السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

مداخلات في تحولات الكتابة الروائية في عصر التكنولوجيا

11 سبتمبر 2014 22:45
تتابعت فعاليات ملتقى الشارقة الحادي عشر للسرد الذي تنظمه دائرة الثقافة والإعلام في الشارقة تحت سؤال: «الرواية سيدة الاجناس الأدبية» بجلستين للنقاش، جاءت الأولى تحت محور «الترابط النصي والخطاب الروائي» وقدمها وأدارها عمر عبد العزيز، وشارك بأوراقها عادل عوض من مصر وهمدان دماج من اليمن وسعاد مسكين من المغرب وعزت عمر من سوريا، وركزت مداخلاتهم على التحولات التي عرفتها طرائق الكتابة الروائية بفضل الثورة التكنولوجية وذلك انطلاقاً مما رسخ من مقاربات ونقاشات مع مطلع تسعينات القرن الماضي حول مصطلح « النص المترابط». وفي هذا الجانب قالت سعاد مسكين، إن الثورة التي حصلت في مجال تكنولوجيا الإعلام والتواصل ساهمت في إبراز خصائص جديدة لـ «النص» من حيث تجليه وبناؤه وتلقيه. وتحدث عزت عمر عن ثلاثة تعبيرات نقدية عربية شرحت مصطلح Hypertexteوهي النص المترابط/ النصّ التشعّبيّ/ النصّ الفائق، وبيّن الباحث السوري أن هذا النص الترابطي هو نتاج شبكة الإنترنت وهو مرتبط بالحاسوب ولا يمكن طباعته على الورق. وانتقل الباحث اليمني همدان دماج من مصطلح الترابط النصي إلى الحديث عن مصطلح الترابط الدلالي في قراءته التي قدمها حول رواية «جدائل صعدة»، للروائي اليمني مروان الغفوري. وجاءت مداخلة الناقد المصري عادل عوض الذي تتبع الترابط الدلالي في نصوص لكتابات إماراتيات، واستهل برواية «ملائكة وشياطين» لباسمة يونس، و«طوي بخيتة» لمريم الغفلي، و«رائحة الزنجبيل» لصالحة غابش. وفي الجلسة الثانية التي جاءت تحت محور «بنية الزمن بين إشكالياته وتحولاته» والتي أدارها إسلام شكير، قال الناقد العراقي صالح هويدي إن الروائي المعاصر لم يعد حريصاً على حشد المشاهد والأحداث والتفاصيل الخاصة بالمشهد في مئات الصفحات كما كان يحدث في الروايات التقليدية. واستحضر هويدي جملة من الأفكار النقدية التي طرحت حول حضور الزمن وطرائق توظيفه في الأعمال السردية، منتهياً إلى أن الزمن لطالما كان شغل الرواية وشاغلها الأساس. وعن مفهوم «الزمن» تحدث الباحث المصري وليد علاء الدين ولكنه خلص إلى السؤال: هل يمكن بالفعل أن نمسك بالزمن – في صيغته المطلقة- لكي نتحرى تفاصيله ونمعن التدقيق في وجهه لنضع له مفهوماً يمكن الاتفاق عليه؟ وفي جلستي العمل اللتين أقيمتا مساء أمس الأول، حملت الأولى عنوان «استجابة الرواية جمالياً لمتغيرات الواقع» حيث ترأسها عبدالفتاح صبري، وتضمنت أربع أوراق عمل. الورقة الأولى بعنوان «استجابة الرواية جماليا لمتغيرات الواقع» للدكتور الرشيد بوشعير. تحدث فيها عن العلاقة بين الأشكال الأدبية والواقع المتغير، وطبيعة العلاقة بين الإبداع والواقع. الورقة الثانية بعنوان «جماليات الاستجابة الروائية العربية لمتغيرات الواقع» للدكتور نبيل سليمان: تحدث فيها عن جمالية الاستجابة الروائية لثورة الاتصالات، جمالية الاستجابة الروائية لزلزال الإرهاب، جمالية الاستجابة الروائية للزلزال السوري 2011م، جمالية الاستجابة الروائية للزلزال المصري 2011م. موضحاً أن آليات استجابة الكتابة الروائية لمتغيرات الواقع تتميز بالمراوغة. الورقة الثالثة لسعدى ماء العينين بعنوان «هل الرواية سيدة الأجناس الأدبية ضمن محور استجابة الرواية جماليا لمتغيرات الواقع»، تناولت فيها المسار التاريخي للرواية العربية، مرحلة المحاكاة للرواية الغربية، مرحلة الحركة والتغيير، ماذا تعني الرواية العربية الجديدة. الورقة الرابعة للدكتور رسول محمد رسول بعنوان «من التاريخ إلى الحدث؛ الرواية العربية وجماليات الاستجابة إلى متغيرات الواقع»، تناول فيها تطور الرواية العربية عن بقية الفنون الأدبية من حيث الكم والكيف، مدى استجابة الرواية العربية جمالياً للمتغيرات الموضوعية، السرديات التي فكت علاقتها الجمالية بالروايات التاريخية؛ السرديات الروائية التي تعيد الصلة الجمالية بالمنسي قمعاً. الذات الموضوعية تلك الذات الإنسانية المنخرطة في حدث ما وضمن إطار مجتمعي ما. وحملت الجلسة الثانية عنوان «شهادات» ترأستها الأستاذة أسماء الزرعوني وتضمنت شهادتين، الشهادة الأولى بعنوان «أكتب لأحيا» قدمها الكاتب هاني عبد الحميد من مصر: تحدث فيها عن بداياته وكيف تشكلت تجربته الإبداعية من خلال القرية، والكُتاب، وحكايات الجدة التي حفظ عنها أروع القصص المرتبطة بالموروث الشعبي والخيال. الشهادة الثانية كانت للكاتبة ريم الكمالي من الإمارات بعنوان «ذاكرة الكتابة والمكان»: تحدثت فيها عن تجربتها الإبداعية، التي تشكلت ونمت من خلال قراءتها لكتب التاريخ والأدب، وقواميس الصحراء والنبات. وأشارت ريم إلى أهمية المكان ودوره في تشكيل نفسية الروائي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©