الكويت (الاتحاد)
يتغير عليه المدربون، والمدارس الكروية، وطرق اللعب، ولكنه يبقى دائماً في دائرة اهتمام الجميع، سواء في ناديه «العين»، أو في المنتخب الوطني..
محمد أحمد لاعب منتخبنا الوطني.. ظهير عصري بكل معاني الكلمة، أو كما يطلق عليه عشاق الكرة «الجناح الطائر»، لا نشعر به إلا في حالتين، عندما ينقذ هدفاً ظن الجميع أنه مؤكد، أو عندما ينطلق للأمام في الجبهة اليمنى ليعكس كراته الخطيرة على رأس المهاجمين.
ولد محمد أحمد ولد 16 أبريل من عام 1989، وهو يملك الكثير من المهارات أهمها السرعة في التحول، والمراوغة في المساحات الضيقة، والقدرة على التسديد في المرمى للتسجيل، والأهم من ذلك كله أنه يرى زملاءه دون أن ينظر إليهم، يمرر لهم بالإحساس، لا يتحدث كثيراً، ولكنه يترك عمله يتحدث عنه.. كان ولا يزال جزءاً من إنجازات العين والمنتخب التي تحققت في السنوات الخمس الأخيرة.
يجيد محمد اللعب في أكثر من مركز، وقد اعتمد عليه المدربون كظهير أيمن، ودفع به بعضهم كقلب دفاع، وأحياناً لاعب ارتكاز وسط، وفي كل المراكز يؤدي بنفس الكفاءة، ويقوم بالأدوار المكلف بها على أكمل وجه.. لم يفتعل أبداً أزمة في أي مباراة، ولم يخرج عن النص برغم كل الضغوط، ويبقى نموذجاً مثالياً للاعب المحترف، صاحب الرؤية بعيدة المدى، والسلوك المنضبط.
أما عن أجمل أهدافه، فهو الذي سجله في الثاني من نوفمبر الماضي بمرمى الوحدة في بطولة دوري الخليج العربي، عندما انطلق بالكرة من أمام منطقة جزاء العين، وتجاوز بمجهود فردي ومهارة عالية كل خطوط العنابي، ثم سدد بيسراه قوية سكنت الشباك، لينهي لقاء الديربي لصالح الزعيم.
وعندما يلعب منتخبنا الوطني مباراته الفاصلة بنصف نهائي كأس الخليج يوم الثلاثاء المقبل، سيكون «الجناح الطائر» ضمن أوراق زاكيروني، ويدرك محمد أحمد بأنه أمام تحد جديد، يسعى خلاله بكل قوة لإسعاد الجماهير بإنجاز جديد، يضاف إلى رصيدنا التاريخي، ترفع معه الأعلام، وتنطلق معه الاحتفالات، ونستعيد به ذكريات خليجي 18 في يناير 2017، وخليجي 21 في يناير 2013 بالمنامة.. وهو من أصحاب المهمات المزدوجة دائماً، فعليه أدوار دفاعية مهمة، وعليه أيضاً أدوار هجومية، وبينهما يبقى محمد أحمد اسماً لامعاً ضمن قائمة الشرف لمنتخبنا الوطني.
عدد اليوم
