الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

استبدال ملايين الدراهم الورقية القديمة بأخرى جديدة لـ «العيدية»

استبدال ملايين الدراهم الورقية القديمة بأخرى جديدة لـ «العيدية»
27 أغسطس 2011 17:54
يصطف مواطنون ومقيمون في طابور طويل بانتظار الوصول إلى موظف الصندوق (الكاشير) في البنك، لاستبدال العملات الورقية القديمة بأخرى جديدة، لتأمين متطلبات “العيدية” للأطفال والأقارب. وكما جرت العادة، يزداد إقبال العملاء على البنوك في الأيام الأخيرة من شهر الصوم بغرض تحصيل القيمة الممكنة من الدراهم الورقية الجديدة. ويقول موسى الحمادي “المهم إدخال الفرحة في نفوس الأطفال الذين ينتظرون العيد”. ويضيف الحمادي الذي يعمل مدرساً “جرت العادة في مجتمعنا أن نوفر في العيد عملات ورقية جديدة من الدراهم نقدمها عيدية للأطفال وكبار السن والأقارب، وينتظر الأطفال في كل عيد الحصول على العملات الجديدة، التي تدخل الفرح والسعادة إلى نفوسهم”. لكن الحمادي يقول إن البنوك لا توفر سوى كميات محدودة لكل فرد. ويضيف “في بعض الفروع نضطر للانتظار نصف ساعة لاستبدال كمية محدودة من العملات”. وتوفر البنوك العاملة بالدولة العملات الورقية الجديدة لعملائها لخدمة التقاليد والعادات والأعراف بمجتمع الإمارات، الذي يسعى لضمان “عيدية” تحقق البهجة بأبهى صورها للأطفال والأهل. ويقول محمد زقوت نائب رئيس تنفيذي لمجموعة خدمات الأفراد في مصرف الهلال لـ”الاتحاد” إن المصرف المركزي زود البنوك في الدولة بالعملات الورقية الجديدة المطلوبة، وحصل كل بنك على حصة معينة، ليتمكن من تقديم الخدمة لعملائه. ويوضح زقوت أن “الطلب على استبدال العملات كبير جداً”، مبيناً أن “عشرات آلاف المواطنين يقومون باستبدال العملات، وأن كل بنك حصل من المصرف المركزي، على عدة ملايين من الدراهم الجديدة لخدمة عملائه”. ويؤكد علي الشامسي “طبيب” أن جميع الأصدقاء الذين يعرفهم قاموا باستبدال ما يتراوح بين ألف إلى 3 آلاف درهم بعملات ورقية جديدة خلال الأيام القليلة الماضية، استعداداً للعيد. ويقول “درجت العادة على أن يقوم الناس في العيد بتجديد كل شيء مثل الملابس وغسيل السيارات والاهتمام بالمظهر العام للشخص والبيت والسيارة وكل شيء، ومن ضمنها يعملون للحصول على عملات جديدة للعيدية”. ويضيف “العملات الجديدة موجهة غالباً للأطفال لأنها تجعل من يوم العيد يوماً خاصاً ومميزاً لهم”. من جهته، يؤكد عبدالله الحوسني رئيس إدارة الفروع في بنك أبوظبي الوطني أن هذه العادة تأصلت في المجتمع منذ نحو 20 إلى 25 سنة، وفي كل عام تستعد البنوك لذلك وتتعاون مع المصرف المركزي. ويقول “يزداد الطلب على فئات محددة مثل فئة الخمسة دراهم والعشرة دراهم”. ويقدر الحوسني حجم العملات التي يتم استبدالها على مستوى الدولة بمئات ملايين الدراهم. ويقول إن البنوك توفر كميات لعملائها، مشيرا إلى أن إمكانات العملاء تختلف وحجم طلباتهم يختلف وفقاً لذلك. إلا أن الحمادي يقول إن الموظفين في البنوك يقدمون خدمات لمعارفهم وأقاربهم في هذا المجال، أكثر من العملاء الآخرين. ويشير الحوسني إلى أن المصرف المركزي وفر كميات كبيرة من العملات الورقية الجديدة منذ الأسبوع الثاني من شهر رمضان الحالي، وأنهم قاموا بتغذية أجهزة الصراف الآلي في العديد من الأماكن بعملات ورقية جديدة، حتى تكون متاحة لأكبر عدد ممكن من العملاء.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©