الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

أحسنوا الاختيار

29 ديسمبر 2017 22:56
من الأمور التي تستحق الوقوف أمامها طويلاً، الأسس التي تعتمد عليها منتخبات الخليج، في اختياراتها للمدربين الأجانب، على وجه التحديد، فقد تابعت كل ما نشر حول المدربين الثمانية، لأكتشف عدم رضا من الجميع عن المدربين، سواء حول طريقة اللعب أم اختيارات اللاعبين.. فإذا كنّا لا نحسن الاختيار، فكيف سيكون التقييم، فمن الأمور البديهية الاستعانة بمدرب تتناسب أفكاره وخططه مع المنتخب، على سبيل المثال ماذا سيفيد مدرب يعشق التحفظ الدفاعي، مع طريقة منتخب، أو نوعية لاعبين تميل إلى اللعب الهجومي. وسأكون أكثر وضوحاً في طرحي، فلو بدأنا بمنتخب الكويت نكتشف أن من أهم المشاكل التي واجهها المنتخب مع المدرب الصربي بوريس بونياك تتمثل في إصراره على اللعب، من دون رأس حربة صريح، علماً بأن «الأزرق» اشتهر على مدار تاريخه، بالاعتماد على مهاجم صريح في المقدمة، وهو السبب الرئيسي وراء فقدان منتخبنا لهويته. وفي الإمارات يبدو الأمر متشابهاً، وطريقة زاكيروني الشهيرة 4-3-3 تحتاج إلى أطراف يتميزون بالمرونة والمهارة، بينما المنتخب الإماراتي يعتمد بشكل أكبر على تمريرات «عموري» في العمق، سواء لعلي مبخوت أو أحمد خليل، فكانت النتيجة ضعفاً هجومياً واضحاً، نتج عنه هدف واحد، من ركلة جزاء خلال ثلاث مباريات. وفِي عُمان لم يختلف الأمر كثيراً، فرغم الصدارة والتأهل المستحق إلى نصف النهائي، لا يزال العُمانيون ينتظرون الأفضل من منتخبهم مع الهولندي بيم فيربيك، خاصة أن أداء «الأحمر» العُماني تميز على مدار البطولات السابقة، وبالتحديد من نسخة «خليجي 17» بالأداء الجماعي المميز، وبالتنوع الهجومي، بينما الفريق الحالي أكثر تنظيماًَ على مستوى الدفاع، بينما الهجوم لا يزال في حاجة إلى التنوع والفاعلية.. وأيضاً البحرين مع سكوب لا يزال في رحلة البحث عن استعادة بريقه المعهود، خاصة أن الأداء الذي ظهر عليه المنتخب، سواء في البطولة أو قبلها، لم يصل إلى درجة الإقناع.. أما «الأخضر» فمن الصعب الحكم عليه، خاصة أن أغلب عناصره من لاعبي الرديف، ولن تتواجد على الأرجح في الفترة المقبلة، كما أن مدربه الحالي سيترك منصبه، ليفسح المجال أمام المدرب الأرجنتيني الجديد بيتزي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©