لندن (وكالات) - بدأت بريطانيا مشروع استخدام الطائرات من دون طيار، على السواحل الإنكليزية، للكشف عن محاولات التسلل من جانب المهاجرين غير الشرعيين والمهربين وذلك حسبما أوردت «arabstoday» الإخباري. جاء ذلك في أعقاب عدة اجتماعات عُقدت بين مسؤولين في الاتحاد الأوروبي للاتفاق على هذا المشروع الذي يستهدف تأمين وحماية ساحل البحر المتوسط والتصدي لعمليات الهجرة غير الشرعية.
يُذكر أن هذا المشروع قد تصل تكلفته إلى 260 مليون إسترليني، وهو المشروع الذي يستهدف تطوير استخدام جديد للطائرات من دون طيار بخلاف الاستخدام العسكري الذي صُنعت في الأساس من أجله والذي يتمثل في اغتيال زعماء تنظيم القاعدة. ومما لاشك فيه أنها الوسيلة التقنية الحديثة التي تُستخدم في مطاردة الإرهابيين والمهاجرين غير الشرعيين والمهربين، والتي فيما يبدو أن المملكة المتحدة تشرع في استخدامها. ووفقًا لخبراء، «من المتوقع أن تقوم هذه الطائرة من دون طيار والمزودة بكاميرات مراقبة حديثة تمكن المسؤولين من مراقبة ساحل البحر المتوسط بكفاءة أعلى من الوسائل التقليدية للمراقبة، مثل الأقمار الصناعية والطائرات التقليدية».
وتقوم مؤسسات الدفاع البريطانية في الوقت الراهن باختبار أنظمة معقدة للتتبع عالية الكفاءة، تُزود بها طائرات من دون طيار، وقريبًا ستُشاهد هذه الطائرات تحلق في المجال الجوي فوق البحر الأيرلندي إلى جانب الطائرات التقليدية. وفي غضون ذلك، تبحث شرطة كنت مع شركاء في المملكة المتحدة، وفرنسا، وهولندا من أجل مشروع تبلغ تكلفته ثلاثة ملايين إسترليني يستهدف إطلاق دوريات تأمين للقناة الإنكليزية. وهذا وقد تم رفع المشروع، الذي يُطلق عليه «يوروسير»، إلى البرلمان الأوروبي للإطلاع واتخاذ القرار بتفعيله، إذ يتضمن نشر دوريات من الطائرات من دون طيار على طول ساحل البحر المتوسط، استجابة لمتطلبات أمنية تفرضها الأعداد المتزايدة من المهاجرين غير الشرعيين والمهربين الوافدين في قوارب صغيرة من أميركا الشمالية.
وكانت فورنتيكس، المظلة التي تتجمع تحتها وكالات حماية الحدود في منطقة اليورو، قد اجتمعت بشركات الدفاع في دول المنطقة، وأتاحت لها الفرصة لمشاهدة عروض توضيحية للطائرات من دون طيار المتوافرة في الوقت الجاري. وكان من بين الطائرات المعروضة تلك الطائرة من دون طيار «فولمار» إسبانية الصنع المزودة بأجنحة طول الجناح 10 أقدام، وتحلق بسرعة 60 ميلاً في الساعة، ويمكنها التحليق لثمان ساعات متواصلة.
عدد اليوم
