الجزائر (د ب أ) - بدأت حكومة الجزائر في استنساخ جزء مهم من برنامج الإصلاح الرياضي الذي طبق في سبعينيات القرن الماضي، وكان سبباً في النتائج المبهرة للرياضة الجزائرية، ومع انطلاق مسابقة دوري المحترفين لكرة القدم لموسم 2013 - 2014، عادت المشاكل المالية التي يعاني منها معظم الأندية لتتصدر المشهد.
لكن الحكومة قررت التدخل فيما يبدو لإنقاذ كرة القدم في البلاد خشية المزيد من السقوط، ويدرك كثير من الجزائريين أن بلوغ المنتخب الأول الدور الحاسم لتصفيات كأس العالم 2014 بالبرازيل، لم يكن نتاج عمل الأندية، وإنما بفضل اللاعبين مزدوجي الجنسية المتخرجين من المدرسة الفرنسية، حيث اضطر محمد روراوة رئيس اتحاد الكرة لبذل جهود مضنية، لضمان أكبر عدد من اللاعبين الذين ينشطون في فرنسا وإيطاليا وإسبانيا.
واتضحت الصورة أكثر، عندما فشلت منتخبات الشباب والناشئين في تحقيق أي إنجاز يذكر، حتى في البطولات القارية والإقليمية التي استضافتها الجزائر، كما عجزت الأندية عن تحقيق نتائج يمكن مقارنتها بنظيراتها في تونس والمغرب ومصر. وسعياً منها لتغيير هذا الوضع، قررت الحكومة التدخل بتكليف شركات مملوكة لها ناجحة ماليا بشراء معظم أسهم بعض الأندية وأوعزت لأخرى برعاية البعض الآخر، وهو ما يشبه النظام الذي طبق في سبعينيات القرن الماضي، وأدى لنهضة رياضية استمرت لسنوات. وضمن هذا الخطة، انضمت شركة «موبيليس» للهاتف المحمول لشركة «سوناطراك» للمحروقات وفروعها لتتولى رعاية أربعة أندية على الأقل، منها الصاعد حديثاً لدوري الدرجة الأولى أمل الأربعاء في انتظار إتمام مفاوضات مع أندية أخرى لاحقاً، وكذلك فعلت شركة «كوسيدار» للبناء مع شبيبة القبائل، وينتظر أن تسير شركتا الخطوط الجوية الجزائرية والصندوق الوطني للتوفير والاحتياط العقاري على نفس النهج توازيا مع إجبار الأندية على تغيير خططها الإدارية، والتي ما زالت بعيدة عن متطلبات الاحتراف.
عدد اليوم
