قال: لا شك عندي أن منتخب الإمارات قادر على ذلك تحت قيادة زاكيروني، فأنا محب للإمارات والكرة الإماراتية منذ 2004 عندما دربت الشعب، وأرى أن زاكيروني عالج أهم مشكلات الأبيض في آخر عام ونصف العام، وهي سهولة تلقيه أهدافاً، فكان الدفاع أكبر الثغرات، والآن بات أهم نقاط القوة في الأداء العام للمنتخب، بينما الهجوم سيتحسن مع الوقت، وتفاني لاعبي الخط الأمامي في تقديم مستويات مميزة، لكن بالطريقة الحالية وهي 3-4-3 بات الأبيض أخطر، ولديه شخصية دفاعية قوية، ومع مرور الوقت سيكتسب اللاعبون القدرة الفنية والثقة اللازمة، لفرض شخصيتهم أمام أي منتخب، وبقليل من الإتقان للأدوار الفنية داخل الملعب، لاسيما لمبخوت وخليل وعموري والحمادي، سيكون الأبيض هو أخطر منتخبات القارة.
كما كشف بونياك عن تلقيه عرضاً من احد المنتخبات العربية قبل أيام قليلة مضت، وقال: لم أتخذ قراراً نهائياً، حيث أفضل أن انتظر لأرى الموقف في الاتحاد الكويتي.
تجربة مميزة
الكويت (الاتحاد)
عن تجربته الإماراتية، قال بونياك: كانت مميزة، وتعرفت على شخصيات إماراتية لا زلت احتفظ بصداقتهم حتى الآن، لاسيما محمد ثاني، بالإضافة للأسطورة عدنان الطلياني، فهو إنسان طيب القلب، ولاعب من الطراز العالمي، أعتقد أنه أفضل من أنجبت الملاعب الإماراتية على الإطلاق، ولو تواجد مع الجيل الحالي، لوصل الأبيض للمونديال بكل سهولة، بما كان يمتلكه من مهارة وقدرات.
وتوجه بونياك برسالة شكر وعرفان للجماهير الكويتية، على دعمها للأزرق، وحضورها الكثيف لجميع مبارياته، مشيرا إلى أن هذا ليس بغريب عليها كجماهير عاشقة لمنتخب بلدها، وأوضح أنه غامر وقبل التحدي عندما وافق على تلك المهمة الصعبة مع المنتخب، ولكنه أراد أن يترك بصمة، وأن يظهر خبراته وإمكانياته، ونجح في ذلك من واقع الأداء القوي للأزرق بعد 5 أيام تدريب فقط من البطولة.
عدد اليوم
