«ستاتويل» تطلق مشروعاً لضغط الغاز في قاع البحر

تعتزم ستاتويل شركة الطاقة الحكومية النرويجية بدء تركيب أكبر ضاغط غاز في العالم على قاع البحر. سيتيح المشروع المنتظر أن تبلغ تكلفته نحو 15 مليار كرونه نرويجية (2,7 مليار دولار) للشركة استخراج أحجام أكبر من الغاز من حقلها (اسجارد) الواقع في شمالي بحر الشمال وفي حقول أخرى فيما بعد. وقالت مارجريت أوفرام نائب الرئيس التنفيذي لشؤون التكنولوجيا والطاقة الجديدة في ستاتويل: “إن هذا يمثل نقلة تكنولوجية تماثل التحول من عصر الطائرات إلى عصر السفن الفضائية”. وأضافت مارجريت أوفرام أن المشروع لن يحقق أي أرباح أو خسائر عند سعر 40 دولاراً لبرميل النفط وسيتيح للشركة زيادة إنتاجها من حقل اسجارد بنحو 278 مليون برميل من النفط المكافىء. وقالت الشركة إن تلك التكنولوجيا شديدة الأهمية لأن الصناعة مجبرة على التطرق الى مناطق أكثر صعوبة وأعمق بحثاً عن النفط والغاز كالقطب الشمالي ويمكن أن يكون لها تطبيقات في مناطق أخرى تشمل خليج المكسيك. وقالت الشركة إن للجرف القاري النرويجي أكبر عامل استخلاص في العالم وهو 46 في المئة مقارنة مع المتوسط العالمي البالغ 22 في المئة. وأضافت الشركة أن الابتكار والتكنولوجيا يعتبران الوسيلة لاستخلاص المزيد من الكميات بتكلفة اقتصادية وطريقة ذكية. وحتى الآن لم تتمكن الشركة إلا من تركيب ضواغط على تجهيزات عائمة. حين يقل الضغط في مكامن النفط يصبح التدفق غير ثابت وتصبح آلية الدفع أضعف من أن تنقل الغاز. وكلما كان الضاغط أكبر للبئر زادت درجة الكفاءة وزادت معدلات الإنتاج. سيتم وفقاً للمشروع وضع محطتي ضغط في هيكل بنائي ضخم طوله 71 متراً وعرضه 40 متراً وارتفاعه 20 متراً. هذا الهيكل البنائي سيحتوي الضواغط والمضخات وآليات التنظيف والمبردات وسيتم تركيبه على قاع البحر وتوصيله بالمكمن وبمنظومة خط الأنابيب. ونظراً لوجود مجموعة الضواغط على عمق شديد سيتعين إجراء الصيانة إما عن طريق آليات يتم تشغيلها عن بُعد أو من خلال نزع بعض الوحدات وإخراجها إلى البر. وحسب ستاتويل ينبغي على الهيكل البنائي عدم إعاقة الأحياء البحرية أو الأسماك. ومن المنتظر أن يعمل مشروع بحر الشمال بكامل طاقته عام 2015. نقلاً عن: «فاينانشيال تايمز»