ممارسة الرياضة تنشط الجسم وتساعده على أداء الطاعات

نسرين درزي (أبوظبي) - بالرغم من أن إدخال برامج جديدة إلى الروتين اليومي أمر مطلوب في هذا الشهر الفضيل، غير أن ثمة عادات صحية معينة يجب ألا يتم إغفالها، ويستمر عليها الفرد عقب نهاية الشهر الفضيل، وعلى رأسها ممارسة الرياضة التي تنشط الجسم وتساعده على أداء الطاعات. وتتحدث خبيرة التدريب الرياضي راكيل سيدرو التي تعمل في مجموعة فندقية في أبوظبي، عن أهمية ممارسة الرياضة على الصحة بأن الجسم أكثر ما يكون بحاجة إلى التوازن، خلال المواسم التي يتغير فيها نظامه الغذائي، وهذا ما ينطبق على شهر رمضان الذي تكثر فيه دعوات الإفطار والسحور وتتنوع فيه أصناف المأكولات التقليدية الدسمة، وكذلك الحلويات الشرقية المقلية بالسمن والغنية بالقشدة والسكريات. وتقول راكيل إن الالتزام بالذهاب إلى النادي الرياضي في رمضان أمر ممكن للصائمين، وذلك خلال الفترة المسائية. وهي ترفض مقولة إن الوقت ضيق خلال شهر الصيام، وترى أنه من السهل جدا القيام بالتمارين الرياضية لساعة واحدة في اليوم أو حتى أقل. وتنصح من يتعذر عليهم الأمر لعذر فعلي في رمضان، أن يمارسوا بعض الحركات الرياضية في البيت يوميا ولمدة نصف ساعة، وإذا تسنى لهم القيام بالمشي السريع ولو حول البيت، فإن ذلك يساعد على تنشيط خلايا الجسم وتحميتها، بحيث تخسر ما كسبته من سعرات حرارية زائدة على مائدة الإفطار. وتذكر راكيل أن من يعتاد على ممارسة الرياضة ويسعد بالنتيجة المرضية التي يراها على جسمه ونفسيته يوميا بعد يوم، يدرك أهمية عدم الانقطاع عنها. وتوضح أن التمارين لا تقتصر بالمبدأ على هدف خسارة الوزن وحسب، وإنما هي نظام حياة. كما أنها مسؤولة عن إعادة النشاط والحيوية إلى الجسم، وكذلك تحفيز وظائف الجسم على العمل بشكل صحي. وبأقل قدر من الأعراض التي تتسبب بها مشاكل المعدة وعسر الهضم وتراكم الدهون. التخلص من الدهون من جهته يتحدث استشاري الأمراض الباطنية والدم الدكتور عباس السادات عن أهمية التفكر بأن شهر رمضان هو فرصة لصيانة أعضاء الجسم من مضار التخمة والاسراف في الطعام، وينصح ليس فقط بالإقلال من المأكولات الدسمة في رمضان، وإنما كذلك بالمواظبة على بعض الرياضات ولو الخفيفة منها. وذلك بهدف التحكم بعملية الهضم وحماية الجسم من الخمول ومن كسل أداء الأعضاء. ويقول الدكتور السادات إن التمارين الرياضية على اختلافها، ومن ضمنها رياضة المشي، ضرورية كل أيام السنة. ولكن حاجة الجسم اليها تكون مضاعفة خلال شهر الصيام لأسباب تتعلق بنوعية المأكولات التي يتم تناولها بكميات غير معتادة. ويوضح أنه من المفيد أن يضيف الصائم إلى نظامه الغذائي أصناف الحمية، لكنه من الأجدر أن يحافظ على التنويع في الأكل ضمن وجبة متوازنة تحتوي على السلطات والخضراوات والبروتينات والدهون بشكل معقول. ويشير إلى أنه يحق للشخص، سواء في شهر رمضان أو خارج الصيام، أن يتناول قطعة حلوى إذا لم يكن قادرا على مقاومتها شرط أن يقوم بعملية حسابية بسيطة لتقدير كمية الكالوريات التي تدخل إلى جسمه. ويؤكد الدكتور السادات أن الرياضات عموما تساعد على التخلص من الدهون والتراكمات المضرة بالجسم، وينصح دائما بالاطلاع على المعلومات الغذائية التي تتضمنها كل المواد الغذائية التي يتم شراؤها جاهزة. مثل الشوكولاتة والحلويات والبسكويت، وسواها من الأصناف المشابهة، وذلك بهدف التعرف إلى حجم الدهون والسكريات التي تترتب على تناول كل قطعة منها.