العصائر الطبيعية تعوض نقص السوائل في رمضان

الشارقة (الاتحاد) - ينصح خبراء الصحة والتغذية الصائمين في رمضان بتناول السوائل والمشروبات الصحية مثل العصائر الطبيعية، حيث أنها البديل الأفضل عن العصائر الصناعية المخلوطة بالنكهات المصنعة والمحلاة بالكثير من السكر، والمليئة بالمواد الحافظة والألوان الصناعية، حيث تلعب نوعية السوائل التي يتناولها الصائم دورا كبيرا في تحمله للعطش أثناء ساعات الصيام، ومن بين جميع السوائل والمشروبات، دائما ما يكثر الصائمون من شرب قمر الدين والسوبيا والتمر الهندي والتوت والرمان وغيرها من العصائر الطبيعية، بصفتها مشروبات تقلل العطش وتعطي الجسم الطاقة التي يحتاجها لمواصلة نشاطه خلال نهار الصيام. خيارات صحية بالإضافة إلى جودة العصائر الطبيعية وغنها بالفيتامينات والمعادن والمواد المضادة للأكسدة، فهي تساعد الصائم على تنظيم نوعية طعامه الذي يتناوله في بداية الإفطار، كونه يؤثر كثيرا في تعويض جسمه بالماء والطاقة بعد الصيام، فالمشروبات الصحية مثل الحساء والعصائر الطبيعية والألبان تعمل على تليين المعدة، كما أنها تعمل على تعويض جسم الصائم لما فقده من ماء على مدار اليوم بشكل سريع، حيث لا تحتاج وقتا طويلا للهضم، كما أن فن تناولها في السحور يساعد على التقليل من الإحساس بالجوع والعطش على مدار اليوم. ومن بين أهم العصائر التي يشدد خبراء التغذية على تناولها في رمضان عصير التوت الذي استعمل منذ القدم كغذاء ودواء، حيث استخدمه عصيره كشراب لعلاج حرقان المعدة والسعال الديكي والكحة العادية والبلهارسيا وعلاج الدسنتاريا وادرار البول، نظرا لاحتواء التوت على العناصر الغذائية المميزة والجيدة كحمض الليمون والسكروز والبكتين وفيتامين جيم و(الفلافونيدات) التي تحارب الشوارد الحرة في الجسم، وأهم مركباتها (الروتين). كما تحتوي ثمرة التوت على البروتين ومواد دهنية ومعادن ثمينة مثل الكالسيوم والحديد والنحاس والكوبلت والكبريت والبوتاسيوم والفوسفور والمنجنيز والكلور وفيتامينات عدة أهمها (ألف وجيم)، وحيث أن هذه المكونات هي التي يحتاجها جسم الإنسان، لذلك يعتبر التوت أحد العصائر المهمة في شهر رمضان ويفضله الشباب على أي عصير ولا تخلو منه مائدة رمضانية. مشروب شعبي يعد عصير قمر الدين المفضل لدى كبار السن في رمضان، وهو عبارة عن عصير من حضر من ثمار المشمش الناضجة المجففة، وأشهر أنواعه هو المشمش الحموي في سوريا والذي يصنع منه قمر الدين. ويحتوي قمر الدين على كل من فيتامينات (ألف وباء وجيم وبي بي) ومواد سكرية ومادة مشابهة للكاروتين ومواد أخرى دهنية ونشوية ومعادن مثل الفوسفور والمغنسيوم والكالسيوم والبوتاسيوم والحديد والصوديوم والكبريت والمنجنيز والفلور والبروم والكوبلت وحمض الليمون وحمض النعناع. ويستعمل قمر الدين في شهر رمضان كمشروب شعبي مشهور في أغلب الدول العربية. يستعمل قمر الدين أو المشمش المجفف على نطاق واسع في علاج الإسهال والطمث وسوء الهضم وكذلك زيادة حموضة الدم والضعف العام. ويفيد قمر الدين للعطش وفي تنظيم عمل الأمعاء ومن الأفضل شرب شراب قمر الدين قبل الأكل. كما يقوي الأعصاب ويفتح الشهية ويقوي الخلايا النسيجية ويزيد من مناعة الجسم ويرطب وينظف الأمعاء. يفيد المصابين بانحطاط قواهم الجسمية والفكرية ويهدئ الأعصاب كما يزيل الأرق وينشط نمو الأطفال ويفيد المسنين والشباب ويعتبر من مضادات الأكسدة ويطرد السموم من الكبد. يستفيد المصابون بفقر الدم من عصير قمر الدين كما يستعمل للناقهين وللنساء الحوامل، كما يستخدم قمر الدين كقناع على الوجه لتصفية البشرة أن أهم ما يميز عصير قمر الدين أنه لا يسبب أضراراً للمرأة الحامل والمرضع وكذلك الأطفال. مطهر ومعالج لا يقل عصير التمر الهندي فائدة وأهمية، فقد كان أول من وصف منقوع التمر الهندي هم قدامى أطباء الفرس لعلاج أمراض المعدة والحميات الناتجة عنها، ثم عرفت أوروبا هذه الفوائد العلاجية عن طريق العرب الذين حملوا معهم التمر الهندي أثناء الفتوحات الإسلامية، ويحتوي التمر الهندي على حمض الليمون وسترات البوتاسيوم وأملاح معدنية مثل الفوسفور والمغنسيوم والحديد والمنجنيز والكالسيوم والصوديوم والكلور، ويحتوي أيضاً على فيتامين (باء 3) وزيوت طيارة وبكتين ودهون ومواد سكرية. وقد أثبتت الدراسات الحديثة احتواء التمر الهندي على مضادات حيوية قادرة على إبادة الكثير من السلالات البكتيرية المختلفة، يستعمل عصير التمر الهندي على نطاق واسع في العالم وفي المملكة يستخدم عصيراً للشرب في رمضان وكثير من الناس يعشقون شربه، كما أنه يدخل في بعض الأكلات الخاصة برمضان لما له من طعم ونكهة مميزة. أما عصير الرمان فيحتوي الرمان على مواد قابضة ومواد سكرية وحمض الليمون وماء بنسبة ومواد بروتينية ومواد مرّة وكل من فيتامينات (ألف وباء وجيم) ومعادن مثل الفوسفور والبوتاسيوم والكالسيوم والمنجنيز والحديد والكبريت ومواد دهنية.